محتويات
ما السولفورافين؟
السولفورافين Sulforaphane مركّب نباتي غني بالكبريت يوجد بشكلٍ طبيعي في العديد من الخضروات؛ مثل: البروكلي والملفوف والقرنبيط، فتستخدمه النباتات وسيلة دفاع لتحمي نفسها، ولكن يوجد السولفورافين في النبات بشكلٍ غير فعَّال في صورة الجلوكوروفانين Glucoraphanin، الذي يندرج ضمن عائلة الغلوكوسينولات، وحتى يحدث تنشيطه يجب حدوث تفاعل إنزيمي يُفعَّل بواسطة إنزيم يُسمّى الميروسيناز Myrosinase ليتحول الجلوكوروفانين إلى الشكل الفعَّال وهو السولفورافين، ولا يحدث هذا التفاعل الإنزيمي إلَّا عند حدوث تلف وقطع في النبتة؛ أي إنَّه للحصول على السولفورافين النشط من الخضروات يجب تقطيعها ومضغها، كما أنَّ الخضروات النيئة تحتوي على نسبة أعلى من السولفورافين مقارنةً بالخضروات المطبوخة، مما يجعل فوائدها أكبر للجسم. وفي هذا المقال حديث عن السولفورافين وفوائده وأضراره.[١]
فوائد السولفورافين
ارتبط تناول السولفورافين بالحصول على العديد من الفوائد للجسم، ولكن ما تزال هناك حاجة إلى إجراء دراسات طبية موسّعة لتحديد تأثيرها في الإنسان بشكل أدقّ، ومن أبرز فوائد السولفورافين الآتي:[١]
- التأثير المضاد للسرطان: فقد أثبت السولفورافين تأثيره المضاد لنمو الخلايا السرطانية من خلال تقليل حجم الخلايا السرطانية وعددها، بالإضافة إلى هذا فهو يقي من السرطان عن طريق المساعدة بالتخلص من السموم المرتبطة بالإصابة بـالسرطان، وإطلاق مواد مضاد للأكسدة، وحسب التقارير الطبية فقد ارتبط تناول الأطعمة الغنية بالسولفورافين بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان بشكلٍ عام، ولكن ما تزال هناك الحاجة إلى مزيد من الدراسات؛ لضمان فاعليته الأكيدة.
- تحسين صحة القلب: يوفر السولفورافين بطريقة غير مباشرة تحسين صحة القلب عن طريق تقليل الالتهابات في الجسم؛ مما يقلل من احتمال تضيق الشرايين، وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أنَّه يقلل من ضغط الدم المرتفع، وهذا يُحسن من صحة القلب.
- تقليل مستوى السكر في الدم: فتناول الأطعمة الغنية بالسولفورافين بشكل منتظم يساعد في تقليل مستوى السكر في الدم بشكل فعَّال، مما يجعله مفيدًا في التحكم بسكر الدم لمرضى السكري من النوع الثاني، ومن يعاني من السمنة.
- التقليل من الأضرار الناتجة من أشعة الشمس: فيساعد السولفورافين في الحماية من تلف الخلايا الناتج من التعرُّض للأشعة الضارة من أشعة الشمس.
- حماية خلايا الدماغ من التلف: قد يساهم استهلاك هذا المركب في تحسين صحة الدماغ، وتقليل فقد وظائف خلايا الدماغ بعد التعرُّض لإصابة فيه.
- التخفيف من أعراض التوحد: إذ أُجْريت دراسة طبية خَلصت نتائجها إلى أنَّ تناول 50-150 ميكرو غرام من السولفورافين لمدة 18 أسبوعًا أدّى إلى تقليل أعراض التوحد وتحسين التواصل اللفظي والتواصل الاجتماعي لمرضى التوحد[٢].
- التخفيف من الإمساك: فأشارت نتائج دراسة طبية أُجريت على 48 شخصًا بالغًا أُخضِعوا لتناول 20 غرامًا من البروكلي الغني بمركب السولفورافين إلى تخفيف أعراض الإمساك.[٣]
أضرار السولفورافين
يُعدَّ السولفورافين من المركبات الآمنة والتي لا تسبب حدوث أضرار وآثار جانبية عند تناولها باعتدال وعدم الإفراط بتناولها، ولكن لا توجد دراسات طبية كافية تتعلق بدرجة أمان السولفورافين عند تناوله بتراكيز عالية؛ مثل: تناوله في صورة مكمل غذائي؛ لذلك تجب استشارة الطبيب في تناول مكملات السولفورافين، بالإضافة إلى هذا فيجب الحرص عند تناول مكملات السولفورافين مع بعض أنواع الأدوية، والتي سيتفاعل معها السولفورافين ليؤدي إلى تقليل سرعة تفكيك مركبات هذه الأدوية في الكبد؛ مما يؤدي إلى زيادة الآثار الجانبية الضارة لهذه الأدوية، ومن أبرز أنواع الأدوية التي يتداخل تناولها مع تناول مركبات السولفورافين الآتي:[٤]
- دواء كلوزابين (Clozapine).
