محتويات
البرود الجنسي
يعرف البرود الجنسي أو العجز الجنسي بأنه مشكلة يمكن أن تحدث باستمرار خلال أي مرحلة من مراحل الاستجابة الجنسية، والتي تسهم في منع الفرد أو الزوجين من الشعور بالرضا من النشاط الجنسي والشعور بالضيق إثر ذلك.[١] وتجدر الإشارة إلى أنه قد يختلف اهتمام المرأة بالجنس وردود الفعل الناتجة عن الإثارة الجنسية التي تتعرض لها طوال حياتها، لكن يُعتقد أن ذروة استجابة النساء الجنسية تكون في أواخر الثلاثينات وأوائل الأربعينات من عمرهن.[٢]
أسباب البرود الجنسي
تتطور المشكلات الجنسية في الغالب عند حدوث العديد من التغيرات، أو الإصابة بالعديد من الأمراض، أو عند وجود العديد من العوامل التي تسبب عدم الرضا الجنسي أو الخلل الوظيفي في العلاقة الجنسية، ويمكن ذكر أسباب البرود الجنسي على النحو التالي:[٣]
- العامل الجسدي: قد تصاب المرأة بالبرود الجنسي عند إصابتها بالعديد من المشاكل الصحية أو بعض الأمراض، مثل: الفشل الكلوي، والتصلب المتعدد، ومشاكل في المثانة، والإصابة بالسرطان، أو السكري، أو أمراض القلب والأوعية الدموية، مما يسبب الخلل الوظيفي للأعضاء التناسلية، كما أن تناول العديد من الأدوية يمكن أن يسهم في تقليل الرغبة الجنسية وقدرة الجسم على الوصول إلى النشوة، مثل: الأدوية المضادة للاكتئاب، وأدوية ضغط الدم، ومضادات الهستامين، وأدوية العلاج الكيميائي.
- الهرمونات: إن انخفاض مستويات هرمون الإستروجين بعد انقطاع الدورة الشهرية قد يؤدي إلى حدوث تغيرات في الأنسجة التناسلية والاستجابة الجنسية، كما أن انخفاض مستوياته يحد من تدفق الدم إلى منطقة الحوض، الأمر الذي يقلل من الإحساس التناسلي، مما يسبب تناقص الرغبة الجنسية، بالإضافة إلى أن الشخص يحتاج إلى المزيد من الوقت للوصول إلى الإثارة ثم النشوة، كما أن تغير الهرمونات بعد الولادة وأثناء الرضاعة الطبيعية يسبب حدوث جفاف للمهبل، الأمر الذي يؤثر على الرغبة بممارسة الجنس.
- بطانة المهبل قليلة الليونة والرقيقة: عندما لا تكون المرأة نشطةً جنسيًا يمكن أن تصبح بطانة الرحم لديها أرق وأقل ليونةً، وذلك يمكن أن يسبب الألم عند الجماع، الأمر الذي يؤدي إلى نقص الرغبة الجنسية.
- عوامل نفسية أو اجتماعية: إن الشعور بالقلق أو الاكتئاب غير المعالج يمكن أن يسبب خللًا جنسيًّا أو يؤدي دورًا في حدوثه، بالإضافة إلى أن الإجهاد على المدى الطويل والتاريخ من الاعتداء الجنسي يسبب قلة الرغبة الجنسية أيضًا.
مراحل الاستجابة الجنسية
لفهم سبب حدوث المشاكل الجنسية من الضروري فهم دورة الاستجابة الجنسية لكلٍ من الرجل والمرأة، لكن بمستويات مختلفة، إذ تقسم دورة الاستجابة الجنسية إلى أربع مراحل، وهي على النحو التالي:[٢]
- مرحلة الرغبة أو الإثارة: تزيد الرغبة الجنسية من النشاط الجنسي والاستجابة له، لكن يستدل على هذه المرحلة من خلال الشعور بالعديد من الأعراض، منها: تسارع دقات القلب والتنفس، والشعور بمزاج جيد، ويصبح الجلد ذا لون أحمر.
- مرحلة الإثارة: إن التحفيز الجنسي الناتج عن اللمس أو الرؤية أو السمع يؤدي إلى مزيد من التغيرات الجسدية، مما يحفز إفراز السوائل في المهبل والشفرين والفرج؛ بهدف تليين هذه المناطق أثناء الجماع، ثم يتسع المهبل والبظر، كما تصبح الحلمتان صلبتين أو منتصبتين.
