ما هو الجاثوم

كتابة:
ما هو الجاثوم


الجاثوم

هل يُمكن أن ننسب الجاثوم إلى أنّه مرضٌ نفسيّ، أم أنّها حالة عضويّة؟ كثيرًا ما سمعنا حول الجاثوم، وقدرته على شلّ الحركة بشكلٍ كليّ، منهم من ينسب الأمر على أنّه سحر، وآخرين ينسبون الأمر إلى أنّه فعل جنٍ تابع، في الحقيقة وبعيدًا عن الخرافات، إنّ الجاثوم هي حالةٌ يُمكن أن تُصيب العديد من الفئات فجأة، ويُطلق عليها باسم شلل النوم sleep paralysis، والتي تحصل عندما يكون الإنسان في مرحلةٍ فاصلة بين اليقظة والنوم،[١] ومن أهمّ صفات الجاثوم ما يأتي:[٢]


  • عدم مقدرتك على الحركة أو التحدّث، فيستمرّ الأمر من ثوانٍ معدودات إلى عدّة دقائق.
  • شعورك بالضغط المُتطوّر إلى اختناق.
  • قد يُرافقه الإصابة باضطرابات نومٍ أُخرى، كالتغفيق.
  • يُعدّ شلل النوم فرديّ الحدوث، أي لا يشعر به كل الموجودون.


قد يُصادف في بعض الأحيان إصابتك بالجاثوم، أو بالمُصطلح العلميّ، شلل النوم، وهي حالةٌ طبيّةٌ بحتة، لا تُنسب إليها الخرافات والنظريّات القائمة على السحر وتسلّط القرين، لها أسبابها ويُمكن علاجها.


أعراض الجاثوم

هل يتشابه الأرق مع شلل النوم؟ يرتبط حدوث شلل النوم في الفترة الفاصلة بين النوم الفعليّ والعميق، وبين الاستيقاظ، ملحوقًا بتدرّجات في الشعور بالهلوسة، سواءً أكانت هلوسة بصريّة أو سمعيّة وحتّى حسيّة، فيُقسّم ما يُمكن أن تشعر به إلى ثلاث درجات:[٣]


  • الدخيل: إذ إنّك قد تشعر بشخصٍ يفتح الأبواب، أو يخطو خطواته بريبة، كا قد تُلاحظ ظلًّا لرجلٍ غريب، أو التهديد يُحيطك في الغرفة.
  • الحاضنة: وهو شلل النوم المؤثّر بشكلٍ كبير، ليضغط بدوره على منطقة الصدر، ويتسبّب في صعوبةٍ في التنفّس والإحساس بالاختناق، كما يشعر البعض مُتوهّمًا أنّه ضحيةٌ لاعتداءٍ جنسيّ.
  • المُحرّك الدهليزيّ: والذي يرتبط بالوهم الحركيّ، أيّ أنّك تحرّكتَ، مكانك، سوء أكان دورانك حول نفسك، أو السقوط من المُرتفعات، الطفو والتحليق وغيرها من التجارب المُرتبطة بالخروج من الجسم.


تمّ توثيق الجاثوم أو شلل النوم في كثيرٍ من الثقافات، وبأشكالٍ عدّة، على الرغم من ذلك، فإنّ هُناك الكثير من الأعراض المُشتركة التي تصاحب شلل النوم بأنواعه، ومن أهمّها:[٣]


  • عدم القدرة على تحريك الجسم أثناء النوم أو عند الاستيقاظ لمُدّة لا تتجاوز الثواني المعدودة.
  • عدم القدرة على الكلام أثناء النوبة.
  • الإصابة بالهلوسة بأنواعها، إضافةً إلى الأحاسيس التي تُسبّب الخوف.
  • الشعور بالضغط الواقع في منطقة الصدر.
  • صعوبة التنفّس.
  • الشعور بقرب الموت.
  • زيادة في نسب التعرّق.
  • الشعور بالصداع وآلامٍ في العضلات، إضافةً إلى البارانويا.


ترتكز مُختلف أنواع شلل النوم في عدم قدرتك على التحرّك، إضافةً إلى الهلوسات بأنواعها.


