محتويات
ما هو الفطر الهندي؟
يُحضّر الفطر الهندي أو ما يُطلق عليه (Kefir) من تخمير بكتيريا مُنتجة لحمض اللاكتيك وفطر الخميرة ضمن مُستعمرات تُشبه القرنبيط في شكلها، وتُسمى اصطلاحًا حبوب الفطر الهندي، وتُضاف إلى اللبن السائل أو الحليب، ويتميز بأنّه ذو طعمٍ لادغ حامضيّ مُكربن بسبب عمليّة التخمُّر، ويحتوي على البكتيريا النافعِة التي تُسمى (Probiotic)، ولها العديد من الفوائِد المهمة لصحّة الجِسم[١]، التي سيتم التطرُّق إليها في هذا المقال، بالإضافة إلى طرح الطريقة التي يُمكن من خِلالِها عمل حليب أو لبن الفِطر الهنديّ في المنزل، والتحدُّث عن أهم الآثار الجانبيّة للفطِر الهندي.
ما هي فوائد الفطر الهندي؟
من أهم الفوائِد المُثبتة لتناول الفطر الهندي ما يأتي:[٢]، [٣]
- احتواؤه على البكتيريا النافِعة: يحتوي حليب الفطر الهنديّ على البكتيريا النافعِة التي يُطلق عليها البروبيوتيك (probiotics)، إذ أُثبت أن هذا الحليب يحتوي على 61 سُلالةً من أنواع مُختلِفة من البكتيريا والخَمائِر الفطرية التي تشكّل مصدر البروبايوتيك التي لها العديد من الفوائِد الصحيّة، بما في ذلك المُساعدة على الهضم، وتحسين الصحّة العقليّة، والتحكُّم بالوزن، بالإضافة إلى منع نمو البكتيريا الضارة، مثل السالمونيلا.[٤] .
- الوقاية من خطر الإصابة بالسرطان: وفقًا لدارسة أُجريت في عام 2016 فإنّ البربيوتيك الموجودة في الألبان المُخمرة مثل حليب الفطر الهندي قد تُساعد في تحفيز الجِهاز المناعيّ، الذي يُقلّل من خطر نمو الأورام الخبيثة، كما توجد دراسة أُخرى أثبتت أنّ مُستخلص هذا النوع من الحليب قد يُساعد على التقليل من عدد الخلايا السرطانيّة التي تنمو في الثديّ بنسبة 56% مقارنةً بمُستخلص منتجات اللّبن الأُخرى التي قللّت النِسبة إلى 14% فقط، لكن ما زالت توجد حاجة إلى المزيد من الدّراسات.[٥][٦].
- مناسب للأشخاص الذين يُعانون من حساسيّة اللاكتوز: يعدُّ حليب الفطر الهندي قليل سُكر اللاكتوز الموجود بصورة طبيعيّة في مُنتجات الألبان الأُخرى؛ لذا فهو قد يُناسِب الأشخاص الذين يُعانون من حساسيّة اللاكتوز مُقارنةً بالحليب، لكن يُمكن تحضير حبوب الفطر الهندي بعصائِر الفاكِهة لِجعله خاليًا من اللاكتوز بنِسبة 100%.
- التقليل من خطر الإصابة بهشاشة العِظام: قد يُساعد حليب الفطر الهنديّ في تحسين صحّة العِظام والتقليل من خطر الإصابة بِهشاشتها، إذ أُثبت أنّ هذا النوع من الحليب كامِل الدّسم يعدُّ من المصادر الغنيّة بالكالسيوم، وفيتامين K2 الذي يُساعد في استِقلاب الكالسيوم، وثبت أنّ تناوله مع المُكملات قد يُساعد في التقليل من خطر تعرَّ العِظام للكسور، خاصّةً عند النساء بعد انقِطاع الطمث.
- زيادة مناعة الجِسم: يحتوي حليب الفطر الهندي على البيوتين والفُولات، إذ إنّ لهما العديد من الخصائِص التي تُساعد على تقوية الجِهاز المناعيّ وحماية الجِسم، كما يحتوي حليب الفِطر الهنديّ على مُركب الكيفيران (Kefiran)، وهو عديد السكَاريد غير القابِل للذوبان، ويوجد فقط في حليب فِطر الهندي، وهو من المُركبات القويّة التي تُساعد على منع نمو البكتيريا والمُبيضَّات، ويُساهم أيضًا في التقليل من مُستويات الكوليسترول الضار وضغط الدّم.[٧]
- تحسين عمليّة الهضم وتقليل خطر الإصابة بالقولون العصبيّ: أثبتت دراسات أنّ الأطعِمة الغنية بالبروبيوتيك بما في ذلك حليب الفِطر الهنديّ ولبنه يُساهم في الحِفاظ على توازُن البكتيريا النافِعة؛ لتقليل خطر الإصابة باضطرابات الجِهاز العضمي، بما في ذلك مُتلازمة القولون العصبيّ، ومرض كرون، وقُرحة المعدة.[٨]
- تحسين صحّة البشرة: تُساعد البكتيريا النافِعة الموجودة في الفِطر الهنديّ في تحسين صحّة الجهاز الهضمي، الأمر الذي ينعكِس تأثيرهُ في صحّة البشرة، كما أثبتت دراسة أنّ مادّة الكيفيران الموجودة فيه تُساعِد على تحسين التِئام الجرُوح والحُروق.[٩]
- التقليل من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي: وفقًا لدراسة أُجريت في عام 2007 أنّ الفطر الهندي له العديد من الخصائِص المُضادّة للحساسيّة والالتِهابات التي ساعدت في التقليل من المُخاطر المُتعلّقة بأمراض الجِهاز التنفُسيّ، لكن ما تزال توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدّراسات السريريّة للبحث في العلاقة بين تناول الفطر الهندي والتقليل من الحساسيّة.[١٠].
