محتويات
السفرجل
هو عبارة عن فاكهة موسميِّة لفصل الشتاء لأشجارٍ صغيرةٍ أو شجيراتٍ متفرعةٍ تنتمي لعائلة الورد Rosaceae، ويعود موطنه الأصلي إلى إيران وتركيّا، وتمتاز أوراقه الكاملة باحتوائها على وحداتٍ صغيرةٍ وثمارٍ جانبيةٍ مورقةٍ على جانبي الساق، وأزهارٍ انفراديةٍ كبيرةٍ بيضاءٍ أو ورديّةٍ وثمارٍ صالحةٍ للأكل صفراءٍ ذهبيّةٍ مستديرةٍ ومسطحةٍ تشبهه فاكهة الكمثرى قليلًا، ويعد حجمه قريبًا من حجم التفاح والكمثرى، كما تتمتّع هذه الفاكهة برائحتها القويّة ونكهتها الحادّة ويمتاز لبها باللون الوردي عند الطهي أو الخَبز، وتستخدم أشجاره في تزيين الحدائق على نطاقاتٍ واسعةٍ، وفي هذا المقال سيتم التعرّف على أبرز الفوائد الصحيّة التي يقدمها السفرجل للجسم.[١]
فوائد السفرجل الصحية
يعد فاكهةً صحيّةً ولذيذةً، ويمتاز بقيمته الغذائيّة الغنيّة الضروريّة لصحّة الجسم، ويعد مصدرًا غنيًّا بالألياف الغذائيّة والمغذيات النباتيّة والمركبات العضويّة كالليمونين والبيكاتيشين والكاتشين والمعادن الأساسيّة مثل: الزنك والحديد والبوتاسيوم والنّحاس والفيتامينات المختلفة مثل فيتامين C والتي تقدّم جميعها الفوائد الصحيّة للجسم، ومن أبرزها:[٢]
الوقاية من الإصابة بالسّرطان
يعد السرطان أحد أكثر الأمراض المنتشرة، ويحدث عادةً بسبب الجذور الحرّة التي تعد منتجاتً ثانويّةً خطيرةً ناتجة عن عمليّة الأيض الخلوي التي تسبب تحّور أو موت الخلايا السليمة، ووفقًا لتقرير تم نشره في مجلة Nutrients عن مركب البوليفينول؛ الذي يساهم في تثبيط تكاثر ونمو الخلايا السّرطانيّة والأورام والالتهابات، كما يعمل البوليفينول ومضادات الأكسدة على تحفيز موت الخلايا والقضاء على الجذور الحرّة.[٢]
تنظيم ضغط الدّم
يحتوي على نسبة مرتفعة من البوتاسيوم الذي يعد من أهم المعادن التي تساعد في الحفاظ على ضغط الدّم وتسهيل عمليّة نقل السوائل إلى خلايا الجسم، كما يساعد على استرخاء الأوعية الدّمويّة والشرايين مما يؤدّي إلى تقليل الضّغط على القلب، وتقليل فرصة الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب التّاجيّة والسكتات الدّماغيّة والنّوبات القلبيّة.[٢]
الحفاظ على صحّة الشعر والبشرة والدّورة الدّمويّة
يحتوي على العديد من المعادن كالنّحاس والزنك والحديد التي تعد ضروريّة لإنتاج وتكوين خلايا الدّم الحمراء والحفاظ على صحّة الشعر، ويحدث ذلك عندما يكون إنتاج خلايا الدّم الحمراء مرتفعًا في الجسم، مما يؤدّي إلى زيادة الدّورة الدّمويّة في الجسم، حيث يتم نقل كميّة مرتفعة من الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم مما يؤدّي إلى زيادة تدفّق الدّم إلى فروة الرّأس والجلد، وبالتّالي زيادة بصيلات الشعر وتحفيز نموّها، كما يحتوي على مضادات الأكسدة والفيتامينات التي تعزز صحّة البشرة عن طريق القضاء على الأضرار الناتجة عن الجذور الحرّة وتقليل ظهور التّجاعيد وحماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجيّة.[٢]
الوقاية من الإمساك
تم استخدام السفرجل قديمًا في علاج الاضطرابات الناتجة عن مشكلات الجهاز الهضمي كالإسهال والإمساك، بالإضافة إلى احتوائه على الألياف الغذائيّة وعلى خصائص طبيّة تساعد في تخفيف الإمساك كما انّ مستخلص بذوره يساعد على تعزيز حركة الجهاز الهضمي واسترخاء العضلات وتنشيط مستقبلات القناة الهضميّة لتحفيز الانقباضات ومنع الإصابة بالإمساك.[٣]
الحفاظ على صحّة القلب