أسباب الجاثوم

هل هُناك سببٌ مُحدّد للجاثوم؟ في الواقع، ليس هُناك سببٌ مُحدّد للجاثوم، ولكن، قد يُعزى الأمر إلى بعض المُسبّبات التي ترتبط مع شلل النوم، بوصفه أحد المُضاعفات أو الأعراض التي قد تظهر على المريض بأحد الأمراض،[٤] ومن أبرزها الآتي:


  • أظهرت اضطرابات النوم المُسبّب الأبرز في تشكّل ما يُسمّى بشلل النوم، ومن أهمّها انقطاع النفس الانسدادي النومي.[٤]
  • تبرز الإصابة بأعراض شلل النوم عند بعض الأشخاص الذين يُعانون من قلّة النوم أو مع عدم اتّباع العادات السليمة الضروريّة لنومٍ مُستقرّ.[٥]
  • قد تُسهم أعراض الأرق، مثل النعاس المُفرط في إصابتك بشلل النوم.[٤]
  • التاريخ العائلي المؤكّد إصابة ذويك بشلل النوم.[٤]
  • الضغط الذهني.[٦]
  • تناول بعض أنواع الأدوية، مثل ADHD.[٦]


قد يرتبط الإصابة بشلل النوم بأسبابٍ صحيّةٍ بحتة، أو لربّما بعض الأمراض النفسيّة وما لها من أعراضٍ مُساعدةٍ في تشكّله.


العوامل التي تزيد من الجاثوم

هل هُناك مجموعاتٌ مُعيّنة مُعرضة للجاثوم أكثر من غيرها؟ على الرغم من انتشار الجاثوم إلى حدٍّ كبيرٍ بين جميع الفئات، من الأطفال وحتّى كبار السن، إلّا إنّ احتماليّة الإصابة به عاليةٌ جدًّا بين بعض الفئات التي تُعاني من أنواع مُعيّنةٍ من الأمراض، سواءً أكانت نفسيّة أو جسديّة،[٧] وفي الآتي أهمّ التفاصيل حول الأمر:


  • بعض حالات الخَدَر.[٧]
  • مع الفئات التي تُعاني من بعض الأمراض النفسيّة، كالاكتئاب الشديد.[٧]
  • عند المُصابين باضطراب ثنائي القطب.[٧]
  • مُترافقًا لبعض الحالات التي عانت مُسبقًا باضطراب ما بعد الصدمة.[٧]
  • مُترافقًا مع بعض الحالات النفسيّة، كالاضطراب ثنائي القطب أو ما بعد الصدمة، إضافةً إلى اضطراب الهلع وما إلى ذلك.[٦]
  • تناول بعض المخدرات يزيد من نسب إصابتك بشلل النوم.[٦]


  • عدم توافر القدرة على تنظيم جدولك اليوميّ، والذي يحوي على الأوقات اللازم النوم فيها.[٨]
  • قد تؤثّر بعض العادات التي تُمارسها أثناء النوم إلى تطوّر أعراض الشلل، كالنوم على ظهرك مثلًا.[٨]
  • تؤول الإصابة الجسديّة أيضًا عند بعض الأشخاص إلى شعورهم بشلل النوم، من ضمنها الإصابات في الساق.[٨]


تزداد فرصة الإصابة بالجاثوم وتكراره مع بعض الحالات المرضيّة، إذ يكون مُترافقًا معها كأحد المُضاعفات الناجمة، لذلك وجب عليك إخبار الطبيب المُختصّ بما تشعر به، خاصّةً مع مُعاناتك من هذه الأعراض التي تؤول إلى التأثير على حياتك اليوميّة وقدرتك على النوم.


تشخيص الجاثوم

كيف يتم تشخيص شلل النوم؟ على الرغم من التأكّد من إصابة العديد من الأشخاص بالجاثوم أو شلل النوم، إلّا أنّ إمكانيّة تشخصيصه قد تكون صعبة في بعض الأحيان، ويعود ذلك إلى عدم معرفة المُسبّب الرئيس الذي يؤول إليه، لذلك،[٩] يلجأ بعض الأطبّاء إلى الآتي من الطرق لغاية التشخيص الدقيق:


  • سؤال المريض حول أنماط النوم أو التاريخ الطبّي.[٩]
  • يطلب الطبيب المُختصّ تدوين كل ما تشعر به أثناء مرورك بالنوبة، لغايات التوثيق المُسهمة في الكشف عن أعراضه بصورةٍ أوضح.[٩]
  • في حالاتٍ أُخرى، قد يوصي الطبيب المُختصّ المُشاركة العمليّة من خلال دراسة نمط النوم بصورةٍ حيّة؛ وذلك لتتبّع الموجات الدماغيّة والتغيّرات في التنفّس أثناء النوم، ويُطلق على هذا التحليل اسم مخطّط النوم، والذي يقوم على دراسة الموجات الدماغيّة وكيفيّة تحرّك الأطراف، إضافةً إلى القدرة على التنفّس.[١٠]


