ما هو التخاطر ؟

كتابة:
ما هو التخاطر ؟


ما المقصود بالتخاطر؟

التخاطر (بالإنجليزية: telepathy) هو إمكانية التواصل مع شخص ما من خلال التفكير، لا من خلال الكلمات أو غيرها من طرق التواصل المعروفة.[١]


كما يتم تعريف التخاطر على أنه عملية نقل شخص ما لأفكاره إلى شخص آخر، دون أن يستخدم أي وسيلة من وسائل التواصل الحسية المعتادة، حيث يسمى الطرف الأول "مرسل"، والطرف الثاني " مستلم"، وهذا يعني أن التخاطر نوع من أنواع الإدراك خارج حدود الحواس.[٢]


التخاطر هو التواصل مع شخص آخر عقليًا فقط، وهو نوع من أنواع الإدراك خارج حدود الحواس.


ما هو أصل التخاطر ومتى ظهر؟

لقد مر التخاطر – وهو نقل الأفكار من رأس شخص إلى آخر – بعدة مراحل تاريخية وهي كالآتي:


  • 1882 م: يعد فريدريك مايرز أول من صاغ مفهوم التخاطر عام 1882 م، وعرفه على أنه اتصال عقل شخص بعقل آخر بعيدًا عن طرق وقنوات الاتصال المعروفة.[٣]


  • 1886 م: بدأ البحث العلمي حول التخاطر في الغرب على يد جمعية البحث النفسي، والتي نشرت أول نتائج توصلت إليها حول هذا الموضوع في مجلدين بعنوان: أوهام الأحياء Phantasms of the Living.[٤]


  • 1901 م: أصبح التخاطر عام 1901 م ظاهرة يتنازع عليها علماء الفيزياء، وقد ناقش مفهوم التخاطر العديد من الرجال والنساء المشهورين في هذا الوقت، على رأسهم سيجموند فرويد، هنري جيمس، ويليام جيمس، توماس هكسلي، ماري كينجسلي، أوسكار وايلد وغيرهم.[٣]


  • 1927 م: في عام 1927 م حدثت أشهر التجارب المبكرة عن التخاطر، على يد جي. بي راين وفريقه من جامعة ديوك، وقد نشر راين نتائج دراساته حول التخاطر في كتابه المشهور الذي يحمل عنوان: Extra-Sensory Perception.[٤]


  • 1974 م: حدثت واحدة من أشهر التجارب حول التخاطر عام 1974 م وهي تجربة "جانزفيلد" على يد مجموعة من الباحثين في هذا العلم.[٤]


  • أواخر القرن التاسع عشر: أصبح مصطلح التخاطر واحد من المفاهيم الدائمة التي تم اكتشافها.[٣]


بدأ مفهوم التخاطر بالظهور منذ 1882 م على يد فريدريك مايرز، ثم بدأ في الانتشار والتوسع حتى أصبح مفهومًا علميًا دائمًا في أواخر القرن التاسع عشر.


ما هي أنواع التخاطر؟

عرف التخاطر على نطاق واسع منذ القرن التاسع عشر، حيث ميز العلماء حينها بين نوعين من التخاطر، هما: التخاطر الغريزي، الذي يعتمد فيه على الشعور، والتخاطر الذهني، الذي يتم الاعتماد فيه على العقل، إلا أن هناك نوع آخر من التخاطر، والذي يعرف على أنه أعلى وأسمى الأنواع، وهو التخاطر الروحي [٥]، وأنواع التخاطر الثلاث هي:


التخاطر العاطفي

التخاطر العاطفي أو الغريزي (Instinctual telepathy) هو أقل أنواع التخاطر سموًا، لأنه أكثر الأنواع شيوعًا، ويعد حتى الآن وسيلة طبيعية عند بعض الشعوب الأصلية في التواصل، ويتميز هذا النوع بقدرة الشخص على معرفة مشاعر شخص آخر حتى وهو بعيد عنه، ويحدث هذا النوع بين شخصين تربطهما علاقة عاطفية ومشاعر قوية، كالزوجين، الآباء والأولاد، الأصدقاء وغيرهم.[٥]


التخاطر الذهني

عرف التخاطر الذهني أو العقلي (Mental telepathy) في القرن التاسع عشر، وهو التخاطر من عقل إلى عقل، ولا يتم فيه استخدام المشاعر كالتخاطر الغريزي، ويحدث هذا النوع بين طرفين واعين تمامًا.[٥]


