ما هو ارتفاع الضغط الانقباضي؟

كتابة:
ما هو ارتفاع الضغط الانقباضي؟

ما هو ارتفاع الضغط الانقباضي؟

غالبًا ما يكون فحص ضغط الدم هو أول فحص يجريه الطبيب عند مراجعة المريض لعيادته؛ إذ إنّ ضغط الدم يُعدّ مقياسًا لمدى فعالية عمل القلب. وتكون نتيجة الفحص ظاهرة على شكل رقمين؛ ضغط الدم الانقباضي الذي يقيس قوة الدم ضد جدران الشرايين الموجودة في البطينين أثناء دفع الدم إلى باقي أجزاء الجسم، وضغطالدم الانبساطي، الذي يقيس قوة الدم ضد جدران الشرايين أثناء فترة راحة عضلة القلب، والسماح للبطينين بإعادة ملء الدم.[١]

ويصاب بعض المرضى بارتفاع ضغط الدم الانقباضي وهو الحالة التي تكون فيها قيمة الضغط الانقباضي مرتفعة، بينا قيمة الضغط الانبساطي تكون ضمن المعدّل الطبيعي، وتُعدّ هذه الحالة من حالات ضغط الدم الشائعة التي غالبًا ما تؤثر في كبار السن، إلّا أنّها قد تُصيب البالغين الأصغر سنًا والمراهقين. وتجدر الإشارة إلى أنّ ارتفاع ضغط الدم الانقباضي يُعدّ حالة طبية خطيرة، وتحتاج إلى المتابعة الطبية الدقيقة، إذ أنّه قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية.[٢][٣]


أسباب ارتفاع الضغط الانقباضي

يوجد مجموعة واسعة من الأسباب والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم الانقباضي، من ضمنها:[٢]

  • التقدّم بالعمر: إذ يزيد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم الانقباضي مع التقدّم بالعمر، وقد يُعزى ذلك إلى فقدان الشرايين بعض مرونتها الطبيعية مع التقدّم بالعمر، وتصبح أقل قدرة على استيعاب اندفاع الدم.
  • فقر الدم: يمكن لحالات فقر الدم أن تتسبّب بضعف أو تلف الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى زيادة جهد القلب في ضخ الدم؛ من أجل توصيل كمية كافية من الأكسجين إلى أنسجة الجسم المختلفة.
  • داء السكري: مع مرور الوقت، يمكن لمستويات السكر المرتفعة في الدم لدى مرضى السكر أن تتسبّب بالإصابة بمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك مشاكل القلب والجهاز الدوري.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية: إذ يمكن للكميات الفائضة من هرمونات الغدة الدرقية التي تُنتج لدى مرضى فرط نشاط الغدة الدرقية أن تتسبّب بضعف أو تلف العديد من أعضاء الجسم المختلفة، بما في ذلك القلب والدورة الدموية.
  • انقطاع النفس الانسدادي النومي: وهي حالة توقف التنفس أثناء النوم، التي تحدث نتيجةً لاسترخاء عضلات الحلق، والتي تتسبّب بانخفاض مستويات الأكسجين في الدم، لذلك فإنّ انقطاع النفس الانسدادي النومي يمكن أنّ يتسبّب بإجهاد نظام القلب والأوعية الدموية، وبالتالي زيادة ضغط الدم.


أعراض الإصابة بارتفاع الضغط الانقباضي

تتشابه أعراض ارتفاع الضغط الانقباضي بأعراض ارتفاع الضغط القياسي، ولكنّها غالبًا ما تكون أكثر حدة وتكرارًا، ومن ضمن هذه الأعراض ما يأتي:[٤]

  • الصداع.
  • ضيق التنفس.
  • عدم الثبات، وفقدان التركيز.
  • تشوش الرؤية.
  • الخفقان أو عدم انتظام ضربات القلب.


تشخيص ارتفاع الضغط الانقباضي

يمكن أنّ يكون من الصعب تشخيص حالات ارتفاع ضغط الدم الانقباضي، وتفريقها عن حالات ارتفاع ضغط الدم القياسي، إذ لا يمكن تعميم أن جميع الحالات التي تكون فيها قراءة الضغط الانقباضي مرتفعة، وقراءة الضغط الانبساطي ضمن المعدّل الطبيعي على أنّها حالة ارتفاع ضغط الدم الانقباضي، إذ يمكن أن تكون حالة ارتفاع ضغط الدم القياسي. وغالبًا ما يأخذ الطبيب مجموعة من العوامل بعين الاعتبار أثناء التشخيص، بما في ذلك عمر الشخص، ووزنه، وصحته العامة. وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن تشخيص حالة ارتفاع ضغط الدم على أنّها ارتفاع الضغط الانقباضي حين تكون قراءة القيمة الانقباضية مرتفعة جدًا، وغالبًا ما تكون قريبة من 200 ملم زئبق.[٤]