وجدت بعض الأبحاث أن تناول بعض الفاكهة القويّة تساعد في تعزيز ودعم صحّة القلب والحفاظ عليها، حيث تم إعطاء مستخلص بعض أنواع الفواكة القويّة لمجموعة من الفئران المصابة بداء السّكري أدّى ذلك إلى تقليل انخفاض مستوى الكولسترول الكلّي والكولسترول الضّار الذي يعرف ب LDL والدّهون الثلاثيّة وضغط الدّم والتي تعد جميعها عوملًا رئيسةً تؤدّي إلى الإصابة بأمراض القلب.[٣]
مقاومة البكتيريا
تتمتّع الفاكهة القويّة بقدرتها على منع نمو البكتيريا الضّارة في الجسم، وتساعد في تثبيط نمو بكتيريا الهيليكوباكتر بيلوري وهي عبارة عن سلالة من أنواع البكتيريا تسبب القرحة المعديّة وتطورها في بطانة المعدة، كما تساعد على الوقاية من الإصابة بسلالاتٍ متعددةٍ من أنواع البكتيريا التي تسبب العدوى والأمراض المختلفة.[٣]
التئام الجروح
تم استخدام اوراقه قديمًا في دعم التئام الجروح وإصلاح الأنسجة التّالفة نظرًا لامتلاكه خصائص علاجيّة قويّة، كما أنّ بذوره لها القدرة على شفاء الجروح عن طريق دورها في تحفيز نمو أنسجة جديدة، بالإضافة إلى إمكانيّة استخدام مرهم مستخلص من البذور كعلاج موضعي لعلاج الجروح النّاتجة عن الحروق من الدّرجة الثّانية.[٣]
منع الارتجاع المريئي
يعرف الارتجاع المريئي ب Gastroesophageal reflux disease ويتم اختصاره ب GERD، وهو عبارة عن حالة تحدث عندما يتم تدفّق أحماض المعدة إلى المريء ويسبب بعض الأعراض مثل الغثيان وحرقة المعدة والتجشؤ، ويساعد تناول هذه الفاكهة في علاج الارتجاع المريئي والوقاية منه، وأظهرت دراسة تم نشرها عام 2018 في مجلّة طب التّوليد وأمراض النّساء أن تناول السفرجل بعد الوجبات يقدّم فعاليّة قريبة للدواء الذي يتم استخدامه في العلاجات الطبيّة لعلاج الارتجاع المريئي لدى النّساء الحوامل[٣] ووجدت دراسة أخرى تم إجرائها على حوالي 76 امرأة حامل أنّ تناول ملعقة كبيرة تعادل حوالي 15 مليغرام من شراب السفرجل أظهرت نتائجًا أكثر فعاليةً من تناول الحوامل 20 مليغرام من فيتامين B 6 والسبب في ذلك يعود لقدرته على الحد من الغثيان والقيء النّاتج عن الحمل.[٤]
تخفيف أعراض الحساسيّة
يساعد تناوله على الحد من نشاط بعض أنواع الخلايا المناعيّة المسؤولة عن الحساسيّة الخفيفة مثل: سيلان الأنف والرّبو، بالإضافة إلى قدرة مستخلص بذور السفرجل على منع وعلاج الالتهابات الجلديّة التحسسيّة، بالإضافة إلى قدرة المركبات الموجودة فيه على مقاومة التفاعلات التحسسيّة الشّائعة مثل: التهاب الجلد وسيلان الانف والرّبو.[٤]
الحفاظ على وزن الجسم
يعد السفرجل مصدرًا غنيًِّا بالألياف الغذائيّة؛ وهي عبارة عن مادةٍ غذائيّةٍ تساهم في الحفاظ على وزن الجسم وتعزّز فقدان الوزن عن طريق منع الإفراط في تناول كميات الطّعام وزيادة الشعور بالشبع والامتلاء لفترةٍ طويلةٍ، حيث تحتوي حبة صغيرة الحجم على حوالي 7 % من القيمة الغذائيّة الموصى بتناولها يوميًِّا من الألياف الغذائيّة.[٥]
المراجع
- ↑ "Quince", www.britannica.com, Retrieved 18-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "8 Surprising Benefits Of Quince", www.organicfacts.net, Retrieved 18-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "What Is Quince Fruit? Top 6 Benefits + How to Eat It", www.draxe.com, Retrieved 18-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "8 Emerging Health Benefits of Quince (And How to Eat It)", www.healthline.com, Retrieved 18-12-2019. Edited.
- ↑ "What Is Quince Good For?", www.foodfacts.mercola.com, Retrieved 18-12-2019. Edited.