ما هو التصلب الجانبي الضموري

كتابة:
ما هو التصلب الجانبي الضموري

التصلب الجانبي الضموري

يُعد مرض التصلب الجانبي الضموري أحد الأمراض الّتي تصيب الجهاز العصبي، حيث يقوم بمهاجمة الخلايا العصبيّة في الدماغ والنخاع الشوكي، وتقوم هذه الخلايا العصبيّة بعمليّة نقل الرسائل من الدماغ والحبل الشوكي إلى بقية عضلات الجسم الإراديّة، مثل الذراعين والساقين، في بداية الأمر، يقوم المرض بمهاجمة العضلات بشكلٍ بسيط، وتبدأ أعراضٌ خفيفةٌ قد يُلاحظها البعض، بعد ذلك، يفقد الجسم قدرته على الحركة تمامًا وبشكلٍ تدريجي، حتى الوصول لمرحلة فشل عضلات الصدر، والّتي يعجز المصاب حينها عن التنفّس أيضًا، لهذا، فإنّ معضم الأشخاص المصابين بمرض التصلب الجانبي الضموري يموتون بسبب حدوث فشل في الجهاز التنفّسي.[١]

أسباب الإصابة بالتصلب الجانبي الضموري

من غير المعروف بشكلٍ دقيق ما هي الأسباب الّتي تؤدي لحدوث التصلّب الجانبي الضموري، وتبعًا لاختلاف الأسباب، يمكن تصنيف المرض إلى نوعين، حيث يحدث النوع الأول والّذي يسمى المتقطّع عند غالبيّة المرضى، ويمثّل ما نسبته 90% من الحالات تقريبًا، وفي هذا النوع فإنّ الأسباب وعوامل الخطر غير واضحة حتى الآن، أمّا النوع الثاني والّذي يدعى بالتصلّب الجانبي الوراثي، فيمثّل ما نسبته أقل من 10%، والّذي يكون سببه مشاكل جينية وراثية، ويقوم الباحثون لحد الآن بالبحث عن الجين المسبب لهذا النوع، ومن المسبّبات الأخرى للمرض ما يلي:[٢]

  • الاستجابة غير المنظمة للمناعة: وتؤثر هذه الاستجابة بشكلٍ سلبي حين يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الخلايا العصبية وقتلها.
  • وجود خلل كيميائي: يرتبط وجود التصلّب الجانبي الضموري بوجود مستوى عالي من النواقل الكيميائيّة الغلوتامات، حيث يسبب ارتفاع مستوى الغلوتامات بالقرب من الخلايا العصبية بتسمم هذه الخلايا.
  • تراكم البروتينات: إذا لم يتم نقل البروتينات والتعامل معها بشكلٍ صحيح من قِبل الخلايا الناقلة العصبية، فقد تتسبّب هذه البروتينات بموت الخلايا العصبيّة بسبب تراكمها.

علاج التصلب الجانبي الضموري

إنّ معالجة هذا المرض لا يكون هدفها التخلّص من المرض، بل الإبطاء من تفاقم الأعراض والمضاعفات، لذلك فإنّ المصاب بمرض التصلب الجانبي الضموري يحتاج إلى فريق طبي متكامل لمتابعة الحالة المرضيّة، وتحسين نوعيّة الحياة، ومن الطرق العلاجيّة المستخدمة في منع تطور المرض ما يلي:[٣]

  • العلاجات الدوائيّة: تعمل هذه الأدوية على تخفيف الأعراض المصاحبة للمرض:
    • دواء الريلوزول: يوجد هذا الدواء على شكل حبوب تؤخد عبر الفم، ويتسبب بعدّة أعراضٍ جانبية، مثل التغيرات في وظيفة الكبد، الدوخة، تغيّرات في نسب خلايا الدم، وبعض الأمراض المعويّة.
    • دواء إيدارافون: يوصف دواء إيدارافون على شكل جرعات وريدية، ويقاوم التراجع في القدرة على أداء المهام اليوميّة، وله آثار جانبيّة منها الصداع، وضيق التنفس، وتشكّل الكدمات، ويمكن استخدام هذا العلاج بشكل يومي لمدّة 14 يوم كل شهر.
  • العلاج الفيزيائي: يعمل هذا العلاج على مقاومة العجز عن المشي والحركة، ويعمل على تقليل الألم، وذلك للمحافظة على اللياقة البدنية والقلبيّة، والمحافظة على قوّة العضلات لأقصى مدّة ممكنة.
  • المساعدة في عملية التنفس: تتم في هذه المعالجة مساعدة المريض في تسيير عمليّة التنفّس بشكلٍ أفضل، وقد يتم تزويد المريض بجهاز مساعد على التنفس يتم استخدامه أثناء النوم.

المراجع

  1. "Amyotrophic Lateral Sclerosis", medlineplus.gov, Retrieved 2019-12-10. Edited.
  2. "All about amyotrophic lateral sclerosis (ALS)", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-12-10. Edited.
  3. "Amyotrophic lateral sclerosis (ALS)", www.mayoclinic.org, Retrieved 2019-12-10. Edited.
4075 مشاهدة
للأعلى للسفل
×