- دواء سيكلوبينزابرين (Cyclobenzaprine).
- دواء فلوفوكسامين (Fluvoxamine).
- دواء هالوبيريدول (Haloperidol).
- دواء بنتازوسين (Pentazocine).
- دواء مكسيليتين (Mexiletine).
- دواء أولانزابين (Olanzapine).
- دواء بنتازوسين (Pentazocine)
- دواء تاكرين (Tacrine).
- دواء زولميتريبتان (zolmitriptan).
الأطعمة الغنية بمركب السولفورافين
يندرج مركب السولفورافين من ضمن مركبات الفيتوكيميكال (المواد الكيميائية النباتية)، والذي يوجد بشكل طبيعي في مجموعة من الخضروات، وبشكل خاص يوجد في الخضروات من الفصيلة الكرنبية، ومن أبرز الأطعمة الغنية بمركب السولفورافين الآتي:[٥]
- براعم البروكلي أو المعروف بالبروكلي المستنبت: ومن أهم فوائد البروكلي أنّه يُعدّ من أغنى المصادر بالجلوكوروفانين، والذي يُحوَّل إلى مركب السولفورافين، كما أنَّ براعم البروكلي أغنى بمادة الجلوكوروفانين بأكثر من 10-100 مرة بالوزن مقارنة بالبروكلي الناضج.
- كرنب بروكسل: هي من أنواع الخضروات الكرنيبية الغنية الغلوكوسينولات، وتناول نصف كوب من كرنب بروكسل الخام؛ أي ما يقارب 44 غرامًا يَمُدُّ الجسم بما يقارب 104 مليغرام من الغلوكوسينولات الكلّي، ومن ضمنها الجلوكوروفانين، ولكن يجب التنويه إلى أنَّ غلي الخضروات الغنية الغلوكوسينولات لمدة 9-15 دقيقة فقط يؤدي إلى خسارة محتوى الخضروات من الغلوكوسينولات بنسبة تتراوح ما بين 18-59%.
- الكرنب أو الملفوف: ومن أهم فوائد الكرنب على اختلاف أنواعه أنّه غني بالجلوكوزينات، وأكثر أنواع الملفوف الغنية بالجلوكوزينات؛ هما الملفوف الأحمر وملفوف السافوي، ويحتوي نصف الكوب؛ أي ما يقارب 44 غرامًا من ملفوف السافوي على 35 مليغرامًا من الغلوكوسينولات الكلي، بينما نصف الكوب من الملفوف الأحمر يحتوي على 29 مليغرامًا من الغلوكوسينولات الكلي، وكغيرها من الخضروات الغنية الغلوكوسينولات فإنَّها تتأثر بالحرارة وطهوها بالحرارة يؤدي إلى تكسيرها ومنع تحويلها إلى مركب السولفورافين.
استفسارات شائعة عن مركب السولفورافين
ما أفضل طريقة للحفاظ على محتوى الخضروات من مركب السولفورافين؟
بشكلٍ عام تفقد الخضروات محتواها من مركب السولفورافين بنسبة مرتفعة عند تعرّضها للحرارة أثناء الطبخ؛ لذلك يُفضّل دائمًا تناولها نيئة؛ مثل: تحضير سلطة الملفوف، أو عن طريق طهو الخضروات بالبخار خلال دقائق قليلة فقط.[٥]
هل مكمّل السولفورافين الغذائي فعَّال ومفيد؟
يتوفّر مركب السولفورافين مصنَّع دوائيًا، ولكنّه أقلّ فاعليّة وجَودة من فاعلية مركب السولفورافين المتوفر في المصادر والخضروات الطبيعية؛ لذلك يُفضّل الحصول عليه من مصادره الطبيعية.[٦]
ما أفضل مصادر السولفورافين؟
على الرغم من توفر السولفورافين في مجموعة متنوعة من الخضروات من الفصيلة الكرنبية، لكنّ أفضل مصادره البروكلي، كما أنَّ براعم البروكلي تحتوي على ما يقارب 25 ضعف الموجود في البروكلي النيء.[٦]
المراجع
- ^ أ ب "Sulforaphane: Benefits, Side Effects, and Food Sources", www.healthline.com, Retrieved 13-06-2020. Edited.
- ↑ Kanwaljit Singh , Susan L Connors , Eric A Macklin (13-10-2014), "Sulforaphane Treatment of Autism Spectrum Disorder (ASD)"، pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-6-2020. Edited.
- ↑ "Daily Intake of Broccoli Sprouts Normalizes Bowel Habits in Human Healthy Subjects", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov,1-2018، Retrieved 15-6-2020. Edited.
- ↑ "SULFORAPHANE", www.webmd.com, Retrieved 13-06-2020. Edited.
- ^ أ ب "Foods That Are High in Sulforaphane", www.livestrong.com, Retrieved 13-06-2020. Edited.
- ^ أ ب "Sulforaphane", nutritionfacts.org, Retrieved 13-06-2020. Edited.