  • العمل على دراسة أبرز الأدوية التي يتمّ تناولها في الماضي وحتّى الآن.[٩]
  • العمل على دراسة الحالة المرضيّة للمريض بشكلٍ كامل، وما إذا كان يُعاني مُسبقًا من اضطرابات النوم، أو فردًا من عائلته كذلك.[١٠]
  • دراسة الحالة باستخدام مُخطّط الكهربيّة العضليّة، والذي يدرس مُستوى النشاط الكهربائي في عضلاتك.[١٠]
  • قد يقوم الطبيب المُختصّ بدراسة أوقات النوم ومدى استمراريّتها من خلال باختبار وقت النوم المتعدد MSLT، والذي يقوم الأوقات التي يستغرقها المريض في أخذ القيلولة أو مدى سرعة النوم وما إلى ذلك.[١٠]


تستند جميع الدراسات الطبيّة التي يقوم بها الطبيب المُختصّ على القيام ببعض التحاليل الدارسة لمُستوى الكهربيّة الدماغيّة والعضليّة أثناء النوم ومعرفة سلوكيّات المريض كذلك، إضافةً إلى أخذ جميع المعلومات التي تدرس الحالة المرضيّة والاجتماعيّة.


علاج الجاثوم

هل هُناك بعض الأدوية التي توصف خصيصًا لعلاج الجاثوم؟ هُناك العديد من الوسائل التي تُتيح للطبيب علاج الجاثوم بشكلٍ فعّال، ولكن تستند هذه العلاجات على التقليل من تأثير بعض الأمراض التي تؤول إليه، كالاكتئاب على سبيل المثال أو حتّى الأرق،[١١] ومن أهمّ الوسائل المُعالجة لشلل النوم الآتي ذِكره:


  • العمل على النوم لمُدّةٍ لا تقلّ عن ثمان ساعاتٍ يوميًّا، إذ تؤدي قلّة النوم كما تم الذِكر سابقًا، إلى تشكّله والإصابة به بشكلٍ واسع.[١٢]
  • بعض أنواع العلاجات الدوائيّة، والتي تختصّ بمُعالجة المُسبّب المرضي الذي يترتّب عليه ظهور أعراض شلل النوم، منها مرض ثنائي القطب، أو مُضادّات الاكتئاب.[١١]
  • العلاجات بأنواعها سواء كانت الجلسات النفسيّة وغيرها والتي تُقلّل من تأثير أعراض الصدمات التي قد تعرّضت لها مُسبقًا.[١٢]
  • العلاجات التي تُقلّل من تأثر الأرق على نظام النوم لديك، مُشكّلًا بعض الأعراض الشبيهة بشلل النوم.[١١]


  • مُناقشة بعض الأعراض التي تبدو كأنّها شلل النوم مع المُعالج النفسيّ، والذي يعمل على تغيير بعض الأنماط والسلوكيّات لديك.[١١]
  • استهلاك الأدوية التي تُقلّل من شعورك بالخدار، من أهمّها، المُنشّطات ومُثبّطات امتصاص السيروتونين مثل الفلوكستين، والتي تُساعد على إبقائك مُستيقظًا.[١٣]
  • العمل على تخفيف التعرّض لبعض أنواع المؤثّرات نومك، مثل تجنّب الضوء الأزرق قبل النوم أو الحِفاظ على درجة حرارة الغرفة مُنخفضة.[١٣]، إذ تقول د. شيلبي هاريس" إن كنت تُعاني من نوبات الشلل بشكلٍ نادر، حاول أن تتحقّق من نظام النوم لديك، وما المؤثّر عليه".[١٤]


هُناك بعض الإجراءات التي يُمكن من خلالها علاج شلل النوم بشكلٍ فعّال، منها تناول بعض العلاجات الدوائيّة أو الالتزام بالجلسات النفسية مع الطبيب المُختصّ وما إلى ذلك، وما عليك إلّا اللجوء إلى أقرب مؤسّسةٍ صحيّة إن عانيت من أعراضٍ مُشابهةٍ له أثناء النوم.