طريقة تحضير الفطر الهندي في المنزل
في حال عدم توفُر حليب الفِطر الهنديّ يُمكن تحضيرهُ بسهولة في المنزل، من خِلال اتباع الآتي:[٢]
- المُكونات: تتضمن الآتي:
- ملعقان كبيرتان من حبوب الفِطر الهندي.
- كُوبان من الحليب، يُفضّل أن يكون عُضويًّا.
- القليل من الكريمة كاملة الدّسم، حسب الرغبة.
- طريقة التحضير: باتباع ما يأتي:
- وضع حبوب الفِطر الهنديّ في وعاء زُجاجيّ له غِطاء صغير الحجم.
- إضافة الحليب إلى حبوب الفِطر وترك مسافة 2.5 سم في أعلى وعاء.
- إضافة الكريمة كاملة الدسم في حال كان الشخص يُريد أن يكون الفطر الهِنديّ كثيفًا.
- وضع الغِطاء وتركه مُدّةً تتراوح ما بين 12-36 ساعةً بدرجة حرارة الغُرفة.
- يُصبح الفطر الهندي صالحًا للأكل عندما يبدو سميكًا كملمس اللّبن.
القيمة الغذائية للفطر الهندي
يحتوي الكوب الواحد من الفطر الهندي (243 غرامًا) قليل الدّهون على العناصر الغذائية الآتية:[١١]
العُنصر الغذائيّ | القيمة الغذائيّة |
---|---|
الطاقة, | 104 سُعرة حراريّة. |
الدّهون. | 2.5 غرام. |
الكربوهيدرات. | 12 غرامًا. |
البروتين. | 9.2 غرام. |
الماء. | 217.97 غرامًا. |
الصوديوم. | 97 ملليغرامًا. |
الزنك. | 1.12 ملليغرام. |
الحديد. | 0.10 ملليغرام. |
الكالسيوم. | 315.90 ملليغرامًا. |
البوتاسيوم. | 399 ملليغرامًا. |
الكُوليسترول | 12 ملليغرامًا. |
فيتامين (د). | 2.43 ميكروغرام. |
فيتامين أ. | 1382.67 وحدةً دوليّةً. |
الآثار الجانبيّة لتناول الفطر الهندي
عند البدء بتناول الفطِر الهندي قد يُلاحِظ البعض العديد من الآثار الجانبيّة، بما في ذلك الإمساك، والتقلُصات، إضافةً إلى الانتِفاخ، والغثيان، وقد تقلّ هذه الآثار بمُجرد التوقُف عن التناول المُستَمر للفِطر الهنديّ، كما يوجد العديد من الحالات التي يجب الحذر فيها عند اسِتخدام الفطر الهندي، من أهمّها ما يأتي:[١٢][١٣]
- مرضى سرطان القولون: الذين يخضعون للعِلاج الكيماويّ؛ فقد يزيد الفطر الهندي من الآثار جانبيّة لهذا العِلاج، تتضمن التعرُّق، وتساقُط الشعر، وتقرُّحات الفم، والنُعاس، واضطرابات الأمعاء والمعدة.
- الحامل والمُرضع: يُنصح بتجنُب الفطر الهنديّ في هذه الحالات؛ وذلك لعدم وجود أي دراسات كافية إن كان تناولُه آمِنًا أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعيّة.
- الأطفال: يُمكن للأطفال الذين تتراوح أعمارُهم ما بين 1-5 سنوات تناول الفِطر الهندي مُدّةً قد تصِل إلى 10 أيام، لكن يُنصح باستشارة الطبيب إن كان يُمكن إعطاؤه للأطفال الذين تقل أعمارُهم عن سنة؛ لأنّه لا يُمكنهم تناوُل حليب الأبقار.[١٣]
- أمراض المناعة: بما في ذلك الإيدز؛ لأنّ الفطر الهندي من الأطعِمة التي تُساعد في النمّو الفعّال للبكتيريا والفِطريات، وهذا قد يزيد من خطر العدوى عند الأشخاص الذين يُعانون من ضعف في الجِهاز المناعيّ.
