محتويات
ما هو الخُمار؟
الخُمار (Hangover) أو ما يُعرف بصداع الكحول هو مجموعة من الأعراض والعلامات المزعجة التي يمكن أن تحدث بسبب الإفراط في شرب الكحول، وقد يُسبب شعورًا كبيرًا بالاستياء وعدم الراحة عند الشخص، كما قد يرتبط الخُمار المتكرر بضعف الأداء العملي وحدوث نزاعات في العمل، ويرتبط حدوث هذه الحالة بكمية الكحول المستهلكة؛ فكلما زادت كمية الكحول زادت احتمالية الإصابة بالخُمار في اليوم التالي، وعلى الرغم من أنّه مزعج للغاية، إلا أن معظم الحالات تختفي من تلقاء نفسها، لكن يمكن أن تستمر الأعراض لمدة 24 ساعةً.[١]
ما هي أعراض الخُمار؟
عمومًا تبدأ أعراض الخُمار عندما تنخفض مستويات الكحول في الدم بدرجة كبيرة، ويحدث هذا عادةً في الصباح اليوم التالي بعد شرب كميات كبيرة من الكحول، وتتضمن الأعراض ما يأتي:[٢]
- احمرار العيون.
- العطش الشديد.
- الصداع.
- آلام الجسم.
- الحساسية تجاه الضوء والصوت.
- رائحة الفم الكريهة.
- فرط إفراز اللعاب.
- صعوبة التركيز.
- الشعور بالإعياء.
- الشعور بالقلق.
- المزاج السيئ.
- تسارع ضربات القلب.
- الدوخة.
- الغثيان، أو التقيؤ، أو الإسهال.
- الارتجاف.
وقد يُسبب الخُمار بعض الأعراض التي تحتاج إلى استشارة الطبيب على الفور، منها ما يأتي:[٢]
- عدم انتظام التنفّس.
- بطء التنفس، إذ قد يصبح معدّل التنفس أقل من 8 مرات في الدقيقة.
- انخفاض درجة حرارة الجسم.
- شحوب البشرة أو تحوّلها إلى اللون الأزرق.
- التقيّؤ المستمر.
- الارتباك.
- النوبات التشنّجية وفقدان الوعي.
ما هي أسباب الإصابة بالخُمار؟
يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بالخُمار، منها ما يأتي:[٣]
- التأثير المباشر للكحول: تتضمن هذه التأثيرات ما يأتي:
- الجفاف، فالكحول مُدرّ للبول، إذ يقلل من إفراز هرمون الغدة النخامية فاسوبريسين (vasopressin)، الذي يحافظ على مستويات السوائل في الجسم ضمن المستويات الصحيحة.
- اختلال توازن كهرلية الدم، فقد يؤدي طرح كمية كبيرة من البول الناتج عن التأثيرات المدرة للبول التي تمتلكها الكحول إلى التخلص من المواد الكيميائية التي تستخدمها خلايا الجسم لأداء وظائفها.
- اضطرابات الجهاز الهضمي، إذ تهيّج الكحول بطانة المعدة والأمعاء، وتبطئ معدل الهضم، كما أنها تزيد من المركبات الدهنية في الكبد، وتزيد من إفرازات المعدة والبنكرياس.
- انخفاض نسبة السكر في الدم، وعادةً ما يحدث ذلك عند مدمني الكحول عند الإفراط في شربها وعدم تناول الطعام لعدة أيام، فعندما يقوم الجسم باستقلاب الكحول ينتج حمض اللاكتيك كمنتج ثانوي، يقلّل من إنتاج السكر في الدم، كما يقلل من مخزون السكر في الكبد.
- اضطراب النوم والإيقاعات البيولوجية الأخرى، فالكحول مهدئ يمكن أن يحفز النوم، إلا أنّ أعراض شربه قد تتداخل مع القدرة على النوم، كما قد يتداخل مع تنظيم درجة حرارة الجسم والإفراز الطبيعي لعدد من الهرمونات.
- الانسحاب من الكحول: فقد يكون الخُمار شكلًا أخف من أشكال انسحاب الكحول، إذ يشتركا في عدد من التأثيرات والأعراض، فقد يؤدي التوقف عن شرب الكحول إلى مجموعة من الأعراض، بما في ذلك الرّعاش، والتعرّق، وزيادة سرعة ضربات القلب، وقد تحدث عند الإصابة بالخُمار.
