محتويات
الزلال
الزلال هو مصطلح عام يُطلق علىالبروتين، الذي يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على الصحة العامة للجسم، إذ إنّ البروتين هو عنصر بناء مهم في العديد من الأعضاء والهرمونات والإنزيمات، ويحتوي الدم على نوعين رئيسين من البروتينات؛ الألبومين (Albumin) الذي يُشكل نصف إجمالي البروتينات الموجودة في الدم، والذي يلعب دورًا مهمًا في تنظيم الضغط الأسموزي في الدم، الذي يتحكم في حركة محتويات الدم بين الخلايا وبلازما الدم، ويمنع تسرب الماء من الأوعية الدموية، وبروتين الجلوبيولين (Globulin)، الذي يتواجد بأنواع مختلفة، تختلف في حجمها ووزنها ووظائفها، والتي تتضمن البروتينات الحاملة والإنزيمات والمكملات والغلوبولين المناعي، التي تُعرف بالأجسام المضادة، ويمكن لزيادة مستويات البروتينات في الدم أو نقصانها الحاد أنّ يسبب العديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك فقدان الوزن غير مبرر أو التعب أو الإصابة بأمراض التهابية،[١] وفي هذا المقال سنتطرق إلى ارتفاع مستويات البروتين في الدم أو ما يُعرف بارتفاع زلال الدم بتفاصيله.
ما هو ارتفاع الزلال في الدم؟
كما ذكرنا سابقًا، إنّ وجود الزلال أو البروتين في الدم بمستويات معينة يعدّ أمرًا مهمًا للحفاظ على الوظائف الحيوية المختلفة، وتترواح النسبة الطبيعية للبروتينات في الدم من 6 إلى 8 غم /ديسيلتر، ويشكل الألبومين 3.5 إلى 5.0 غم/ ديسيلتر، والباقي هو عبارة عن بروتين الجلوبيولين، وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ هذه الأرقام من الممكن أنّ تختلف من مختبر إلى آخر، وتُعدّ مستويات الزلال في الدم مرتفعة إذا ارتفعت أي قيمة من هذه القيم عن الحد الطبيعي، إذ عادةً ما تكون كمية البروتينات في الدم ثابتة، إلا أنّ ارتفاع زلال الدم ينجم عن زيادة أحد نوعين البروتين، الألبومين أو الجلوبيولين عن الأخرى،[٢][١] وعادةً ما ينتج ارتفاع الزلال في الدم عن مشاكل صحية أو طبية أخرى، فهو لا يُعدّ حالة مرضية بحد ذاتها، ومن النادر أن يتسبب ارتفاع الزلال في الدم في حدوث أي أعراض أو علامات على الشخص.[٣]
ما هي أسباب ارتفاع الزلال في الدم؟
إن ارتفاع الزلال في الدم لا يُعدّ مرضًا بحد ذاته، كما ذكرنا أعلاه، بل هو أحد العلامات التي قد تترافق مع أمراض أخرى، وعادةً ما يُكشف عن هذا الارتفاع بالصدفة عند إجراء فحوصات دم أخرى، ويمكن أنّ تتسبب العديد من المشاكل الصحية في حدوث ارتفاع في زلال الدم أو خلل في توازن بروتينات الدم، ويمكن تلخيص أسباب ارتفاع الزلال في الدم بما يأتي:[٤][٥]
- الإصابة بالاضطرابات الالتهابية أو الالتهابات المزمنة، إذ إنّ بعض أنواع البروتينات ترتفع عندما يحارب الجسم عدوى أو التهاب ما.
- الإصابة بالالتهابات التي تسببها الفيروسات، مثل التهاب الكبد ب والتهاب الكبد ج وفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز.
- الإصابة بأنواع معينة من السرطان، بما في ذلك الورم النقوي المتعدد (Multiple myeloma)، أو الساركويد، وأ مرض وجود الغولوبيولين الكبروي في الدم المنسوب لفالدنشيروم (Waldenstrom macroglobulinemia)
- الإصابة بالجفاف.
- الإصابة بالحالات المتقدمة من أمراض الكبد والكلى.
- الداء النشواني، والذي ينتج عن تراكم البروتينات غير الطبيعية في أعضاء الجسم.
