محتويات
التباعد الاجتماعي
أصبح التباعد الاجتماعي من الإجراءات بالغة الأهمية في ظل انتشار الأوبئة خاصة وباء فيروس كورونا (COVID-19) في معظم أنحاء العالم، ويُعرَف بأنّه الاحتفاظ بمسافة بين الشخص والأشخاص الآخرين عند الخروج من المنزل، فيجب على الشخص أن يبقى بعيدًا عن الآخرين مسافة تصل إلى مترين، كما يتضمن التباعد الاجتماعي تجنب التجمعات الكبيرة والأماكن المزدحمة، ويُعدّ أحد أفضل الطرق التي تساعد في تجنب التعرض لهذا الفيروس وإبطاء انتشاره محليًا وعبر الدولة والعالم.[١]
ما فائدة التباعد الاجتماعي
يجب الالتزام بالتباعد الاجتماعي عن الأشخاص الآخرين من خارج الأسرة سواء في الأماكن الداخلية أو الخارجية؛ ذلك نظرًا لأنّ العديد من الأشخاص ينشرون فيروس كورونا قبل أن يدركوا أنّهم مصابين به، لذلك فمن المهم الابتعاد عن الآخرين عندما يصبح ذلك ممكنًا حتى لو لم يعانِ الشخص من أي أعراض؛ إذ يزداد خطر الإصابة بهذا الفيروس كلّما اقترب الشخص من الآخرين وكانت المدة أطول، وينتشر هذا الفيروس من الشخص المصاب عند العطس أو السعال أو إطلاق رذاذ أثناء الكلام، إذ ينتقل الرذاذ منه إلى الآخرين من خلال الأنف أو الفم، ثم ينتقل إلى الرئتين بعد ذلك، كما تنتقل العدوى بهذا الفيروس من خلال لمس الأسطح أو الأشياء الملوثة به، ثم لمس الأنف أو الفم أو العين، وقد يبقى فيروس كورونا على الأسطح لساعات أو أيام، ويختلف ذلك اعتمادًا على درجة الحرارة أو الرطوبة، ويساعد تطبيق التباعد الاجتماعي في التقليل من التواصل مع الأشخاص المصابين والتقليل من تلوث الأسطح والأجسام الأخرى بالفيروس، وهذا بدوره يقلل من خطر الإصابة بفيروس كورونا، مما يسهم في السيطرة على انتشار العدوى.[١]
نصائح لتطبيق التباعد الاجتماعي
إنّ تطبيق التباعد الاجتماعي خطوة يجب اتباعها حول العالم للوقاية من انتشار الأمراض المعدية؛ بما في ذلك فيروس كورونا المستجد، وتتضمن النصائح التي تساعد في تطبيقه ما يأتي:[٢]
- تجنب التواصل مع الشخص الذي يعاني من أعراض فيروس كورونا، والتي تتضمن ارتفاعًا في درجة الحرارة والسعال المستمر.
- البقاء في المنزل وعدم الخروج إلّا لشراء الطعام أو طلب الرعاية الصحية أو العمل إذا كان ذلك ضروريًا.
- مراعاة إبقاء مسافة تقدر بمترين بعيدًا عن الأشخاص الآخرين عند الخروج من المنزل.
- غسل اليدين حال العودة إلى المنزل بالماء والصابون.
- تجنب الالتقاء بالأشخاص الآخرين حتى الأصدقاء والعائلة، والبقاء على اتصال بهم باستخدام التكنولوجيا عن بعد؛ مثل: الهاتف والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
- تفادي استخدام المرافق العامة ووسائل النقل العام قدر الإمكان.
- استخدام خدمات الهاتف أو الإنترنت لتقديم الخدمات الأساسية والاستشارات الطبية.
- العمل من المنزل، إذا كان ذلك ممكنًا.
- اتباع تدابير الوقاية في حال بدا أحد أفراد الأسرة مصابًا بالعدوى، وتتضمن هذه التدابير ما يأتي:[٣]
- رعاية الشخص المصاب في غرفة واحدة فقط، إذا أُتيح ذلك.
- تقليل عدد الأشخاص الذين يقدمون له الرعاية إلى الحد الأدنى.
- إبقاء باب غرفة الشخص المصاب مغلقًا، والإبقاء على النوافذ مفتوحة.