الوقاية من الجاثوم

هل يُمكن تجنّب الجاثوم، وما الوسائل المُتاحة لديك؟ بالإمكان تقليل أو الحدّ من الأعراض التي قد تظهر عليك، عندما تكون مُستعدًّا بشكلٍ كاملٍ في تغيير بعض الأنماط والسلوكيّات لديك، ومن الإجراءات التي يُمكن أن تقوم بها على سبيل المثال، الآتي ذِكره:[١٣]


  • العمل على تقليل من التعرّض لكل ما هو مُتعب ومُجهد، والذي يُسبّب لك التوتّر.
  • الاهتمام بالعادات اليوميّة الصحيّة، كمُمارسة التمارين الرياضية بانتظام، دوما تكون قريبةً من أوقات النوم.
  • حاول قدر الإمكان أن تحصل على على قسطٍ كافٍ من النوم والراحة خلال اليوم، قد يُساعدك تنظيم جدولٍ مُعيّن للنوم في الحِفاظ على فترات نومٍ صحيّة.
  • الالتزام بالأدوية التي يُعطيها طبيبك المُختصّ، والتي تُعالج الأمراض التي تزيد من فرصة الإصابة بشلل النوم.
  • من المُهمّ أن تتعرّف على أبرز الآثار الجانبيّة لجميع الأدوية التي يُمكن أن تتناولها، لإسهام بعض الآثار الجانبيّة في إصابتك بشلل النوم.


  • هُناك بعض النصائح التي يُمكن أن يُعطيها الطبيب أو الاستشاري، أهمّها الآتي:
    • العمل على الالتزام بجلسات العلاج النفسيّ.
    • القيام باستشارة الطبي بالمُختصّ، خاصّةً بعد إصابتك بأحد الصدمات النفسيّة.
    • مُمارسة بعض التمارين كاليوغا، والتي تُسهم في قدرتك على التحكّم بجسمك تلقائيًا.


يُمكن لبعض العادات اليوميّة أن تُسهم في تقليل من أعراض الجاثوم أو شلل النوم بشكلٍ كبير إذا ما استمرّيت فيها يوميًّا دون انقطاع.


أسئلة شائعة

من المحتمل أن يكون البعض مصابًا بنوبات شلل النوم دون أن يعرف ماهيّته أساسًا، لذلك يُنصح بتدارك باللجوء للطبيب النفسي لمعرفة سبب شلل النوم في حال واجهتك أيّة أعراض مما سلف ذكره،[٨] ومن الأسئلة التي قد يطرحها البعض حوث الجاثوم ما يأتي:


ماذا يحدث للجسم أثناء شلل النوم؟

كما هو معروف، يرتبط الجاثوم أو شلل النوم بعدم قدرة الجسم على الحركة بشكلٍ مؤقّت، إذ تستمرّ النوبة من بضع ثوانٍ إلى عدّة دقائق، فيشعر المُصاب بأنّه عاجزًا عن أداء أيةِ حركةٍ مهما كانت بسيطة، مع العلم أنه سيكون واعيًا تمامًا بكلّ ما يحدث من حوله، ولكنّه غير مُتيقّظ بالشكل المطلوب إلى أن تنتهي النوبة من تلقاء نفسها دون تدخّلٍ خارجيّ، أو مع تدخّلٍ خارجيّ من شخصٍ قريبٍ منك، فيحدث للجسم الآتي:[٨]


  • عدم القدرة على الحركة بشكلٍ كليّ، سواءً أكانت الأطراف أو حتّى الرأس أو الجسم.
  • فقدان القدرة على الكلام بشكلٍ مُلاحظ، ليمنعك من طلب المُساعدة.
  • رؤية بعض الهلوسات أو الأشياء غير الحقيقيّة، وتتشكّل بأنواعها سواءً أكانت حسيّة أو سمعيّة أو يُمكن رؤيتها وما إلى ذلك.


يُعرّف شلل النوم بأنّه الحالة أو النوبة التي يمرّ بها المُصاب لتجعله غير على الحركة كليًّا، مُترافقًا مع الحبسة الكلامية أو عدم القدرة على طلب المُساعدة، وبذلك يُسهم الأمر إلى تشكّل العائق الكبير أمام قدرته على النوم بشكلٍ صحيٍّ أو طبيعيّ.


هل الجاثوم مرض نفسي؟

قد يفكّر البعض في أنّ الجاثوم هو مرضٌ نفسيّ بحدّ ذاته، أو أنّه ناجمٌ عن مجموعةٍ من الأمراض النفسيّة مُجتمعة وهذا غير صحيح، فهي أعراضٌ قد يشعر بها المريض نتيجةً لبعض الأمراض النفسيّة التي قد تُصيبه، خاصّةً تلك المُتطوّرة بعد الصدمات النفسيّة التي يُمكن أن يتعرّض لها، كالاعتداء الجنسي في مرحلة الطفولة أو أنواعٍ أُخرى، كالذين يمتلكون سمات العزلة ومُعايشتهم لأحلام اليقظة، كما يُمكن أن يؤثّر شلل النوم على الذين يُعانون من الكوابيس والاكتئاب وما إلى ذلك، فالرابط بينه وبين الأمراض النفسيّة وثيق، ولكنّه لا يُعدّ كذلك.[٤]


من الواجب علينا أن نُفرّق بين الأمراض النفسيّة وبين شلل النوم، إذ أنّه يُعد أحد مُضاعفاتها، وليس المرض بحدّ ذاته، فاحتماليّة المرور بنوبات الشلل أثناء النوم كبيرةً جدًّا عند المُصابين بأمراضٍ نفسيّة.