مضاعفات ارتفاع الزلال في الدم
عادةً ما يرتبط ارتفاع نسبة الزلال في الدم بأمراض الكبد والكلى الشديدة، لذلك، كان من الصعب التمييز بين مضاعفات ارتفاع الزلال في الدم وتأثير هذه الأمراض على الجسم، لذلك أجريت الدراسات في هذا المجال على دودة القز، التي تملك نظام دوران مفتوح، مما يسمح بإلغاء تأثير الأمراض الأولية، فوجد أنّ ارتفاع الزلال في الدم يمكن أنّ يضعف الالتهام الذاتي الخلوي والموت المبرمج للخلايا، الذي يساعد في الحفاظ على الخلايا الصحية والتخلص من الضارة، من خلال إضعاف هرمونات الغدد الصماء، كما لُوحظ أنّ ارتفاع الزلال في الدم زاد الإجهاد التأكسدي في دودة القز وأثر على الأحماض الأمينية، وتجدر الإشارة هنا إلى أن~ هذه التأثيرات حدثت في دودة القز، مما يعني أنّها ليست بالضرورة صحيحة عندما يتعلق الأمر بجسم الإنسان، لذللك لابد من إجراء المزيد من الدراسات قبل الأخذ بهذه المعلومات.[٦]
هل يرفع النظام الغذائي الغني بالبروتين من الزلال في الدم؟
إن تناول نظام غذائي يعتمد على الأطعمة الغنية بالبروتين لا يسبب حدوث ارتفاع في مستويات الزلال في الدم،[٧] بل على العكس من ذلك إنّ تناول كميات كبيرة معتدلة من البروتين ينعكس إيجابيًا على الصحة العامة للجسم، ومن الفوائد الصحية التي يمكن تحقيقها من تناول نظام غذائي غني بالبروتين ما يأتي:[٨]
- زيادة الكتلة العضلية، إذ يجب الحصول على كمية كافية من البروتينات للحفاظ على الكتلة العضلية، وانخفاض كمية البروتين في النظام الغذائي قد يعرض الشخص لخطر فقدان العضلات، خاصةً عند اتباع نظام غذائي مقيد بالسعرات الحرارية.
- زيادة إنفاق الطاقة، إذ يُعدّ البروتين هو أكثر أنواع العناصر الغذائية التي تحفز الجسم على زيادة استهلاك وحرق الطاقة.
- زيادة الشعور بالشبع، إذ إنّ تناول البروتينات يساعد الشخص على الشعور بالشبع لفترات أطول، مما يساعد على التقليل من السعرات الحرارية المتناولة خلال اليوم، وهذا بدوره يساعد على خسارة الوزن.
- التقليل من خطر الإصابة بالسمنة، بالإضافة إلى النقطة السابقة، يمكن تناول البروتينات بدلًا من الكربوهيدات، مما قد يقلل من خطر إصابة الشخص بالسمنة والمضاعفات الناتجة عنها.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار الحالات التي تستدعي التقليل من كمية البروتين المتناول خلال اليوم أو تحديد كمية معينة من قبل الطبيب مثل؛ حالة الإصابة بأمراض الكلى إذ يمكن للكميات الكبيرة من البروتين أن تسرع من تضرر الكلى عند الأشخاص المصابين بأمراض الكلى، ولكن هذا لا يحدث عند الأشخاص الأصحاء، كما أنّ تناول كميات كبيرة للغاية من البروتينات لا يُعدّ صحيًا، ولا تُعرف الكمية التي يمكن القول أنها كبيرة للغاية وضارة، فهي تختلف من شخص لآخر.[٨]
المراجع
- ^ أ ب Jamie Eske (2020-05-28)، "What to know about the protein test and results"، medicalnewstoday، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-11. Edited.
- ↑ "High Blood Protein (Hyperproteinemia)", my.clevelandclinic., 2020-05-19, Retrieved 2020-10-11. Edited.
- ↑ Drugs.com (2019-12-31), "Mayo Clinic Symptom IndexHigh blood protein Print Share High blood protein", drugs.com, Retrieved 2020-10-11. Edited.
- ↑ "High Blood Protein (Hyperproteinemia): Possible Causes", my.clevelandclinic, 2020-05-29, Retrieved 2020-10-11. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (2018-01-10), "High blood protein", mayoclinic, Retrieved 2020-10-11. Edited.
- ↑ R D Manning Jr 1 (1992-03-31), "Induced Hyperproteinemia and Its Effects on the Remodeling of Fat Bodies in Silkworm, Bombyx mori", Front Physiol., Issue 262, Folder 4, Page 937. Edited.
- ↑ Jill Corleone (2018-12-01), "What May Cause Too Much Protein in the Blood?", healthyeating.sfgat, Retrieved 2020-10-12. Edited.
- ^ أ ب Kris Gunnars, BSc (2018-04-26), "Is Too Much Protein Bad for Your Health?", healthline, Retrieved 2020-10-12. Edited.