محتويات
يعّد الاكتئاب أحد المشكلات النفسية الخطيرة المنتشرة حاليًا حول العالم، فما هو الاكتئاب الحاد؟ وما أسبابه؟
ما هو الاكتئاب الحاد؟ وما أعراضه؟ وما أسبابه المحتملة؟ لنتعرف على إجابة هذه التساؤلات في المقال الآتي:
ما هو الاكتئاب الحاد؟
من الممكن الإجابة على سؤال ما هو الاكتئاب الحاد؟ كما الآتي:
الاكتئاب الحاد هو اضطراب يؤثر على صحّة الإنسان النفسية والعقلية، ممّا يؤثر سلبًا على مشاعر الإنسان وطريقة تفكيره، وهناك مراحل من هذا المرض فقد يؤدي الاكتئاب الحاد إلى مشكلات جسدية وعاطفية كبيرة تقلّل من قدرة الشخص المصاب على العمل أو حتى القيام بأنشطته الترفيهية.
كما يمكن أن يؤدي الاكتئاب الحاد إلى عواقب وخيمة إن لم يتم تدارك هذا المرض وعلاجه بطريقة صحيحة.
أعراض الإصابة بالاكتئاب الحاد
بعد أن قمنا بالإجابة على سؤال ما هو الاكتئاب الحاد؟ لا بدّ الآن من التطرق إلى أهم الأعراض والعلامات التي قد تصاحب هذا النوع من الحالات الصحية.
الاكتئاب الحاد ليس مجرّد حالة مزاجية سيئة لبعض الوقت فقد يعاني المصاب من عدّة أعراض يومية تستمر إلى أكثر من أسبوعين أو حتى لعدّة أشهر على الأقل، ومن أهم هذه الأعراض:
- تغيّر المزاج والحزن الدائم.
- مشكلات في النوم، مثل: الأرق الدائم، أو كثرة النوم بشكلٍ غير طبيعي.
- الشعور بالتعب والإرهاق الدائم مع فقدان الطاقة.
- فقدان الشهية، أو الإفراط في تناول الطعام.
- فقدان الرغبة بالقيام بالأنشطة المحبّبة للشخص.
- صعوبة في التفكير والتركيز أو حتى اتخاذ القرارات.
- الشعور بعدم القيمة وتحقير الذات أو الذنب.
- كثرة التفكير بالموت أو الانتحار.
أسباب الإصابة بالاكتئاب الحاد
على الرغم من وجود احتمالية تعرّض أي شخص للاكتئاب، إلا أنّ هناك بعض العوامل التي تزيد من فُرَص الإصابة بالاكتئاب، أهمّها:
- عوامل وراثية: يلعب التاريخ العائلي دورًا في احتمالية إصابة الشخص بالاكتئاب.
- سوء التغذية: فقد يؤثر نقص بعض الفيتامينات الهامّة للجسم، مثل: فيتامين ب، أو فيتامين د على الصحّة النفسية لدى الإنسان.
- العوامل البيئية: تؤدي الضغوطات اليومية مثل التوتر أو التعرّّض لحوادث أليمة، كفقدان شخص عزيز إلى زيادة فرصة الإصابة بالاكتئاب الحاد.
- التغيرات الهرمونية: تعاني أعداد كبيرة من النساء من الإصابة بالاكتئاب نتيجة للتغيرات الهرمونية، بالإضافة إلى ذلك تؤدي مشكلات الغدة الدرقية إلى ظهور أعراض الاكتئاب.
- كيميائية الدماغ: اختلال التوازن بين النواقل العصبية المسؤولة عن التحكّم بالمزاج العام قد تؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب.
- أسباب أخرى، وتشمل الآتي:
- تناول بعض الأدوية، مثل: مضادات التشنّج، أو أدوية علاج الضغط.
- إدمان الكحول أو المخدرات قد يزيد من خطر الإصابة بأعراض الاكتئاب.
كيفية علاج الاكتئاب الحاد
عادةً ما يقوم الطبيب بتقييم حالة المصاب بالاكتئاب الحاد عن طريق التقييم النفسي وإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من عدم وجود مشكلة صحيّة كامنة، ثمّ يتّم بعدها تحديد طرق فعّالة لعلاج الحالة ومحاولة التخلّص من الأعراض، كما يأتي:
1. العلاج الدوائي
قد يبدأ الطبيب بوصف مضادات الاكتئاب (Antidepressants) لاستعادة التوازن الكيميائي داخل الدماغ، وقد يظهر التحسّن في الأعراض خلال الأسبوع الأول أو الثاني من تناول هذه الأدوية.
وعادةً ما ينصح الطبيب بالاستمرار في تناول مضادات الاكتئاب لمدة ستة أشهر على الأقل بعد الشعور بالتحسّن.
2. العلاج النفسي (Psychotherapy)
غالبًا ما يتم اللجوء إلى هذا النوع من العلاج إلى جانب الأدوية، حيثُ يهدف إلى الحوار ومحاولة إيجاد حلول للمشكلات التي تواجه المصاب، كما يساهم العلاج النفسي في تغيير المعتقدات والأفكار السلبية واستبدالها بأخرى إيجابية.
وأحيانًا لا يقتصر العلاج النفسي على المصاب فقط إنمّا يشمل بعض أفراد العائلة أو الإجتماع بمصابين آخرين من نفس الحالة.
قد يستغرق العلاج النفسي عدّة أسابيع بحسب الحالة ومقدار الاستجابة لدى المصاب، ومن الممكن أن يطلب الطبيب من المصاب البقاء في المستشفى لحين تحسّن الأعراض.
كما يمكن علاج الاكتئاب الحاد باستخدام العلاج بالصدمة الكهربائي (ECT) حيث يتمّ استخدام هذا النوع من العلاج عند فشل العلاجات السابقة، وذلك بعد تخدير المصاب، حيث يتم تمرير تيار كهربائي لتنظيم النواقل الكيميائية وتحفيز الدماغ.