محتويات
ما هو الحليب المبستر؟
كيف تتم عملية البسترة؟ إنَّ بسترة الحليب تُعدّ من أكثر أشكال المعالجة الحرارية المستخدمة في الحليب شيوعًا، تتضمن هذه العملية تسخين الحليب الخام على درجات حرارةٍ ما بين 71.7 إلى 72 درجة مئوية، لمدة تتراوح بين 15 إلى 25 ثانية، وبمجرد أن يتم تسخين الحليب يتم بعد ذلك تبريده بسرعةٍ كبيرة لتصل درجة حرارته إلى ما يُقارب 4 درجات مئوية، تضمن هذه العملية أن يكون الحليب المُبستر Pasteurized milk، خالٍ من أيبكتيريا ضارة، مثل: السالمونيلا Salmonella، والعُصيات القولونية E. coli، واللستيريا Listeria، والعطيفة Campylobacter، وغيرها من أنواع البكتيريا الأخرى.[١]
وعليه، إنَّ عملية بسترة الحليب من الإجراءات المهمة التي يمكنها أن تحمي العديد من الأشخاص من خطر الإصابة بالأمراض المختلفة.
ما هي أبرز خصائص الحليب المبستر؟
هل تؤثر عملية البسترة على المحتوى الغذائي للحليب؟ على الرغم من أنَّ بسترة الحليب قد ساعدت في إنتاج الحليب ومنتجاته بشكلٍ آمن يخلو من البكتيريا، إلا أنَّ البعض قد يعتقد أنَّ الحليب الخام هو البديل الصحي الأفضل، لذا كان لا بدّ من ذكر أبرز الخصائص المُثبتة حول الحليب المُبستر:
- إنَّالقيمة الغذائية للحليب المُبستر لا تتأثر خلال عملية البسترة.[٢]
- ليس من الآمن ترك عبوة الحليب المُبستر خارج الثلاجة لفترةٍ طويلةٍ بعد القيام بفتحه، حيث إنَّ عملية البسترة لا توفّر الحماية للحليب من التلف أثناء فترة استخدامه.[٢]
- يُقلّل الحليب المُبستر من فرص الإصابة بالأمراض، نظرًا لخلوه من البكتيريا الضارة نتيجة عملية البسترة.[٢]
- يمكن الحليب المُبستر أو الحليب الخام أن يتسبب بردود فعل تحسسيه تجاه بروتين الحليب لدى بعض الأشخاص، إلا أنَّ البسترة بحد ذاتها لا تتسبب في عدم تحمل اللاكتوز أو بردود فعل تحسسيه.[٢]
- قد يفتقر الحليب المُبستر إلى بعض من أنواع الإنزيمات، ومع ذلك فقد تبيّن أنَّها غير ضرورية للحفاظ على صحة الجسم.[٣]
بناءً على ما سبق، يتمتع الحليب المُبستر بالعديد من الخصائص التي من شأنها أنّ توفر الحماية ضد الإصابة بالأمراض، مع الحفاظ على المحتوى الغذائي الخاص بالحليب.
هل يوجد فرق بين الحليب المبستر والحليب المعقم؟
أيّهما أفضل للحفظ مدةً طويلة الحليب المُبستر أم المُعقم؟ إنَّ وجه الاختلاف بين الحليب المُبستر والحليب المُعقم تتمثل في مدة صلاحية الحفظ، بحيث يتم حفظ الحليب المُبستر في التبريد لكن مدة صلاحيته قصيرة نسبيًا، بالمقابل يتمتع الحليب المعقم بمدة صلاحية أطول تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر تقريبًا في درجة حرارة الغرفة، وعلى الرغم من قُصر مدة صلاحية حفظ الحليب المُبستر، إلا أنَّه هناك بعض الأشخاص الذين يُفضّلونه على الحليب المُعقم؛ ويعود السبب في ذلك للنكهة غير المرغوبة الموجودة في الحليب المُعقم.[٤]
في الحقيقة هناك بعض الاختلافات بين الحليب المُبستر والحليب المُعقم، والتي تتمحور حول مدة صلاحية حفظ الحليب.
هل يؤثر تناول الحليب على الحامل؟
هل من الآمن تناول الحامل الحليب الخام؟ أشارت نتائج بحث علمي أُجري عام 2018م إلى أنَّ "النساء الحوامل قد يواجهن زيادة في خطر الإصابة في البكتيريا الليسترية، الناجمة عن تناول الأطعمة التي تحتوي على البكتيريا الضارة، المرتبطة في زيادة معدلات ولادة طفل متوفٍ، بالإضافة إلى الولادة المُبكرة وتعفن الدم والتهاب السحايا عند الأطفال حديثي الولادة"،[٥] لذا يوصي العديد من الباحثون في هذا المجال، إلى ضرورة التزام النساء الحوامل باستهلاك الحليب المبستر الذي يمنح الفوائد الصحية المُكافِئة للحليب الخام، دون التعرض لخطر الإصابة بالالتهابات البكتيرية.[٦]
وعليه، على المرأة الحامل ضرورة توخي الحذر عند تناول الأطعمة المختلفة، بحيث يجب الحرص على تناول الأصناف المُبسترة من أجل تلافي خطر الإصابة بمشاكل صحية غير مرغوب بها.
المراجع
- ↑ "Dairy products and milk-based food ingredients", sciencedirect, Retrieved 2020-11-11. Edited.
- ^ أ ب ت ث "The Dangers of Raw Milk: Unpasteurized Milk Can Pose a Serious Health Risk", fda, Retrieved 2020-11-11. Edited.
- ↑ "Raw Milk Questions and Answers", cdc, Retrieved 2020-11-11. Edited.
- ↑ "Pasteurized Milk", sciencedirect, Retrieved 2020-11-12. Edited.
- ↑ "Nutrition and listeriosis during pregnancy: a systematic review", ncbi, Retrieved 2020-11-11. Edited.
- ↑ "Raw Milk: Pregnant Women & Infants Shouldn't Drink It, Pediatricians Say", livescience, Retrieved 2020-11-11. Edited.