ما هو اسم أم النبي محمد

كتابة:
ما هو اسم أم النبي محمد

مولد النبي محمد

قبل الحديث عن اسم أم النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، لابد من بيان مولده، فقد ولد الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في شعب بني هاشم بمكة صبيحة يوم الأثنين التاسع من شهر ربيع الأول، العام الأول من حادثة الفيل، ويوافق ذلك العشرين من شهر أبريل سنة 571 ميلادي، وكان مبشرات نبوة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه عند ولادة النبي قالت أمه بأنه خرج مع النبي نور حين وضعته، أضاء ما بين المغرب والمشرق، فعن العرباض بن سارية رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "ورؤيا أمِّي الَّتي رأَت -حين وضعَتني- وقد خرج لها نورٌ أضاءَت لها منه قصورُ الشَّامِ".[١][٢]

اسم أم النبي محمد

إنّ اسم أم النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- هو: آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤلي، وأمها برة بنت عبد العزى،[٣] وكانت آمنة من أفصل النساء في قريش نسباً وموضعاً، وقد اختارها جد الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- عبد المطلب لولده عبد الله الذي هو والد الرسول صلى الله عليه وسلم، ولما ولدت آمنة بنت وهب الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أرسلته إلى جده عبد المطلب تبشره بحفيده، فجاء مستبشراً ودخل به الكعبة، وشكر الله على هذه النعمة، واختار له اسم محمد، ولم يكن الاسم معروفاً عند العرب قبل ذلك، وكان عبد الله والد الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- قد مات قبل ولادته عندما كانت أمه حاملةً به.[٤]

وفاة أم النبي

بعد الحديث عن اسم أم النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، يجب الحديث عما حدث بعد ولادته وكيفية وفاتها ومن اعتنى بالنبي -صلّى الله عليه وسلّم- بعدها، فقد كان من عادات بعض العرب أنّ يلتمسوا المراضع لأولادهم؛ لكي تقوى أجسامهم، وتشتد أعصابهم، ويتقنوا اللسان العربي في مهدهم، وابتعاداً لهم عن الأمراض، وقد التمس عبد المطلب المرضعات لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، واسترضع له حليمة من بني سعد، وكذلك بقيَ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في بني سعد حتى بلغ ست سنين، ثم جاءت أمّه آمنة بنت وهب فأخذته وخرجت به ومعهم أم أيمن حاضنته، وهم على بعيرين إلى أخواله بني عدي، ثم نزلت أمّه في دار النابغة فأقامت به شهراً، وبينما الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- عائدٌ مع أمّه إلى مكة المكرمة،فلمّا كانوا بالأبواء توفيت آمنة بنت وهبٍ،[٥] وبعدها تربى الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- عند جده عبد المطلب، وكان حزيناً عليه بعد وفاة أبيه وأمه، فكان يحنُّ عليه ويعتني به ويؤثره على أولاده، وعندما بلغ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- ثمان سنواتٍ مات جدّه، وكان قبل موته قد عهد بكفالة حفيده إلى عمّه أبي طالب الذي هو شقيق أبيه، وقد اعتنى بالرسول -صلّى الله عليه وسلّم- وقام بحقّه على أكمل وجهٍ.[٦]

المراجع

  1. رواه الألباني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن العرباض بن سارية، الصفحة أو الرقم: 5691، حديث صحيح.
  2. "مولد النبي صلى الله عليه وسلم وبيئته ونشأته والعناية الإلهية قبل بعثته "، alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-12-2019. بتصرّف.
  3. "اسم أمه ووالد أمه عليه الصلاة والسلام"، islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-12-2019. بتصرّف.
  4. صفي الرحمن المباركفوري (2010)، الرحيق المختوم (الطبعة الواحدة والعشرون)، المنصورة: دار الوفاء، صفحة 59-60. بتصرّف.
  5. "الموسوعة التاريخية - وفاة أم النبي صلى الله عليه وسلم، آمنة بنت وهب وحضانة أم أيمن له صلى الله عليه وسلم "، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-12-2019. بتصرّف.
  6. صفي الرحمن المباركفوري (2010)، الرحيق المختوم (الطبعة الواحدة والعشرون)، المنصورة: دار الوفاء، صفحة 62-64. بتصرّف.
4073 مشاهدة
للأعلى للسفل
×