ما هو الفلور وكيف يمكن تخطيط العلاج به؟

كتابة:
ما هو الفلور وكيف يمكن تخطيط العلاج به؟

لقد دلت التجارب على أن للفلور تأثيراً واقياً من نخر الأسنان، ويمكن تخطيط العلاج به بطرق مختلفة، تعرفوا عليها فيما يلي:

الفلور:

غاز أصفر مخضر وهو مماثل للكلور، البروم واليود. يوجد في التربة، الصخور، الماء والغذاء على شكل أملاح مختلفة (فلور البوتاسيوم – فلور الكالسيوم – فلور الرصاص – فلور الصوديوم وهو ما يهمنا ..).
يتراوح مقدار الفلور في مياه الشرب العادية من 0.9 حتى 17 جزءاً من المليون ونقصد بكلمة جزء من المليون أي 1 ملغ في الليتر الواحد.
فهو يوجد في كثير من الأغذية وبكميات مختلفة فقد وجد في أكثر من 45 نوعاً غذائياً منها الحبوب، الخضار، السمك، الحليب والبيض، فالشاي اليابس مثلاً يحوي نسبة عالية من الفلور تصل إلى 0.12 ملغ يفقد جزءاً كبيراً منها نتيجة الغلي. كما تحتوي عليه مختلف الحيوانات البحرية.
تعد الأمعاء المكان الرئيسي لامتصاص الفلور المتناول إذ يتوضع بشكل رئيسي في العظام والأسنان.

التأثيرات السنية:

في المناطق التي تبلغ فيها نسبة الفلور 8 أجزاء من المليون تكون أسنان قاطني هذه المناطق عامة ذات بقع بنية اللون مع سوء في تشكل الميناء، هذا التبقع يصيب بخاصة المينا (الطبقة القاسية الخارجية اللماعة من الأسنان) فهو المادة الحساسة جداً تجاه الفلور، وأما العاج (الطبقة الأقل قساوة والواقعة تحت طبقة المينا وهي طبقة حية لاحتواءها أعصاباً) فأقل تأثراً بالفلور من المينا.
ومن الملاحظ أن تبقع الأسنان الدائمة أكثر من تبقع الأسنان اللبنية. يبدأ تأثير الفلور على الأسنان منذ الحياة الرحمية اعتباراً من الشهر الرابع حين تبدأ مكونات المينا لبراعم الأسنان المؤقتة عملها ويستمر هذا التأثير بعد الولادة وأثناء تشكل المينا في براعم الأسنان الدائمة، وسبب استمرار التأثير بعد الولادة يأتي من حليب الأم خلال فترة الإرضاع ثم يأتي دور الماء لغاية السنة الثامنة من العمر.

علاقة الفلور بنخر الأسنان:

لقد دلت التجارب على أن للفلور تأثيراً واقياً من نخر الأسنان، فمن المعلوم أن المناطق التي يكون الفلور منحلاً في مائها بتركيز جزءٍ بالمليون مثلاً تكون أسنان سكان تلك المناطق قليلة النخر بل قد تكون منيعة عليه.
فالنخر يحدث بسبب انحلال أملاح السن بواسطة الحموض الناتجة عن تخمر السكريات. وهناك العديد من التعليلات التي توضح تأثير الفلور في الحد من النخور السنية وزيادة مقاومتها له. ما يهمنا منها هو: وجود الفلور يحد بشكل كبير من هذا الانحلال الملحي.

التسمم الفلوري: 

قد تُصادف حالات تسمم عامة بالفلور إذا تناول المريض (25-30) ملغ يومياً ولفترة طويلة - سنوات عديدة - قد يكون من نتيجتها الإصابة بفقر دم خبيث، سوء هضم، وعجز في حركة العمود الفقري قد يصل لدرجة كبيرة. وهو يعتبر مرضاً شائعاً في المناطق التي تحوي فلور عالي التركيز في مياهها.

تخطيط العلاج بالفلور: 

نحصل على الفائدة العظمى من الفلورايد بتطبيقه الموضعي المتكرر ذي التركيز المخفف، حيث تعتبر فلورة المياه الطريقة الأكثر تأثيراً، لأنها تؤثر بشكل جهازي وموضعي.

الفلور الجهازي: 

وهو تناول أحد مركبات الفلور عن طريق الفم إلاَّ أنه يجب أن يستخدم تطبيق جهازي وحيد فقط خشية حصول التبقع الفلوري كما أن الفلور الجهازي يؤثر على الأسنان قبل بزوغها (وهي في العظم) وبعد بزوغها (وهي في الفم).

فلورة المياه:

تدل الدراسات على أن وضع الفلورايد في المياه بتركيز 1 جزء من المليون لكل ليتر ماء يؤدي إلى انخفاض في النخر بنسبة تصل إلى 50%. وهو إجراء سهل التطبيق ويصل إلى كل الأشخاص وتكاليف تطبيقه معقولة.

أقراص الفلور: 

يجب أن تستخدم هذه الأقراص بعد دراسة تركيز الفلور في مياه الشرب، الجدول التالي يبين جرعة الفلور الموصى بها قياساً بتركيز الفلورايد في مياه الشرب.

الجدول (1): عدد حبات الفلور إذا كان محتوى ماء الشـرب من الفلورايد
 عمر الطفل 0.0-0.25 ملغ/ ل 0.25-0.50 ملغ/ ل 0.5-0.75 ملغ/ ل
1-2 سنة  0.23 ملغ فلورايد - -
2-4 سنة 0.46 ملغ فلورايد 0.23 ملغ فلورايد -
4-6 سنة 0.69 ملغ فلورايد 0.46 ملغ فلورايد 0.23 ملغ فلورايد
فوق 6 سنوات 1 ملغ فلورايد 0.69 ملغ فلورايد. 0.46 ملغ فلورايد

الحليب: يعتبر تركيز 2.5-6.5 جزء من المليون فلور في كل (1) ليتر حليب ناجحاً ويؤدي إلى نتائج مرضية.

الملح: يضاف الفلورايد إلى ملح الطعام بتركيز 250 ملغ فلورايد إلى كل (1) كغ ملح.

2929 مشاهدة
للأعلى للسفل
×