ما هو الحيوان

كتابة:
ما هو الحيوان

الحيوان

الحيوان هو كل كائن حي حقيقي النواة، ينتمي إلى المملكة الحيوانيّة، والحيوانات هي كائنات مستهلكة لا تستطيع صنع غذائها بنفسها، ويوجد ما بين (9-10) ملايين نوع من الحيوانات لم يتم تحديد سوى (000 800) نوع منها، وتعيش معظم الحيوانات في البحار، والبعض في المياه العذبة.[١]


أما اليابسة فتضم العدد الأقل من أنواع الحيوانات المختلفة، وتختلف الحيوانات من حيث الحجم، إذ توجد حيوانات متناهية الصغر، يتكوّن جسمها من عدد قليل من الخلايا، كما توجد حيوانات تزن العديد من الأطنان؛ مثل الحوت الأزرق. ومعظم الحيوانات متماثلة جانبيّاً، والقليل منها متماثلة شعاعيّاً، أما الحيوانات البدائيّة فهي غير متماثلة.[١]


أصل الحيوان

يعود أصل الحيوان إلى أوّل الكائنات الحيّة التي عاشت على الأرض عندما كانت خالية من الأكسجين، ومليئة بغاز الميثان، وهي الميكروبات، وهي عبارة عن كائنات حيّة مجهريّة وحيدة الخليّة، ويعود تاريخ وجودها على الأرض إلى أكثر من 3.7 مليار سنة، وفيما يأتي تسلسل لأصل وظهور الحيوان حسب آراء بعض العلماء:[٢]

  • تطوّرت هذه الميكروبات لتصبح بكتيريا زرقاء تصنع غذائها من الماء والأشعة الشمسيّة، وتُطلق غاز الأكسجين في الجوّ، ممّا جعل نسبته ترتفع بشكل كبير، وهو ما مهّدَ لظهور أشكال أخرى من الكائنات الحيّة.
  • أصبحت الكائنات وحيدة الخليّة تعيش معًا بشكل جماعيّ، ممّا جعلها أكثر تخصصًا وكفاءة، فتطوّرت إلى الحيوانات الأولى.
  • بعد ذلك ظهر حيوان الإسفنج فيما يقرب منذ أكثر من 800 مليون سنة، فقد كان قادرًا على العيش في مستويات منخفضة من الأكسجين، وكان يحصل على طعامه من الماء بواسطة خلاياه، إذ كان جسمه يتكون من تجاويف مملوؤة بالماء.
  • بدأت الحيوانات الأخرى بالظهور قبل أكثر من 580 مليون سنة، وقد كانت أجسامها على شكل سعف، وشرائط، ولحف، ومع ازدياد ارتفاع مستوى الأكسجين، ظهرت الحيوانات الشبيهة بالديدان.
  • كانت ظروف الحياة متقلّبة على الأرض، ممّا سمح بظهور تنوّع أكبر في أنواع الحيوانات، ومع حلول عصر الكمبري تفّجرت أشكال الحياة الجديدة، وذلك قبل 541 مليون سنة، فظهرت الحيوانات التي تمتلك أعضاء صلبة كالعمود الفقري والأصداف، والحيوانات الأكثر نشاطًا التي تمتلك رؤوس وذيول، للحركة ومطاردة الفريسة، مثل: المفصليّات ثلاثيّة الفصوص.
  • أصبحت أشكال الحياة أكثر تنوّعا بعد ظهور أنماط جديدة من التغذية، فظهرت الكائنات الحيّة غريبة المظهر، مثل: أوبابينيا التي تمتلك 5 أعين.
  • ظهرت أغلب الحيوانات مع نهاية عصر الكمبري، مثل: الشُعب، والرخويات، والمفصليات، والحلقيات، وتكوّنت السلاسل الغذائيّة بين هذه الكائنات.


التركيب الداخليّ لأجسام الحيوانات

يتكون جسم الحيوان من خلايا، وتُشكل الخلايا المتشابهة نسيجاً، والأنسجة التي تؤدي وظائف متشابهة تشكل أعضاءً، تتكون منها أجهزة الجسم المختلفة ومنها:[٣]


الجهاز الهيكليّ

يوفر الدعم والحماية للجسم، ويتكوّن إما من عظام، أو غضاريف، أو صدفات.


الجهاز الهضميّ

يعمل على هضم وامتصاص الطعام، وتختلف أجهزة الهضم باختلاف أنواع الحيوانات، فالبشر مثلاً يتكوّن جهازهم الهضميّ من الفم، والقناة اللعابيّة، والمريء، والمعدة، والأمعاء الدقيقة والغليظة، والبنكرياس، والكبد، والمستقيم، أما الحيوانات الأقل تطوراً مثل البراميسيوم والأميبا، فجهازها الهضمي مجرد فجوة غذائيّة على غشاء الخلية، أما الإسفنج فيمتلك تراكيب خاصة لتصفية العوالق من الماء.


