ما هو التهاب الكلية الخلالي؟

كتابة:
ما هو التهاب الكلية الخلالي؟

ما هو التهاب الكلية الخلالي؟

تقتضي وظيفة الكلى الأساسيّة تصفية الدم من السموم التي يُراد التخلّص منها، وإعادة امتصاص المواد التي من المُمكن استخدامها، ويكون ذلك عن طريق أنابيب كلويّة تقوم بهذا العمل، لكن في بعض الأحيان قد تختلّ وظيفة الكلى نتيجة تورّم المساحة الفاصلة (النسيج الخلاليّ) ما بين هذه الأنابيب، ينجم عنه ما يُعرَف بالتهاب الكلية الخلاليّ Interstitial Nephritis، وتجدر الإشارة إلى أنّ إصابة البعض به قد تكون حادّةً مُفاجئةً، وهو مسؤول عن 15% من حالات الفشل الكلويّ الحادّ التي تُستقبل في المُستشفيات، أو تكون الإصابة مُزمنةً وتستمرّ عدّة أسابيع أو أشهر.[١][٢]


ما هي أعراض التهاب الكلية الخلالي؟

في الحقيقة لا يُشترط ظهور الأعراض على جميع المُصابين، فقد يُصاب أحدهم بالتهاب الكلية الخلاليّ دون مُلاحظة أيّ تغيّر جسديّ أو ظهور أيّ أعراض عليه، لكن في حال ظهورها فهي عادةً ما تتضمن الآتي:[٢]

  • تغيّر كمية البول عن المُعتاد، إذ إنّ تناقص كميّة البول من أكثر الأعراض شيوعًا بين المُصابين، كما أنّ كميّته قد تزداد لدى البعض أحيانًا.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • ظهور الدم في البول.
  • الشعور بالغثيان والتقيّؤ.
  • الشعور بالارتباك.
  • انتفاخ البطن.
  • ظهور طفح جلديّ.
  • تورّم أماكن في الجسم.
  • احتباس السوائل في الجسم.
  • زيادة الوزن، الناجمة عن احتباس السوائل.
  • ارتفاع ضغط الدم.


ما أسباب الإصابة بالتهاب الكلية الخلالي؟

توجد عدّة أسباب تكمن وراء الإصابة بالتهاب الكلية الخلاليّ، ويُمكن إجمال أبرزها في النقاط الآتية:[٣][٤]

  • الإصابة بعدوى ما.
  • ردّ فعل من الجسم لاستخدام بعض العلاجات والأدوية، وفي مُعظم الأحيان تبدأ الأعراض بالظهور خلال أسبوعين من بدء العلاج، ومن العلاجات المُحتمل أن يكون التهاب الكلية الخلاليّ من آثارها الجانبيّة البنسلين، أو الأمبيسيلين، أو الميثيسيلين (methicillin) وأدوية السلفوناميد (sulfonamide medicines)، أو الأوميبرازول (omeprazole)، والتريامتيرين (triamterene)، والألوبيورينول (allopurinol).
  • الاستخدام المُفرِط لبعض الأدوية، كاستخدام مُدرّات البول بكميات كبيرة، مثل: الفوروسيميد، وأدوية الثيازيد، أو فرط تناول المُسكّنات المُختلفة، مثل: مُضادات الالتهاب غير الستيرويديّة (NSAID)، والباراسيتامول، أو الأسبيرين.
  • اختلال التوازن في نسب بعض العناصر الموجودة في الدم، كارتفاع نسبة الكالسيوم، أو ارتفاع حمض اليوريك، أو نقص كمية البوتاسيوم عن الحدّ الطبيعيّ.
  • الإصابة بأحد اضطرابات أو أمراض المناعة الذاتيّة، كالإصابة بمرض كاواساكي، أو مُتلازمة شوغرن، أو الأورام الحُبيبيّة المُصاحبة لالتهاب الأوعية الدمويّة، أو الذئبة الحماميّة الشاملة.


