ما هو التهاب الدماغ الياباني؟

كتابة:
ما هو التهاب الدماغ الياباني؟

ما هو التهاب الدماغ الياباني؟

تشير منظمة الصحة العالمية إلى أنّ التهاب الدماغ الياباني ظهر في عام 1871 في اليابان، ويعدّ من أهم أسباب الإصابة بالتهاب الدماغ الفيروسي في آسيا، ويحدث نتيجة فيروسة مصفرة (flavivirus) تنتمي إلى العائلة ذاتها لفيروسات حمّى الضنك والحمى الصفراء وفيروسات غرب النيل، وتنتشر من خلال البعوض، وغالبًا ما يصيب التهاب الدماغ الياباني الأطفال، وبما أنه غالبًا ما تكون لدى الأشخاص البالغين مناعة طبيعية بعد إصابتهم بالعدوى في مرحلة الطفولة، إلا أنّ هذا الالتهاب قد يصيب جميع الأشخاص على اختلاف أعمارهم.[١]


ما أعراض التهاب الدماغ الياباني؟

عادةً ما تكون أعراض هذا الالتهاب خفيفةً تنحصر بالحمى والصداع، علمًا أنّ التهاب الدماغ الياباني قد لا يتسبب بإظهار أيّ أعراض في بعض الحالات، لكنّه في حالات أخرى نادرة قد يؤدي أيضًا إلى الإصابة بعدوى تتسبب بإصابة خطيرة، ومن الأعراض التي قد تصاحب الإصابة بالتهاب الدماغ الياباني الشديد ما يأتي:[١]

عادةً ما تبدأ الاعراض بالظهور بعد فترة حضانة تتراوح مدتها ما بين 4-14 يومًا، ويعد ألم البطن والتقيؤ أكثر الأعراض الظاهرة عند الأطفال.[١]


ما أسباب الإصابة بالتهاب الدماغ الياباني؟

يمكن أن يؤثر التهاب الدماغ الياباني على كل من البشر والحيوانات، وأُشير أعلاه أنّ الفيروس ينتقل من الحيوانات إلى البشر من خلال لدغة البعوض، وتعدّ الخنازير والطائِر المُخَوّض الناقلات الرئيسية لفيروس التهاب الدماغ الياباني، ويصاب البعوض بالعدوى بعد امتصاصه الدم من حيوان أو طائر مُصاب، وعند تعرض الشخص للعض من قِبَل البعوض المصاب تنتقل إليه العدوى.

عادةً ما يتكاثر البعوض المصاب بالتهاب الدماغ الياباني في المناطق الريفية، لا سيما المناطق التي توجد فيها حقول الأرز والمستنقعات، إلا أن البعوض المُصاب قد يوجد في مناطق أخرى، ومن الجدير بالذّكر أنّ هذا الالتهاب لا يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر مباشرةً، وتزيد بعض العوامل من خطر الإصابة به، تتضمن الآتي:[٢]

  • تحدث الإصابة بالتهاب الدماغ الياباني بنسبة كبيرة خلال مواسم الأمطار؛ وذلك لأنّ أعداد البعوض تميل إلى الزيادة بصورة كبيرة في هذا الوقت.
  • تزداد احتمالية الإصابة بالتهاب الدماغ الياباني عندما يعيش الشخص في المناطق الاستوائية على مدار السنة.
  • يزيد السفر أو العمل في المناطق الريفية -خاصّةً خلال موسم الأمطار- من احتمالية الإصابة بهذه الحالة.


كيف يُشخَّص التهاب الدماغ الياباني؟

يشخص الطبيب الإصابة بالتهاب الدماغ الياباني من خلال معاينة الأعراض الظاهرة إن وُجِدَت، بالإضافة إلى التحقق من المكان الذي يعيش فيه الفرد، كما يسأل عن المناطق التي تمّت زيارتها في الفترات الأخيرة؛ فقد يكون الشخص قد اكتسب العدوى منها، وإذا اشتبه الطبيب بإصابة الشخص بالتهاب الدماغ الياباني فإنّه يُجري مجموعةً من الفحوصات التشخيصية، التي تتضمن الآتي:[٣]

  • التصوير بالأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ.
  • من الممكن أن يستخدم الطبيب البزل القطني أو البزل الشوكي لسحب السائل من العمود الفقري، وقد تشير النتيجة إلى الإصابة بالتهاب الدماغ الياباني.
  • اخْتِبارُ التَّأَلُّقِ المَناعِيّ (Immunofluorescence test) للكشف عن وجود أجسام مضادة معينة.


هل يوجد علاج لالتهاب الدماغ الياباني؟

لم يُكتشف إلى اليوم علاج فعّال لالتهاب الدماغ الياباني، وبمجرّد أن تصيب العدوى الإنسان يمكن للعلاج بالتحديد الأدوية المضادة للفيروسات أن تخفف الأعراض، وينبغي الإشارة إلى أنّ المضادات الحيوية ليست فعّالةً في علاج العدوى الفيروسية، كما يُلجأ أحيانًا إلى الأدوية التي تخفِّف من التورُّم داخل الدماغ، وقد يحتاج بعض المُصابين إلى أنابيب خاصة للتنفُّس ومسكنات قوية.

تعدّ الوقاية الطريقة الأمثل للتخلُّص من التهاب الدماغ الياباني، وذلك عن طريق أخذ اللقاح الخاص، الذي يُعطى على جرختين يفصل بينهما 28 يومًا عادةً، إلا أنَّه أحيانًا تُعطى الجرعة الثانية بعد سبعة أيام فقط عند الأشخاص الذين تترواح أعمارهم ما بين 18-65 عامًا، وينصح الأطباء بأخذ اللقاح خاصّةً للأشخاص الذين يسافرون إلى المناطق التي ينتشر فيها المرض، ويجب على من يرغب بالسفر إخبار الطبيب قبل 6-8 أسابيع من ذلك، ومن الجدير بالذّكر أنّ لقاح التهاب الدماغ الياباني يتسبب ببعض الآثار الجانبية، كالألم العضلي والصداع واحمرار الجلد.[٣]


ما هي مضاعفات التهاب الدماغ الياباني؟

من الممكن أن يتسبب التهاب الدماغ الياباني بالعديد من المضاعفات التي قد تكون خطيرةً، وتتضمن ما يأتي:[١]

  • الوفاة، إذ يتسبب التهاب الدماغ الياباني بوفاة ما يقارب 30% من الأشخاص المصابين بالحالات الشديدة منه، وقد أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنّ التهاب الدماغ الياباني وحسب إحصائيات يتسبب بوفاة ما يتراوح بين 13600-20400 شخص حول العالم.
  • قد يعاني ما يتراوح بين 30-50% من المصابين بالتهاب الدماغ الياباني من اضطرابات عصبية وعقلية وسلوكية دائمة، بما في ذلك فقدان القدرة على التكلُّم، والشلل، والصرع.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث WHO staff (2019-5-9), "Japanese encephalitis"، WHO, Retrieved 2020-5-9. Edited.
  2. NHS Staff (2019-2-1), "Japanese encephalitis"، NHS , Retrieved 2020-5-9. Edited.
  3. ^ أ ب Sy Kraft (2018-10-28), "What's to know about Japanese encephalitis?"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-5-9. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×