هل الجاثوم هو القرين؟

على مرّ القرون، ارتبط الشلل الحاصل أثناء النوم بشياطين الليل أو ما يُسمّى بالقرين الذي يُصيبك في غضون دقائق، فيُسيطر بذلك على تحرّكاتك وأفعالك، كما تمّ وصفه في مسرحيّة روميو وجولييت، للكاتب البريطاني شكسبير بالرجل كبير السنّ، ومن المُثير للإعجاب، ربط بعض الفئات الشلل بالفضائيّين وما إلى ذلك، فكلّ ثقافة وتاريخ له نصيبٌ في وصف هذه الحالة بطريقةٍ مُدهشة قد تُصبح مُرعبة في أحيانٍ أُخرى، ولذلك وجب الحديث عنه، سعيًا منّا لتفسير الأمر وإيضاحه بطريقةٍ علميّة دون لغطٍ، فشلل النوم هو اضطرابٌ قد يُصيبك أثناء النوم، وليس لكلّ ما سبق علاقة بذلك.[٢]


نحن هُنا ننفي ما قد تمّ نقله على مرّ العصور، فليس للجاثوم وجود، وما هي إلّا خرافاتٌ وأساطير تناقلتها الأجيال، إذ أنّك تشعر باضطرابٍ قد يُصيبك أثناء النوم لا غير.


ما مدى شيوع شلل النوم؟

هل استيقظت أثناء النوم، خائفًا مرعوبًا جرّاء عدم قدرتك على الحركة؟ كثيرًا ما نسبنا الأمر إلى ذلك القرين الساعي للانتقام أو الأذيّة بشكلٍ ما، وفي الواقع، يُشاع تأثير شلل النوم إلى ما يصل إلى 4 من أصل 10 أشخاص، فتبدأ هذه الحالة الشائعة لأوّل مرّة في سنوات المُراهقة، سواءً من الرجال والنساء في أيّ عمر، كما قد ينتشر شلل النوم في العائلات.[٢]


يُشاع تأثير شلل النوم بين المُراهقين بالدرجة الأولى، بين 4 إلى 10 أشخاص للرجال والنساء على حدٍّ سواء.


فيديو عن ما هو الجاثوم

في هذا الفيديو يتحدث جراح التداخلات الشريانية الدماغية وجلطات الدماغ الدكتورهيثم دبابنة عن أسباب الجاثوم وعلاجه، ويوضح في البداية أنَّ هذه الحالة يطلق عليها شلل النوم وهو اضطراب يرافق اضطرابات النوم وتحديدًا عند الحرمان من النوم الكافي أو النوم بشكل متقطع، وينصح الدكتور هيثم لتجنب مثل هذه الاضطرابات تنظيم النوم قدر الإمكان من خلال الابتعاد عن المنبهات والتوقف عن تناول الطعام قبل موعد النوم بخمس ساعات، والابتعاد عن التلفاز والأجهزة الذكية قبل النوم وممارسة الرياضة بشكل منتظم.

المراجع

  1. " Sleep Paralysis", stanfordhealthcare.org, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Sleep Paralysis", www.webmd.com, Retrieved 1/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Everything you need to know about sleep paralysis", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "What You Should Know About Sleep Paralysis", www.sleepfoundation.org, Retrieved 1/2/2021. Edited.
  5. "Isolated sleep paralysis", www.mountsinai.org, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Sleep paralysis", medlineplus.gov, Retrieved 1/2/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج "Sleep Paralysis", www.healthline.com, Retrieved 1/2/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج "What Is Sleep Paralysis? Symptoms, Causes, Diagnosis, Treatment, and Prevention", www.everydayhealth.com, Retrieved 1/2/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث "Sleep Paralysis", www.healthline.com, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث "Sleep Paralysis – Diagnosis & Treatment", sleepeducation.org, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث " Sleep Paralysis – Diagnosis & Treatmen", sleepeducation.org, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  12. ^ أ ب "Understanding sleep paralysis ", www.whiteswanfoundation.org, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  13. ^ أ ب ت "Sleep Paralysis", www.healthline.com, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  14. "Sleep Paralysis: Causes, Symptoms & Treatment", www.livescience.com, Retrieved 2/2/2021. Edited.
8265 مشاهدة
للأعلى للسفل
×