- ارتداء كمامة الوجه عند الحضور في غرفة المصاب، كما يجب على الشخص المصاب أيضًا ارتداءها عندما يتواجد مع الأشخاص الآخرين في الغرفة نفسها.
- حماية أفراد الأسرة المعرضين للخطر العدوى بصورة أكبر من خلال إبقائهم بعيدين عن الشخص المصاب، ويتضمن الأشخاص المعرضين للخطر الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا أو الذين يعانون من أمراض مزمنة، كما يُبحَث عن مكان آخر للعيش فيه لهؤلاء الأشخاص عندما يصاب أحد أفراد العائلة بالعدوى إذا كان ذلك ممكنًا، فهذا يساعد في وقايتهم من الإصابة بالعدوى.
في حال كان العمل عن بعد غير ممكن فتُتبَع بعض النصائح التي تساعد في تطبيق التباعد الاجتماعي في العمل، والتي تتضمن ما يأتي:[٣]
- التوقف عن مصافحة الأشخاص الآخرين.
- محاولة إلغاء الاجتماعات غير الضرورية، وإذا لزم الأمر، فتُعقَد الاجتماعات عبر تقنيات الفيديو عن بعد أو المكالمات الهاتفية.
- تأجيل الاجتماعات الكبيرة التي تتضمن أعدادًا كبيرة من الحضور إلى وقت لاحق.
- غسل اليدين باستمرار خلال ساعات العمل.
- إبقاء معقم كحولي لليدين في متناول اليد باستمرار.
- تنظيف الأسطح التي يلمسها الكثير من الأشخاص وتطهيرها بانتظام.
- فتح النوافذ وتهوية المكان.
- الحد من مشاركة الطعام في مكان العمل.
الفرق بين التباعد الاجتماعي والحجر الصحي
يختلف التباعد الاجتماعي عن كلٍّ من الحجر الصحي والعزل الصحي، فالتباعد الاجتماعي يعني الاحتفاظ على مسافة بين الشخص والأشخاص الآخرين بهدف الوقاية من انتقال العدوى، وتُقدَّر هذه المسافة بمترين،[٤] أمّا الحجر الصحي فيُعرَف بأنّه إجراءات تقيّد أنشطة الأشخاص غير المصابين بالعدوى، لكنّهم قد يصبحون عرضة للإصابة، أو يُرجّح أنّهم تعرّضوا لعوامل مُمْرضة، ويهدف الحجر الصحي إلى رصد الأعراض واكتشاف حالات الإصابة في وقت مبكر قبل انتشارها بين الأشخاص، كما يختلف الحجر الصحي عن العزل، الذي يتمثل في فصل الأشخاص المصابين بالعدوى عن الأشخاص الآخرين للوقاية من تفشي المرض.
يُطبّق الحجر الصحي في المراحل المبكرة من بداية تفشي العدوى، ويساعد في تأخير دخول المرض لمنطقة معينة، كما أنّه قد يؤجل بلوغ ذروة انتشار المرض في المنطقة، ويساعد الحجر الصحي أيضًا في الإسراع من تحديد الحالات المؤكدة المصابة بالعدوى وعزلها وتقديم الرعاية الصحية وتحديد الأشخاص المخالطين لها، لكنّ إجراءات الحجر الصحي إذ لم تُطبّق بطريقة صحية فقد تشكل أيضًا مصدرًا لنقل العدوى ونشر المرض بين الأشخاص.[٥]
المراجع
- ^ أ ب "Social Distancing, Quarantine, and Isolation", cdc,4-4-2020، Retrieved 22-4-2020. Edited.
- ↑ "Coronavirus (COVID-19): Social distancing", nhsinform,17-4-2020، Retrieved 22-4-2020. Edited.
- ^ أ ب "Social distancing for coronavirus (COVID-19)", health.gov.,31-3-2020، Retrieved 22-4-2020. Edited.
- ↑ Rachel Nania, AARP (13-4-2020), "Social Distancing: What It Is, Why It’s Important, How to Do It"، aarp, Retrieved 22-4-2020. Edited.
- ↑ "Considerations for quarantine of individuals in the context of containment for coronavirus disease (COVID-19) ", who,19-3-2020، Retrieved 22-4-2020. Edited.