- تأثيرات مستقلبات الكحول: يقوم الجسم بمعالجة الكحول من خلال عملية مكونة من خطوتين، ويُسمى أحد المنتجات الثانوية الوسيطة لهذه العملية الأسيتالديهيد، فوجود الأسيتالديهيد بكميات كبيرة في الجسم يسبب تأثيرات سامّةً، مثل: تسارع ضربات القلب، والتعرّق، والغثيان، وعند معظم الأشخاص يُفكك الأسيتالديهيد قبل أن يصل إلى مستوى يسبب حدوث المشكلات، إلا أن بعض الأشخاص يعانون من مشكلات وراثية تؤثر في هذه العملية، بالتالي فقد يعانون من الآثار السيئة للأسيتالديهيد بعد شرب كمية قليلة من الكحول.
- عوامل أخرى غير الكحول: منها ما يأتي:
- المتجانسات، وهي مركبات تعطي الكحول الطعم والرائحة، ويُعتقد أنها تساهم في التأثيرات المُسكِرة لها، وقد تساهم في حدوث الخُمار.
- استخدام الأدوية والعقاقير الأخرى، إذ إنّ استخدام السجائر أو الماريجوانا أو الكوكايين أو غيرها من الأدوية مع استهلاك الكحول قد يؤدي إلى حدوث تأثيرات غير واضحة على شدة الخُمار، كما يمكن أن تحدث تأثيرات مُسكِرَة.
- الاختلافات الشخصية، مثل: العصبيّة، والغضب، والشعور بالذنب، إذ ترتبط هذه السمات بالإفراط في شرب الكحول، كما أن الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بإدمان الكحول أو الذين لديهم تاريخ عائلي متعلق به قد يزداد الخطر لديهم للإفراط في شربها، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالخُمار.
ما هي مضاعفات الخُمار؟
إن الإصابة بالخُمار تزيد من خطر إصابة الشخص بمشكلات متعلقة بالذاكرة والتركيز والمهارة، كما قد يزيد فقدان القدرة المؤقت الذي يحدث عند الإصابة بالخُمار من خطر التعرض لمشكلات في العمل أو الدراسة، منها ما يأتي:[١]
- التغيب عن الدراسة أو العمل.
- صعوبة القيام بالمهام وإتمامها.
- حدوث نزاع مع الآخرين.
- النوم في المدرسة أو أثناء أداء العمل.
- التعرض للإصابات في مكان العمل.
كيف يمكن علاج الخُمار؟
لا يوجد علاج مطلق للخُمار، لكن يمكن التقليل من الأعراض عن طريق اتباع بعض الإجراءات البسيطة، ويمكن أن يساعد تناول الأدوية المضادة للالتهابات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية في تخفيف الالتهاب، وهذا قد يساهم في التخفيف من الصداع والشعور بعدم الراحة في الجهاز الهضمي وآلام الجسم.
وفي معظم الحالات تختفي أعراض الخُمار بعد حوالي 24 ساعةً، ومن الإجراءات التي تساعد في تخفيفها ما يأتي:[٢]
- شرب الماء: إذ إن شرب الكحول يجعل الشخص يتبول أكثر، مما يؤدي في كثير من الحالات إلى الجفاف، لذلك في هذه الحالة من الضروري الحفاظ على رطوبة الجسم.
- تناول الأطعمة المغذّية: إن الأطعمة الصحية تعطي الجسم الطاقة والمغذّيات والمواد المضادة للأكسدة التي يمكن أن تساعد على الشفاء.
- تناول الأطعمة الخفيفة: عندما تؤدي الكحول إلى حدوث مشكلات في المعدة يمكن تجربة الأطعمة الخفيفة التي ترفع مستويات السكر في الدم، مثل الخبز.
- تناول الفاكهة: فقد يساعد الفركتوز الموجود في الفاكهة على التخلّص من الكحول وتكسيره.
- الحصول على قسط من الراحة: فالنوم يمكن أن يساعد في تسريع الشفاء من الخُمار.
- تناول بعض الأدوية: يمكن أن تساعد مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية ومضادات الحموضة وبعض أدوية تخفيف الألم في تخفيف أعراض الخُمار، ويجب على الشخص الذي يعاني من الخُمار عدم تناول أدوية مسكنة للألم أو أي أدوية أخرى تحتوي على دواء الباراسيتامول؛ فهو كالكحول قد يسبب الإجهاد للكبد، لذلك من المهم تجنب الجمع بينهما.
المراجع
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (16-12-2017), "Hangovers"، mayoclinic, Retrieved 14-5-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Adam Felman (12-3-2020), "How to cure a hangover"، medicalnewstoday, Retrieved 14-5-2020. Edited.
- ↑ Cleveland Clinic medical professional (10-2-2017), "Hangover"، my.clevelandclinic, Retrieved 14-5-2020. Edited.