الفرق بين اللبن والفطر الهندي
يُبيّن الجدّول الآتي الفروقات ما بين لبن الزبادي المُعتاد تناوله ولبن الفِطر الهندي:[٣]
الفُروقات | لبن الزبادي | الفطر الهندي |
---|---|---|
البروبيوتيك. | يحتوي لبن الزبادي على أنواع مختلفة من سُلالات البروبيوتيك تتراوح أعدادُها ما بين 2-7 سلالات. | يحتوي الفِطر الهندي على سُلالات تتراوح أعدادُها ما بين 10-34 سُلالةً، إضافةً إلى سُلالات الخميرة. |
الطعم والكثافة. | طعمهُ خفيف وملمسهُ كثيف. | طعمه أكثر حموضةً من لبن الزبادي، لكن ملمسه أخف كثافةً من اللبن. |
نشاط البكتيريا. | البكتيريا النافِعة في اللبن تدخُل إلى القناة الهضمية لتنظيفها، لكنها لا تبقى داخِل المعدة. | البكتيريا النافِعة في الفطر الهندي تدخل إلى القناة الهضميّة، وتلتَصق بجُدرانها لمُهاجمة مُسببات الأمراض. |
أسئلة شائعة عن الفطر الهندي
هل يُمكن تناول الفطر الهندي يوميًّا؟
نعم، يعدُّ شُرب حليب الفِطر الهنديّ يوميًّا آمنًا، فهو كما ذُكر سابِقًا يُساعِد على توازُن البكتيريا الجيّدة في المعدة.[١٣]
ما هي أنواع الفطر الهندي؟
يُوجد الفطر الهنديّ بثلاثة أشكال، منها: ماء الفطر الهندي، طعمُه خفيف وملمسه خفيف، إضافةً إلى أنّه يمكن إضافة السُكر أو عصائِر الفاكهة إليه، والفطر الهندي بجوز الهند، وهو الذي يتم تصنيعُه من خلال مزج حليب جوز الهند ولُّبه مع الفطر الهندي، أمّا النوع الأخير وهو الأكثر شيوعًا قد يُصنع من حليب الماعز أو حليب الأبقار، وهو حليب الفطر الهندي.[٣]
ما هي التفاعُلات الدوائيّة مع الفطر الهندي؟
كما ذُكِر سابِقًا الفِطر الهنديّ من الأطعِمة التي تحتوي على العديد من سُلالات البروبوتيك والخميرة التي تزيد من مناعة الجِسم؛ لذا يُمكن أن يُسبب تناولهُ مع الأدوية التي تُقلِل المناعة زيادة خطر الإصابة بالمرض، ومن أهم هذه الأدوية آزاثيوبرين (Azathioprine)، وباسيليكسيماب (Basiliximab)، والسيكلوسبورين (Ciclosporin)، وداكليزوماب (Daclizumab)، وموروموناب - سي دي 3 (Orthoclone OKT3)، ومايكوفينوليت (mycophenolate)، وغيرها من أدوية تثبيط المناعة.[١٢]
المراجع
- ↑ "Seven benefits of kefir", medicalnewstoday, Retrieved 21-6-2020. Edited.
- ^ أ ب "9 Evidence-Based Health Benefits of Kefir", healthline, Retrieved 20-6-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "7 Kefir Benefits, Including Boosting Immunity and Helping to Heal the Gut", draxe, Retrieved 21-6-2020. Edited.
- ↑ "The Microbiota and Health Promoting Characteristics of the Fermented Beverage Kefir", ncbi.nlm.nih, Retrieved 21-6-2020. Edited.
- ↑ "Kefir Extracts Suppress in Vitro Proliferation of Estrogen-Dependent Human Breast Cancer Cells but Not Normal Mammary Epithelial Cells", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 21-6-2020. Edited.
- ↑ "The Potential Role of Probiotics in Cancer Prevention and Treatment", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 21-6-2020. Edited.
- ↑ "Antimicrobial and Healing Activity of Kefir and Kefiran Extract", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 21-6-2020. Edited.
- ↑ "Effectiveness of probiotics in irritable bowel syndrome: Updated systematic review with meta-analysis", ncbi.nlm.nih, Retrieved 21-6-2020. Edited.
- ↑ "Antimicrobial and Healing Activity of Kefir and Kefiran Extract", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 21-6-2020. Edited.
- ↑ "Anti-inflammatory and Anti-Allergic Effects of Kefir in a Mouse Asthma Model", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 21-6-2020. Edited.
- ↑ "Kefir, LIFEWAY, plain, lowfat", nutritionvalue, Retrieved 6-7-2020. Edited.
- ^ أ ب "KEFIR", webmd, Retrieved 21-6-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "What Is Kefir?", healthline, Retrieved 20-6-2020. Edited.