السنة النبوية
يمكن تعريف السنة النبوية في الإسلام على أنَّها كلُّ ما نُسبَ إلى رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- من قول أو فعل أو تقرير، وهي المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، وجدير بالذكر إنَّ السُّنة النبوية وحيٌ من الله -سبحانه وتعالى- أوحى بها إلى رسوله الكريم ونطق به رسول الله وأوصله للعالمين، قال تعالى في سورة النجم: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِن هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىْ} [١]، وهذا المقال سيتناول الحديث عن إحدى أنواع الأحاديث في السنة وهو الحديث الحسن إضافة إلى المرور على شروط الحديث الضعيف. [٢]
ما هو الحديث الحسن
إنَّ الحديث الحسن في اللغة هو الكلام الحسن الجيد، أمَّا في الاصطلاح فتعريف الحديث الحسن هو الحديث الذي جاء عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وقد رواه مجموعة من الرواة العُدول، ولكنه لا يرقى إلى درجة الحديث الصحيح ولا ينزل إلى مرتبة الحديث الضعيف فهو بينَ بين، وهو حديث نبوي سليم من الشذوذ والعلل، وقد عرّفه ابن كثير بقوله: "وهذا النوع لما كانَ وسطًا بين الصحيحِ والضعيفِ في نظرِ الناظرِ، لا في نفسِ الأمر، عسر التعبير عنه و ضبطُهُ على كثيرٍ من أهلِ الصِّناعةِ، وذلك لأنَّه أمر نسبيٌّ، شيءٌ ينْقَدِحُ عندَ الحفاظ، ربما تقصُرُ عبارَتُهُ عنْهُ".
وفيما يتعلّق بالحديث الحسن فإنَّه لا يكون الحديث الشريف حديثًا حسنًا إلَّا إذا اجتمعت فيه الشروط الآتية، وهي:
- أن يكون الرواي عدلًا، أيْ مستقيمًا صالحًا يُشهد له في الصلاح والاستقامة في الدين والعمل: مسلمًا بالغًا عاقلًا راشدًا سالمًا من الفسق ومن خوارم المروءة.
- أن يشتهر الراوي بعدالته بين الناس.
- أن يشتهر للراوي أحد العلماء -علماء الحديث- يشهد بعدالته دون أن يخالفه في الشهادة أي عالم آخر.
- أن يسلم الحديث من الشذوذ، والشذوذ هو أن يخالف الراوي الثقة من هو أوثق منه.
- أن يكون الحديث سليمًا سلامة تامة من العلل، وهو أن يطرأ أي طارئ على متن الحديث أو على سند الحديث فيؤدي إلى تضعيفه، والله أعلم. [٣]
الحديث الضعيف
بعدَ ما جاء من حديث عن الحديث الحسن في السنة النبوية وشروطه، سيتم المرور على تعريف الحديث الضعيف، وفي سياق الكلام يمكنُ تعريف الحديث الضعيف على أنَّه الحديث الذي فيه خلل في إحدى شروط الحديث المقبول، وينقسم الحديث الضعيف إلى أقسام عديدة تختلف بحسب اختلاف السبب الذي أدى إلى تضعيف الحديث، وهي:
- الحديث الذي ضُعِّفَ لعدم اتصال، وله أسماء عدَّة، منها: "المعلق، المنقطع، المعضل، المرسل، المدلس.".
- الحديث الذي يُضعَّف لجرح في عدالة الراوي أو قدح فيه، ومن أسمائه: "المجهول، اللين، المقلوب، المصحف، المدرج، الشاذ، المعلل، المضطرب، المنكر، الموضوع".
وجدير بالذكر أن الحديث الموضوع يندرج تحت حكم الحديث الضعيف أيضًا، وهو الحديث الذي قيل كذبًا على لسان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، والله تعالى. [٤]
المراجع
- ↑ النجم: الآية 3-4}
- ↑ السنة النبوية الصحيحة وحي من الله, ، "www.islamqa.info"، اطُّلِع عليه بتاريخ 13-01-2019، بتصرّف
- ↑ ضوابط الحديث الحسن لذاته عند المحدثين, ، "www.alukah.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 13-01-2019، بتصرّف
- ↑ تعريف الحديث الضعيف وأقسامه والفرق بينه وبين الموضوع, ، "www.islamweb.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 13-01-2019، بتصرّف