- هزة الجماع: عندما تصل الإثارة إلى ذروتها فإن العضلات المحيطة بالمهبل تتقلص، الأمر الذي يدل على حدوث الذروة الجنسية.
- الارتخاء: في هذه المرحلة يعود كل من المهبل والبظر والمناطق المحيطة به إلى طبيعتها، فتشعر المرأة بالرضا والاسترخاء، وربما تشعر بالنعاس.
تشخيص البرود الجنسي عند الإناث
لتشخيص الخلل الوظيفي لدى الإناث يفحص الطبيب الجسم بالكامل ويُقيم الأعراض الكلية التي تظهر، لذا يمكن أن يجري فحصًا للحوض لمعرفة مدى صحة الأعضاء التناسلية، ويجري مسحًا لعنق الرحم للكشف عن التغيرات التي قد تحدث في خلاياه، كما يمكن أن تُجرى اختبارات أخرى لاستبعاد أي مشاكل طبية قد تساهم في حدوث الخلل الوظيفي للمرأة، كذلك فإن تقييم جميع المواقف التي تحدث مع المرأة أثناء ممارسة الجنس أو العوامل الأخرى التي قد تسبب البرود الجنسي يساعد الطبيب على فهم السبب الكامن وراء المشكلة، ووصف العلاج المناسب له.[٤]
علاج البرود الجنسي عند الإناث
يمكن علاج الخلل الوظيفي عند الإناث من خلال التعاون بين المرأة والأطباء والمعالجين المدربين، إذ يمكن علاج معظم أنواع المشاكل الجنسية عن طريق العلاج الجسدي والنفسي الكامن، كما توجد طرق أخرى للعلاج يمكن توضيحها كما يلي:[٤]
- تعليم وتثقيف المرأة: إن تعليم تشريح أجزاء الجهاز التناسلي والوظيفة الجنسية التي تؤديها كل هذه الأعضاء والتغيرات الطبيعية التي تحدث لها نتيجة الشيخوخة بالإضافة إلى تعلم السلوكيات الجنسية والاستجابة المناسبة يساعد المرأة في التغلب على قلقها بشأن الوظيفة الجنسية وأدائها.
- تعزيز التحفيز: إذ يمكن استخدام مواد مثيرة، والقيام بالاستمناء، وتغيير وضعيات الممارسات الجنسية.
- استخدام تقنية التخيل وتشتت الانتباه: يمكن استخدام الموسيقى أو مقاطع الفيديو أو التلفاز بهدف زيادة الإسترخاء والتخلص من القلق.
- التقليل من الألم: يمكن استخدام المواقف الجنسية التي تساعد المرأة على التحكم بنفسها للتقليل من بعض الألم الناتج عن ممارسة الجماع، كما أن المواد الملينة للمهبل يمكن أن تساعد في التقليل من الألم الناتج عن الاحتكاك، بالإضافة إلى أن أخذ حمام دافئ قبل ممارسة الجماع يمكن أن يزيد من الاسترخاء.
تأثير استئصال الرحم على البرود الجنسي للمرأة
توجد بعض النساء اللواتي يعانين من تغيرات في الوظيفة الجنسية بعد الاستئصال الجراحي للرحم لديهن، لذا فإن هذه التغيرات قد ينطوي عليها فقدان الرغبة الجنسية، وانخفاض إفراز المواد الملينة للمهبل، وعدم الإحساس بالإثارة الجنسية، بالإضافة إلى أنه قد يسبب استئصال الرحم تلف الأعصاب والأوعية الدموية المهمة للوظيفة الجنسية، خاصةً أثناء العملية الجراحية.[٤]
المراجع
- ↑ Cathy Wong (30-10-2019), "4 Natural Remedies for Females to Treat Sexual Dysfunction"، www.verywellhealth.com, Retrieved 14-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Melissa Conrad Stöppler, , "Female Sexual Problems"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 8-11-2019. Edited.
- ↑ "Female sexual dysfunction", www.mayoclinic.org, Retrieved 8-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Female Sexual Dysfunction", www.webmd.com, Retrieved 9-11-2019. Edited.