علاج ارتفاع الضغط الانقباضي

يمكن علاج حالات ارتفاع الضغط الانقباضي عن طريق ما يلي:[٥][٢]

  • الأدوية: غالبًا ما يصف الطبيب واحدًا أو أكثر من الأدوية الآتية، والتي من شأنها السيطرة على قيم الضغط:
    • مدرات البول؛ لمساعدة الكليتين على طرد الماء والصوديوم من الجسم.
    • حاصرات بيتا؛ لتنظيم ضربات القلب.
    • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE)، أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 (ARBs)، أو حاصرات قنوات الكالسيوم، للمساعدة في إرخاء الأوعية الدموية.
    • مثبطات الرينين؛ التي تقلل من تصنيع الكلى لبعض المواد الكيميائية التي يمكن أن ترفع ضغط الدم.
  • تغيير نمط الحياة: يوصي الطبيب بإجراء مجموعة من التغييرات على نمط الحياة الروتيني؛ لتعزيز عملية تنظيم الضغط الانقباضي، وتقليل فرص الإصابة بالمضاعفات، ومن ضمن هذه التعديلات:
    • إنقاص الوزن، والمحافظة على وزن صحي للجسم.
    • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وتقليل الملح في الطعام، والتركيز على تناول الخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
    • ممارسة التمارين الرياضية المناسبة.
    • الاقلاع عن التدخين، وتقليل استهلاك المشروبات الكحولية.
    • محاولة إدارة الإجهاد النفسي والابتعاد عن التوتر والضغط العصبي.


مُضاعفات ارتفاع الضغط الانقباضي

يُعدّ ارتفاع الضغط الانقباضي من الحالات الطبية التي تستدعي التدخل الطبي الطارئ، إذ أنّه قد يتسبب بالإصابة بمجموعة من المضاعفات التي قد تكون خطيرة في حال تركه دون مراقبة، ومن ضمن المضاعفات التي قد يتسبّب بحدوثها ارتفاع ضغط الدم الانقباضي ما يلي:[٢]


ما هي دلالة قراءات ضغط الدم؟

عند قياس ضغط الدم يدل الرقم العلوي على ضغط الدم الانقباضي والرقم السفلي على ضغط الدم الانبساطي، ووصفت نطاقات ضغط الدم (وحدة قيساها بالممليمتر الزئبقي) المختلفة للبالغين على النحو الآتي:[١]

  • القراءة الطبيعية: أقل من 120 للضغط الانقباضي، و 80 للضغط الانبساطي.
  • ضغط الدم المرتفع: 120-129 للضغط الانقباضي، وأقل من 80 للضغط الانبساطي.
  • المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم: 130-139 للضغط الانقباضي، أو 80-89 للضغط الانبساطي.
  • ارتفاع ضغط الدم في المرحلة الثانية: 140 أو أكثر للضغط الانقباضي، أو 90 أو أكثر للضغط الانبساطي.
  • أزمة ارتفاع ضغط الدم: تحدث أزمة ارتفاع ضغط الدم عندما يكون الضغط الانقباضي أعلى من 180، و / أو الضغط الانبساطي أعلى من 120.
  • ضغط الدم المنخفض: عندما يكون الضغط الانقباضي 90 أو أقل، أو الضغط الانبساطي 60 أو أقل.

تجدر الإشارةإلى أنّ حالة ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يُشخّص في حال كان ضغط الدم الانقباضي أو الانبساطي مرتفعًا، أو في حال كان كلا القيمتين مرتفعة.


المراجع

  1. ^ أ ب "Diastole vs Systole A Guide to Blood Pressure", healthline, Retrieved 2020-10-09. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "High Systolic Blood Pressure: What to Know", healthline, Retrieved 2020-10-09. Edited.
  3. "Isolated Systolic Hypertension in Young People Is Not Spurious and Should Be Treated", ahajournals, Retrieved 2020-10-09. Edited.
  4. ^ أ ب "Understanding Isolated Systolic Hypertension"، verywellhealth،Retrieved 2020-10-09. Edited.
  5. "What Is Isolated Systolic Hypertension?", webmd, Retrieved 2020-10-09. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×