الشعر النبطي
يُعدّ الشعر النبطي من الفنون الأدبيّة الشعبيّة شائعة الاستخدام في منطقة شبه الجزيرة العربية، وهو نوع من الشعر يخاطب به الشاعر عامّة الناس؛ وذلك لاستخدامه اللغة العربية العاميّة كبديل عن اللغة العربية الفصحى وما تحويه من صعوبة الألفاظ وكثرتها، وعلى الرغم من كثرة الانتقادات الموجّه إلى هذا النوع من الشعر -ومنها أنّ هذا النوع من الشعر وُجد للقضاء على اللغة العربية الفصحى- إلا أنّه تطور وحظي بمكانة جيّدة بين أنواع الشعر الأخرى في مختلف الأزمان، فقد تبيّن أنّ الشعر النبطي يستخدم قواعد وأصول الشعر العربي الفصيح.[١]
من صفات الشعر النبطي أنّه عبارة عن شعر عربي ذي لحن، مليء بالأصوات والمفردات العامية شائعة الاستخدام، ويعدّ من أشهر أنواع الشعر غير الفصيح عند العرب، ويسمّى بعدّة أسماء منها: الشعر الشعبي، والملحون، والحميني، والبدوي، والعامي.[٢]
التسمية
تختلف الآراء حول سبب تسمية الشعر النبطي بهذا الاسم، وفيما يلي بعض الآراء التي تدور حول سبب التسمية:[٣]
- الرأي الأول: هو الذي يُرجع سبب تسمية الشعر النبطي إلى الأنباط، ويُقال إنّ هذا الرأي خاطئ للأسباب التالية:
- الشعر النبطي هو شعر عربي في مفرداته، وبحوره الشعرية، وأوزانه.
- عدم وجود شعر أو شعراء للأنباط؛ لأن كتاباتهم كانت آراميّة.
- منشأ الشعر النّبطي يعود في الأصل إلى شبه الجزيرة العربية.
- الرأي الثاني: هو الرأي القائل بأنّ أول من قال الشعر النبطي هو (النبطة) من سبيع القبيلة العربية المشهورة، وجاء ذكرها في كتاب كنز الأنساب للكاتب حمد بن إبراهيم الحقيل.
- الرأي الثالث: هو الرأي الذي يقول بأنّ سبب التسمية يعود إلى وادي (نبطا) الذي يقع على مقربة من المدينة المنوّرة، ولكنّه رأي غير مدعم بالأدلة الكافية على إثبات صحتّه.
شعراء الشعر النبطي
فيما يلي أهمّ شعراء الشعر النبطي:[٢]
- صفي الدين الحلي: هو عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي قاسم السنبسي الطائي، من مواليد الكوفة في العراق.
- أبو حمزة العامري: يعدّ من أقدم شعراء الشعر النبطي في الجزيرة العربية، وهو من بدو الجزيرة العربية.
- جعيئن اليزيدي: هو من أهل الجزعة في وادي حنيفة، وعاش في القرن السادس عشر ميلادي.
المراجع
- ↑ محمود ثروت أبو الفضل (11-8-2016)، "عرض كتاب: دراسة في الشعر النبطي"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-11-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب أحمد آل برجل (2013)، الف معلومة عن اللغة العربية وآدابها (الطبعة الأولى)، القاهرة: دار الفضيلة، صفحة 45-46.
- ↑ طلال عثمان (1987)، الموسوعة النبطية الكاملة (الطبعة الأولى)، الكويت: ذات السلاسل، صفحة 29-30، جزء الجزء الثاني.