جهاز الدوران

يوزّع جهاز الدوران الأكسجين والغذاء على جميع أجزاء الجسم، ويخلّصه من الفضلات، ويتكوّن من القلب والأوعية الدمويّة، والدّم، وبعض الحيوانات لديها جهاز دوران مفتوح أي أنّ تبادل المواد والتخلص من الفضلات يتم عبر أغشية الخلايا، أما الحيوانات المتطوّرة فيكون جهازها الدورانيّ مغلق وهو أكثر كفاءة؛ لوجود أعضاء خاصة تخلِّص الدّم من الفضلات مثل الكبد، والكلية، وبعض الحيوانات يتكوّن قلبها من حجرتين مثل الطّيور، أما قلب الثدييات فيتكوّن من أربع حجرات.


الجهاز التّنفسيّ

يتم تبادل الغازات في الحيوانات بواسطة الرئتين عند الحيوانات التي تعيش على اليابسة مثل الثدييات، حيث يمر الهواء عبر الأنف، والفم إلى الحويصلات الهوائية، وهناك يتم تنقيته من ثاني أكسيد الكربون ليتم توزيعه على أجزاء الجسم المختلفة، أما الأسماك مثلاً فتتنفس بواسطة الخياشيم.


جهاز الإخراج

ويتمثّل بالكلى التي تخلّص الجسم من الفضلات.


الجهاز العصبيّ

ويعمل على تنظيم الحركة، وتنظيم عمل الأعضاء والأجهزة المختلفة في الجسم، ويتكوّن غالباً من الدماغ، والحبل الشوكيّ، والأعصاب.


جهاز الغدد الصماء

يعمل جهاز الغدد الصماء على مؤازرة الجهاز العصبيّ، وينظّم أنشطة الأعضاء.


جهاز المناعة

يحمي الجسم من الكائنات المسببّة للأمراض، ويتكوّن من الجلد، والغدد، وخلايا الدّم.


الجهاز التناسليّ

وهو الجهاز المسؤول عن التّكاثر، ويتكوّن من المبيض في الإناث، والخصيتين في الذكور.


أقسام الحيوانات

تُقسم المملكة الحيوانيّة إلى ما يقرب من (36) شعبة، ولكل شعبة خصائص تميّزها، ومن أهم الشّعب الحيوانيّة:[٣]


الإسفنجـيات أو المساميات

(بالإنجليزية: Porifera) وهي حيوانات بدائيّة، ليس لها أعضاء، أو خلايا عضليّة، أو أعصاب، ومن الأمثلة عليها حيوان الإسفنج.


الديدان الحلقيّة

(بالإنجليزية: Annelida) وهي ديدان حرة أو طفيليّة، وتعيش في البيئات المائيّة، أو في التربة الرطبة، من الأمثلة عليها دودة الأرض، والعلق.


الرخويات

(بالإنجليزية: Mollusca) للرخويات أجسام ناعمة مقسّمة إلى ثلاثة أجزاء، وأقدام مكوّنة من كُتل عضليّة، ويُغطّى جسم معظم الرخويات بصدفة تنتج من ثنية تحيط بالجسم تُسمى العباءة، ومن الأمثلة عليها البزاق، والحبار، والأخطبوط، والحلزون، والمحار.


مفصليات الأرجل

تُعد مفصليات الأرجل (بالإنجليزية: Arthropoda) أكبر شعبة في مملكة الحيوانات، وتضم مليون نوع، منها سرطان البحر، الروبيان، والعناكب، والعقارب، والحشرات، لها هيكل خارجيّ مكوّن من قطع مفصليّة، تتكاثر مفصليّات الأرجل جنسياً، ويكون الإخصاب فيها داخلياً، كما أنّ للمفصليات عيون بسيطة ومركّبة، والعديد من الأجهزة الحسيّة.


شوكيات الجلد

(بالإنجليزية: Echinodermata) وهي حيوانات مائيّة، تتكاثر جنسياً، ويكون الإخصاب فيها خارجياً حيث يتم إطلاق الحيوانات المنويّة والبيوض في الماء، مثل نجم البحر.


الحبليات

(بالإنجليزية: Chordata) تتميز الحبليات بوجود حبل ظهري، وشقوق بلعوميّة في المرحلة الجنينيّة، ولها جهاز عصبيّ مركزيّ مكوّن من الدماغ، والحبل الشّوكيّ، وجميع الحبليات لها ذيل، باستثناء البشر، وتشمل الحبليات، والأسماك، والبرمائيات، والزواحف، والطيور، والثدييات.


تصنيف الحيوانات

حسب وجود عمود فقري من عدمه

كما يمكن تصنيف الحيوانات إلى مجموعتين رئيسيتن، وهما:[٤]

  • الفقاريات (بالإنجليزية: Vertebrates)

وهي الحيوانات التي لها عمود فقري، وتشمل الأسماك، والبرمائيات، والزواحف، والطيور، والثدييات.


  • اللافقاريات (بالإنجليزية: invertebrates)

هي الحيوانات التي لا يوجد لها عمود فقري، وتشكِّل (97%) من الحيوانات، ومن الأمثلة عليها الديدان، ومفصليات الأرجل، وغيرها.