كيف يُشخّص التهاب الكلية الخلالي؟

في إطار الخطوات التشخيصيّة التي يُجريها الطبيب في حال شكّه بإصابة أحدهم بالتهاب الكلية الخلاليّ فهي تعتمد على عدّة فحوصات جسديّة في عيادة الطبيب، ومجموعة فحوصات مخبريّة للكشف عن وجود أيّ علامات على الإصابة بالمرض، منها الآتي:[٤]

  • الكف عن وجود أيّ أصوات غير طبيعيّة في القلب أو أصوات في الرئة.
  • قياس ضغط الدم للمُصاب.
  • الكشف عن وجود أي سوائل على الرئة.
  • فحص العدّ الدمويّ الشامل (CBC).
  • فحص نسبة اليوريا في الدم.
  • فحص نسبة الكرياتينين في الدم.
  • فحص غازات الدم الشريانيّة (Arterial Blood Gases).
  • فحص كيميائيّة الدم.
  • أخذ خزعة من الكلى.
  • تصوير الكلى بالأشعّة فوق الصوتيّة.
  • تحليل البول.


كيف يُعالج التهاب الكلية الخلالي؟

يعتمد علاج التهاب الكلية الخلاليّ على تحديد السبب بالضبط، والتعامل معه أو علاجه ليزول تأثيره عن الكلى بأسرع وقت؛ لضمان الشفاء التام، وتجنّب إلحاق الضرر الدائم بالكلى، وعادةً ما تتضمّن الخيارات العلاجيّة واحدًا أو أكثر ممّا يأتي:[٢]

  • التوقّف عن تناول الدواء المُسبّب لالتهاب الكلية الخلاليّ.
  • بعض حالات التهاب الكلية الخلاليّ الحادّ تُعالَج بمُضادات الالتهاب.
  • علاج أيّ ضرر دائم يلحق بالكلى، في حال سبّب المرض ذلك لبعض المُصابين.
  • تقليل كمية الأملاح المُتناولة؛ لتقليل احتباس السوائل في الجسم، وتحسين ضغط الدم.
  • تقليل كمية البروتينات المُتناولة؛ لمُساعدة الكلى للعودة إلى فاعليّتها الطبيعيّة في أداء وظائفها المُعتادة.
  • الخضوع لغسيل الكلى في بعض الحالات الشديدة.
  • الخضوع لعمليّة زراعة الكلى، في حال تسبّب المرض بالفشل الكلويّ لدى المُصاب.


ما المُضاعفات المُحتملة لالتهاب الكلية الخلالي؟

في مُعظم الأحيان يكون تأثير التهاب الكلية الخلاليّ محصورًا بمدة محدودة، ولا يُسبّب أضرارًا جسيمةً أو دائمةً على الكلى أو صحّة المُصاب، وأغلب المُضاعفات طويلة المدى تحدث لكبار السنّ من المُصابين، التي تتمثل بحدوث ضررٍ أو فشلٍ كلويّ، لكن في أحيان أُخرى قد يحدث الفشل الكلويّ المُزمن أو يُصاب الفرد بالمراحل الأخيرة من أمراض الكلى بسبب الإصابة بالحماض الأيضيّ (Metabolic Acidosis)، الناجم عن ضعف قُدرة الكلى على التخلّص من أحماض الدم نتيجة التهاب الكلية الخلاليّ.[٤]


المراجع

  1. CHARLES M. KODNER, ARCHANA KUDRIMOTI (15-6-2003), "Diagnosis and Management of Acute Interstitial Nephritis"، aafp, Retrieved 10-6-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Joan Jovinelly (26-2-2018), "Interstitial Nephritis"، healthline, Retrieved 10-6-2020. Edited.
  3. "Interstitial Nephritis", familydoctor,14-4-2020، Retrieved 10-6-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت Walead Latif, David Zieve (16-7-2019), "Interstitial nephritis"، medlineplus, Retrieved 10-6-2020. Edited.
3175 مشاهدة
للأعلى للسفل
×