ما هو الإدمان السلوكي و ما هي مخاطره

كتابة:
ما هو الإدمان السلوكي و ما هي مخاطره

الإدمان السلوكي

يُعرَف الإدمان السلوكي أو الإدمان غير الجسدي - كإدمان القمار- بأنّه مجموعة من السلوكيّات التي يفعلها الشخص، ويتوق إلى تنفيذها دومًا، إذ تنتج العديد من السلوكيات التأثير النفسي ذاته الذي ينتجه استخدام بعض المواد[١]، فهذه السلوكيات تولّد رضى نفسيًا قصير الأمد، والذي قد يتطور إلى سلوك دائم على الرغم من معرفة العواقب السلبيّة له، إذ تتقلص قدرة الشخص على السيطرة على تصرفاته، وتقلّص السيطرة بحد ذاته التعريف الجوهري لمفهوم الإدمان، وهذا التشابه في التأثير أدّى إلى ظهور مفهوم الإدمان السلوكي، والمترّكز على إدمان بعض السلوكيات بعكس الإدمان العادي المتركز على ابتلاع بعض المواد ذات التأثير النفسي، وعلى الرغم من القيمة العلميّة والطبيّة التي يحملها هذا النوع من الإدمان، لكنّه ما زال مثيرًا للجدل[٢]، حيث الكثير من الأطباء والمؤسسات والناس العاديون ما زالوا يتجاهلون هذا النوع من الإدمان[١].


أنواع الإدمان السلوكي

تأثير هذا النوع من الإدمان في الإنسان قوي جدًا؛ بحيث يخوض أعراض الانسحاب نفسها التي يخوضها مدمنو الكحول والمخدرات عند توقفهم عن هذا السلوك، فقد يعانون من تغير في الشخصيّة، وصعوبات النوم، ويصبحون سريعي الانفعال، وتشير الأدلة العلميّة المرتبطة بتصوير الدماغ، والتقييمات النفسيّة التي تربط هذه السلوكيّات بإدمان المخدرات إلى أنّ هذا النوع من الإدمان واضح بشكلٍ قوي بما يتعلق بإدمان القمار، مع تزايد الأدلة على إدمان الكثير من السلوكيات الأخرى، على الرغم من وجود العديد من المشككين في هذه الحقائق، وهؤلاء المشككون هم ممن يعانون من إدمان بعض السلوكيات؛ مثل: تقطيع الشعر، واعتقادهم بأن هذه السلوكيات ليست سيئة. وتجدر الإشارة إلى أهمية معرفة أنّ هناك مستويات خطورة لأي إدمان، فقد توجد عواقب وخيمة لإدمان السلوكيات؛ كالإفلاس، أو التعرض للاعتقال[٣]. وتوجد مجموعة من أنواع الإدمان السلوكي يُذكَر منها كلٌّ مما يأتي:

  • القمار القهري[٢].
  • هوس السرقة[٢].
  • التسحج العصبي المرضي[٢].
  • السلوك الجنسي القهري[٢].
  • إدمان الإنترنت[٢].
  • إدمان الشراء إلزامي[٢].
  • إدمان المواد الإباحية[١].
  • إدمان مواقع التواصل الاجتماعي[١].
  • إدمان الجراحات التجميليّة[١].
  • إدمان المخاطر[١].
  • إدمان الطعام[١].
  • إدمان الألعاب[١].
  • إدمان التمارين الرياضيّة[٤]


نصائح للتعامل مع الإدمان السلوكي

تتوفر عدة نصائح واجب اتباعها للعلاج من الإدمان السلوكي، وعلاج الانتكاسات التي قد تحدث بعد الشفاء من هذا النوع من الإدمان، وتُذكَر في ما يأتي:

  • الحصول على المساعدة، فالعلاج المهني يساعد الشخص في التعرف إلى العوامل المسببة لهذا النوع من الإدمان في الوقت الذي يساعده أيضًا في بناء مهارات تأقلم صحيّة مع الوضع الجديد[٥].
  • تحديد المُحفزّات، فتعيين الأشخاص والأماكن والمشاعر أو أي أمور أخرى تثير الرغبة لفعل هذا، ثمّ اختيار أفضل طريقة للتخلص منها.[٤]..
  • وضع الخطط، فبعد تحديد المُثيرات يجب على الشخص وضع خطّة لتخفيف حدّة تلك المؤثرات، وخطّة للتعامل مع الانتكاسات التي تحدث لاحقًا[٤]، فبدل الوثوق في النفس من الجيد وضع خطّة واتباعها، فقد يقرر مدمن الشراء إنفاق 100 دولار على الملابس شهريًا[٥].
  • بناء نظام دعم، فنظام الدعم المشتمل على الأشخاص الذين يدعمون بصدق رغبة المُصاب في تجنب الانتكاس، ورغبته في بناء سلوكيّات أكثير إيجابية، وتساعده في العودة إلى مرحلة الشفاء في حال حدثت الانتكاسة في من الأمور المهمّة في مرحلة العلاج[٤].


العلاج النفسي للإدمان السلوكي

هناك مجموعة من العلاجات النفسيّة التي تفيد في علاج الإدمان السلوكي، ومنها يُذكر كلٌّ مما يأتي:[٤].

  • العلاج الشخصي: فمناقشة القضايا التي تثير الرغبة لدى الاشخص في الانخراط بهذا السلوك أثناء جلسة العلاج - كمناقشة أحداث الطفولة، أو أحداث أخرى ماضية ربما ساهمت في تطوُّر هذا السلوك- تقوّي الشخص في قدرته على تحمل مسوؤولية تصرفاته، وبناء آلية تأقلم صحيّة مع الوضع الجديد.
  • العلاج الأسري، فغالبًا ما تؤثر العلاقات الأسرية في المنزل سلبًا في انخراط الشخص في سلوكٍ معين، وقد تسهم العلاقات الأسرية المتزعزعة أيضًا في كسر الثقة والشعور بالاستياء، الأمر الواجبة معالجته لاستمرار وحدة الأسرية وازدهارها.
  • مجموعات الدعم، فالتواصل مع الآخرين ممن يعانون من الإدمان السلوكي لعله يسهم في عملية الشفاء، خاصة مع المتامثلين للشفاء من نوع الإدمان نفسه؛ لأنّ هذا الأمر يعين الشخص على الشعور بأنّه ليس وحيدًا، ويقوّي شبكة الدعم الضرورية لشفاء المصاب.
  • العلاجات البديلة، فـالرياضة، والمغامرات، والعلاج الغذائي، والعلاج بمساعدة الحيوانات، وقراءة المصحف، ومتابعة الدراما النفسيّة من شأنها المساعدة في علاج الإدمان السلوكي.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Cooper Smith (2018-10-8), "Behavioral Addictions, What Are They and How Does One Develop?"، addictioncenter, Retrieved 2020-4-30. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ Jon E. Grant (2011-9-1), "Introduction to Behavioral Addictions"، ncbi, Retrieved 2020-4-30. Edited.
  3. Samuel R. Chamberlain, Jon E. Grant, Brian L. Odlaug (2016-6-27), "?What Is a Behavioral Addiction"، psychologytoday, Retrieved 2020-4-30. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Behavioral Addictions", americanaddictioncenters,2020-2-3، Retrieved 2020-4-30. Edited.
  5. ^ أ ب "5 Strategies for Resisting Behavioral Addictions", mentalhelp, Retrieved 2020-4-30. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×