غالبًا ما نشعر بالانتعاش واليقظة بعد أن نتثاءب، لكن هل يمكن أن يقتصر الهدف من التثاؤب على الانتعاش؟ إليكم أسباب التثاؤب ومدى خطورته.
من منّا لم يتساءل يومًا عن التثاؤب أو سمع خرافة ما حول أسبابه؟ وهل التثاؤب أمر معدٍ فعلًا؟ سنحاول في هذا المقال فهم ما هو التثاؤب؟ وما هي أسبابه؟ وكيف يمكن تقليله؟
ما هو التثاؤب؟
تكمن الإجابة على سؤال ما هو التثاؤب؟ بأنه حركة لا إرادية من خلال فتح الفم والتنفس بعمق بحيث يتم ملئ الرئتين بالهواء، وتعد عملية طبيعية جدًا عندما يكون الشخص متعب فهي تدل على النعس والإرهاق.
يكون بعض التثاؤب قصير وبعضه يستمر لعدة ثوانٍ قبل الزفير، وقد يصاحب التثاؤب عيون دامعة أو تنهدات شد أو تنهدات مسموعة.
ما هي أسباب التثاؤب؟
ربما كانت النظرية الشائعة حول ذلك تنص على أنّنا نتثاءب لحاجتنا للأكسجين، إلّا أنّ هذه النظرية تم دحضها منذ وقت عندما لاحظ الأطباء أنّ الجنين في رحم أمّه يتثاءب رغم حصوله على الأكسجين من حبل السرة، إذن ما هي أسباب التثاؤب؟
-
تنظيم درجة حرارة الدماغ
أمّا النظرية المدعومة علميًا اليوم فتقول أنّنا نتثاءب من أجل تنظيم درجة حرارة الدّماغ في الأساس، حيث أنّ التثاؤب يهدف إلى تبريد السوائل في الدماغ.
-
الصداع النصفي
سبب آخر قد يؤدّي إلى التثاؤب هو الصداع النصفي، حيث يرتبط الصداع النصفي بتجلّط الدم في الدماغ، من هنا فإنّ التثاؤب وتبريد الدماغ يحافظ عليه من التجلّطات به.
-
الكسل
هل لاحظت سابقًا أنّك تتثاءب عند الكسل؟ هذا أمر صحيح، فأحيانًا ينبع التثاؤب من حاجة الجسم والدماغ إلى إيقاظ نفسه، فتدفّق الهواء والأكسجين يؤدّي إلى تمدّد الرئتين وتأثّر عضلات الجسم بهذا التمدد بالإضافة إلى تدفّق الدم إلى الدماغ ممّا يجعله أكثر يقظة.
علاج التثاؤب
بما أنّنا عرفنا الأسباب، أصبح بإمكاننا التخفيف ولو قليلًا من عدد المرات التي نتثاءب بها، إليكم الطرق:
-
برّد نفسك
في حال كان الدماغ يحتاج إلى تنفس الهواء البارد من الفم، فلا بدّ لتناول حبة من البوظة أن يكون أمرًا مفيدًا فعلًا، أو تناول وجبة باردة، أو حافظ على بقائك في بيئة وجو لطيفين.
-
تنفّس بعمق
مارس تمارين التنفّس العميق من أنفك، هذا سيجعلك جسمك متنبّهًا أكثر ودماغك أيضًا، حيث أكدّت إحدى الدراسات أنّ التنفس الأنفي العميق ساهم في خفض عدد مرات التثاؤب.
-
كن نشطًا
حافظ على يقظة جسمك ونشاطه سواء كان ذلك بممارسة الرياضة أو حتى باختيار نظام الحياة النشيط كاستبدال المصعد بالدرج، واستبدال السيارة بالمواصلات العامّة.
-
عدل نومك
في حال كان التثاؤب بسبب النعاس يمكنك تعديل دورة النوم الخاصة بك
هل يمكن للتثاؤب أن يكون خطيرًا؟
بالفعل على الرغم من أنّ تصرّف التثاؤب قد يبدو أمرًا مفروغًا منه، إلّا أنّه أحيانًا قد يكون أمرًا خطيرًا على الصحة.
في حال زاد معدّل التثاؤب لديكم بشكل ملحوظ هذا قد يدل على وجود خلل في العصب المبهم (vagus nerve) الذي يؤثّر بدوره على الأمعاء، واضطرابات النوم، والنوبات القلبية.
لذا في حال لاحظت أنّ وتيرة تثاؤبك آخذة بالازدياد بشكل ملحوظ عليك بمراجعة طبيبك بالحال.