حسب الغذاء

تُصنّف الحيوانات وفقاً لطريقة تغذيتها إلى:

  • حيوانات عاشبة

(بالإنجليزية: Herbivores) وهي التي تتغذّى على النباتات فقط، ولها جهاز هضميّ معقّد يمكّنها من هضم الألياف التي تتكون منها النباتات، ومن الأمثلة عليها الغزال.


  • حيوانات لاحمة

(بالإنجليزية:Carnivores) وهي الحيوانات التي تتغذى على اللحوم فقط، ومن الأمثلة عليها القط.


  • حيوانات قارتة

(بالإنجليزية: Omnivores) وهي التي يمكنها أن تتغذى على اللحوم، والنباتات، ومن الأمثلة عليها الدُّب.


حسب القدرة على تنظيم درجة حرارة جسمها

تُصنّف الحيوانات وفقاً لقدرتها على تنظيم درجة حرارة جسمها إلى:[٥]

  • ذوات الدم الحار

(بالإنجليزية: Warm Blooded Animals) وهي الحيوانات التي يمكنها المحافظة على ثبات درجة حرارة جسمها الداخليّة بالرغم من التغيرات في درجة الحرارة البيئيّة، وذلك بفضل عمليات التمثيل الغذائيّ والآليات التكيفيّة؛ مثل التعرّق، واللهاث، ووجود طبقات عازلة في الجسم.


وقدرتها على التحكم في تدفق الدَّم إلى الأطراف، بالإضافة إلى التكيفات السلوكية مثل الهجرة، والسّبات الشتوي، لذلك تتمكن ذوات الدم الحار من العيش في جميع البيئات، الباردة والحارة، وتشمل الطيور والثدييات فقط.


  • ذوات الدم البارد

(بالإنجليزية: Cold-blooded animals) وهي التي تتحكم درجة حرارة البيئة المحيطة بها بدرجة حرارة أجسامها، وتؤثر في نشاطها بحيث يتناسب نشاطها طرديّاً مع درجة الحرارة، لذلك تعيش ذوات الدم البارد في البيئات الدافئة غالباً.


أما تلك التي توجد في البيئات الباردة فتتصف بالخمول والكسل، وتعمل ذوات الدم البارد على تدفئة أجسامها بالاستلقاء تحت الشمس، وتغيير ألوان جسمها، والعديد من الحيوانات من ذات الدم البارد مثل البرمائيات، والزواحف، والأسماك.


حسب طريقة تكاثرها

تصنف الحيوانات وفقاً لطريقة تكاثرها إلى:

  • حيوانات تتكاثر جنسياً (بالإنجليزية: Sexual Reproduction)

يتضمن هذا النوع من التكاثر اتحاد خليّتين كلّ منهما أحاديّة المجموعة الكروموسوميّة لإنتاج فرد ثنائيّ المجموعة الكروموسومية، غالباً يحدث هذا النوع من التكاثر بين أفراد مختلفة في الجنس ذكر وأنثى، ويحمل الفرد الناتج صفات مشتركة من كلا الأبوين.


  • حيوانات تتكاثر لا جنسياً (بالإنجليزية: Asexual Reproduction)

وتنتج عن هذا النوع من التكاثر أفراد جديدة مماثلة جينياً للحيوان الأصلي، ومن أنواع التكاثر اللاجنسي في الحيوانات ما يأتي:

  • الانشطار الثنائي (بالإنجليزية: Fission)

حيث ينقسم الفرد انقساماً متساوياً فيعطي فردين متشابهين كما في شقائق نعمان البحر.


  • التبرعّم (بالإنجليزية:Budding)

ينمو جزء من الحيوان وينقسم وقد ينفصل ليكوّن فرداً جديداً كما في الهيدرا، أو يبقى متصلاً بالحيوان الأصلي كما في المرجان.


  • التجزُّؤ (بالإنجليزية: Fragmentation)

ويحدث عند انفصال جزء من الحيوان ونموّه إلى فرد مستقل إذا كان حجم الجزء المنفصل كبيراً بما يكفي، كما في نجم البحر، ويختلف التجزُّؤ عن الإنشطار بأنّ حجم الفردين الجديدين ليس بالضرورة أن يكونا متماثلين.


  • التّكاثر العذريّ (بالإنجليزية: Parthenogenesis)

تتطور البويضة وتعطي فرداً جديداً دون حدوث إخصاب، كما يحدث في النحل، قد يكون الفرد الجديد أحادي المجموعة الكروموسميّة، أي يحتوي على نصف عدد الكروموسومات الكلي، أو ثنائي المجموعة الكروموسوميّة.

المراجع

  1. ^ أ ب "Kingdom Animalia", TutorVista.com, Retrieved 4-6-2017. Edited.
  2. "Early Life on Earth – Animal Origins", Natural History, Retrieved 13/11/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "KINGDOM ANIMALIA: General Characteristics of Animals", school work helper, Retrieved 4-6-2017. Edited.
  4. "Classification of animals", animals worlds, Retrieved 4-6-2017. Edited.
  5. Yashoda (17-6-2016), "Difference Between Cold Blooded and Warm Blooded Animals"، Pediaa, Retrieved 4-6-2017. Edited.
4967 مشاهدة
للأعلى للسفل
×