ما هو القلق النفسي

كتابة:
ما هو القلق النفسي

القلق النفسي

يعدّ التعرض لتجربة حياتيّة يتخللها الأرق أمرًا طبيعيًّا ضمن مجريات الحياة، لكنّ عندما تمتد الإصابة بأعراض القلق من توترٍ وتخوّف شديدين ومستمرين لمدةٍ طويلة تجاه أفعال الحياة اليومية الطبيعيّة، فإن ذلك يعرف بالقلق النفسي، وتوصف بحوادث متتاليةٍ لشعورٍ مفاجئ من الذعر والخوف، ويصل هذا الشعور أقاصيه خلال دقائقٍ، وينتهي بحدوث نوبة هلعٍ، وهذه النوبات تتعارض مع القيام بالمسؤوليات اليوميّة، كما إنها صعبة الضبط، وغالبًا ما ترتبط بمكانٍ معيّن أو موقفٍ ما، وتظهر الأعراض خلال فترة الطفولةِ أو المراهقة، ومن ثمّ تمتد إلى المراحل العمرية التالية للبلوغ، وقد ينتج الأمر تبعًا لاستخدام أدوية معينة، وهنالك العديد من الأنواع التي سيفصلها المقال لاحقًا، مستعرضًا الأسباب المحتملة أيضًا.[١]

أنواع اضطرابات القلق

يعتمد التصنيف على نتائج حدوث القلق ضمن أصعدة العواطفِ المتبوعة بحدوث التوتر، الأفكار السلبية والتغيرات الجسدية الطارئة، كما تتوجب استشارة المختصّ لتحديد الإجراءات العلاجية المثلى، وتحديد النوع الحادث من الأنواع الآتية:[٢]

  • اضطراب الهلع: ويَخْبُرُ به المصاب شعورًا بالخوف والرهاب في أوقات غير متوقعة، ويبقى المصاب خائفًا من حدوث نوبةٍ قادمة.[٣]
  • الفوبيا: وتعرف أيضًا بالخوف المرضي، ويتخللها شعور بالخوفِ مبالغٌ به، تجاه شيءٍ معين، موقفٍ أو نشاطٍ ما.[٣]
  • اضطراب القلق الاجتماعي: ويوصف بتخوفٍ وتوتر حادث من إطلاق الآخرين لأحكامهم على المصاب أثناء المناسبات الإجتماعية.[٣]
  • اضطراب الوسواس القهري: يتميّز بوجود أفكار غير معقولةٍ ومتكررة ضمن ذهن المصاب، مما يدفعه للتصرف ضمن نمطٍ معين أو تكرار أفعاله.[٣]
  • اضطراب قلق الانفصال: إذ يشعر المصاب بالتوتر نتيجة خوفهِ من الابتعاد عن أحبائه أو وطنه ومسكنه.[٣]
  • اضطراب قلق المرض: بحيث إن المصاب به يدخل في حالةِ توتر جرّاء التفكير في صحّته، أو توّقع إصابته بمرضٍ ما.[٣]
  • اضطراب الكرب التالي للرضح: ويحدث هذا الاضطراب جرّاء تعرض المصاب لحادثٍ في الماضي، ثم البدء بتذكرهِ أو استرجاعه بحدوث الكوابيس والأفكار.[٣]
  • رهاب الخلاء: ويبدأ المصاب به من تجنّب أمكنةٍ معينةٍ، ويبدي توترَا تجاه الأماكن المكشوفة، وبعض المناسبات والمواقف التي يصعب بها النجاة ولا تفيد فيها المساعدة.[٢]
  • الخرس الانتقائي: ويعرف أيضًا بالتباكم، وأغلب المصابين به من ضمن فئة الأطفال، إذ إنهم يفقدون القدرة على الحديث في أماكن معينةٍ أو في مجريات محادثةٍ ما، حتّى وإن كانوا يمتازون بطلاقة لسانية في التحدث مع أفراد أسرهم.[٢]

أسباب القلق النفسي

تتداخل الأعراض ببعضها بعضًا، إذ من الممكن أن يؤدي عرضٌ لآخر، ومن الممكن أن يظهر عرضٌ دون حدوث اضطراب القلق إلا إن ترافق بعرضٍ آخر، وفي الآتي المسببات الممكنة للأمر:[٢]

  • الضغوطات الممارسة من قبل البيئة المحيطة تجاه المصاب، كمثل صعوبات العمل، المشاكل في العلاقات والظروف العائلية.
  • العوامل الوراثية، إذ يرتبط الأمر بوجود فردٍ آخر مصابٍ ضمن العائلة، ما يزيد فرص الحدوث لفردٍ آخر.
  • العوامل الطبّية، كحدوث الأمر تبعًا لأعراض مرضٍ ما، أو ضمن التأثيرات الجانبية لاستخدام دواء معين، أو التخوّف الشديد من عملية جراحية.
  • التغير في كيمياء الدماغ، ويعزي المختصون ذلك إلى حدوث تغيّرات في الهرمونات مما يتبعه ذلك بتغير في الإشارات الكهربائية ضمن الدماغ.
  • التعرض لحدوث الأعراض الانسجابية، وذلك عند ترك استهلاك المواد المحظورة، مما يسهم في تعزيز حدوث التأثيرات المترافقة بالتوتر والرهاب.

فيديو عن القلق النفسي

يتحدّث أخصائي الطب النفسي وعلاج الإدمان الدكتور معن العبكي عن إرشادات وتوصيات متعلقةٍ بالقلق النفسي، معززًا ذلك بالتعريف العام وارتباط الأمر بالدماغ والحالة الصحيّة للمصاب.[٤]

المراجع

  1. "Anxiety disorders", www.mayoclinic.org, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "What to know about anxiety", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Everything You Need to Know About Anxiety", www.healthline.com, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  4. "ما هو القلق النفسي", www.youtube.com, Retrieved 26-12-2019. Edited.
11853 مشاهدة
للأعلى للسفل
×