التخاطر الروحي

هذا النوع هو أعلى وأسمى أنواع التخاطر، ويحدث التخاطر الروحي (Spiritual telepathy) حينما يتمكن شخص ما من ربط عقله ودماغه وروحه معًا، وبالتالي يصبح لديه القدرة على التنقل بين العوالم، ولتحقيق هذا النوع يجب أن يكون الشخص ماهرًا بشكل كبير في التأمل الإبداعي.[٥]


للتخاطر ثلاثة أنواع وهي: التخاطر الغريزي وهو النوع الأكثر شيوعًا، والتخاطر الذهني الذي يتم بين عقلين واعين، والتخاطر الروحي وهو أسمى وأعلى الأنواع.


كيف يحدث التخاطر؟

الإجابة على سؤال كيفية التخاطر ليس سهلًا لأنها ليست مجرد خطوات يمكن القيام بها لحدوث التخاطر، بل هي خطوات يجب ممارستها مرارًا وتكرارًا لزيادة احتمالية حدوث الأمر، وهي :[٦]


  • ركز على أفكارك: يمكنك التركيز على أفكارك من خلال التحكم في الحواس وصرف الانتباه عن التصورات الجسدية، عن طريق ارتداء قناع على العين وتشغيل الضوضاء البيضاء في سماعات الأذن.


  • مارس اليوغا: لزيادة التركيز الذهني يجب أن يكون الجسد والعقل في حالة استرخاء، وهذا يمكن أن يتم من خلال ممارسة اليوغا.


  • قم بالتأمل: ممارسة التأمل من خلال الجلوس في وضع منتصب وارتداء ملابس مريحة مع الشهيق والزفير ببطء لمدة 20 دقيقة يعمل على تركيز العقل والأفكار.


  • استحضر صورة الشخص المراد: تخيل صورة الشخص الذي تريد إرسال الرسالة له وأغمض عينيك، وحاول أن تتخيل أنه جالس أو واقف أمامك مباشرة، وركز على تفاصيله مثل لون عينيه، شعره، وزنه، طوله وغيرها.


  • أرسل رسالتك: بعد أن تكون صورة ذهنية جيدة، تخيل أن الأفكار تنتقل من عقلك عبر جهاز استقبال إلى الطرف الآخر، واطلب منه أن يكتب ما تبادر إلى ذهنه بمجرد أن ترسل الرسالة، ومن ثم قارن النتائج.


إن ممارسة عملية التخاطر تتطلب الهدوء والاسترخاء والتركيز، من خلال ممارسة اليوغا والتأمل والتحرر من سيطرة الحواس، ثم استحضار صور الشخص المرغوب إرسال الرسالة إليه.


هل يؤثر التخاطر على صحة الإنسان؟

التخاطر – إذا كان ممكنًا – هو عملية تواصل بين عقلين أو فكرين، وإذا انتشر الأمر على نطاق واسع، فسوف يكون وسيلة اتصال ثورية مثل الهاتف والتلغراف، وسيساعد في تغيير عالمنا، حيث سنفكر فقط في الرسالة التي نريد إرسالها مما يوفر علينا عناء الكتابة أو التحدث أو مجهود الذهاب للشخص، وسنستطيع إيصال الأفكار الدقيقة التي لا نستطيع توصيلها بالنصوص أو الكلام أو تعبيرات الوجه، وهذا لن يؤثر على الصحة بل سيؤثر على طريقة تعامل البشر مع بعضهم البعض، ويعمل على تعميق التواصل فيما بينهم.[٧]


إن التخاطر سيؤثر بشكل مباشر على العلاقات بين الناس، وسيعمل على تعميق مشاعر الأشخاص وزيادة قوة الاتصال بينهم، وستكون هذه ثورة جديدة في مجال الاتصال.

المراجع

  1. "telepathy", dictionary cambridge, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  2. "Telepathy", britannica, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "The invention of telepathy 1870-1900", researchgate, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Telepathy", new world encyclopedia, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "The 3 Types of Telepathy, Including Soul-to-Soul Telepathy", soul travel rules, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  6. "How to Develop Telepathy", wikihow, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  7. "Mental Telepathy is Real", psychology today, Retrieved 6/4/2021. Edited.
4202 مشاهدة
للأعلى للسفل
×