محتويات
ما هو المذح؟
قد يعاني الكثير من الأشخاص من الطفح الجلدي، وتوجد أنواع عدة منه، ويوجد الكثير من الأسباب لظهوره، ومن أسباب ظهور الطفح الجلدي الإصابة بمرض المذح أو الوذح (Intertrigo)، الذي هو التهاب يحدث نتيجة احتكاك الجلد بعضه ببعض، وغالبًا ما يحدث في المناطف الدافئة والرطبة من الجسم؛ مثل: الفخذ وبين ثنايا الجلد على البطن وتحت الثدي وتحت الذراعين أو بين أصابع القدم، وقد يبدو الجلد المصاب بالمذح حساسًا أو مؤلمًا، وقد تؤدي الحالات الشديدة إلى حدوث نزيف القروح أو تشقق الجلد أو النزيف، ويتجنب الشخص الإصابة بمرض المذح والتخلص منه في حال الإصابة من خلال الحفاظ على المناطق المعرضة للإصابة نظيفة وجافة قدر الإمكان، إذ قد يساعد ارتداء ملابس فضفاضة واستخدام البودرة لتقليل احتكاك بين الجلد في المناطق المصابة في التخلص من المرض، كما قد تساهم خسارة الوزن في حل المشكلة، وفي بعض الحالات قد تتطور عدوى بكتيرية أو فطرية في المنطقة المصابة، وفي هذه الحالة يجب أن يحصل المصاب على الدواء المناسب لشفاء البشرة.[١]
ما أعراض المذح؟
قد تسبب الإصابة بمرض المذح ظهور مجموعة من الأعراض التي تتضمن ما يأتي:[٢]
- طفح جلدي أحمر اللون أو بُنّي محمرّ.
- جلد جاف أو مسبب للحكة أو قد يحدث نزيف من الجلد.
- رائحة كريهة.
- تشقّق الجلد وتقشّره.
قد يظهر مرض المذح في ثنايا الجلد التي تحتك بعضها ببعض وتحبس الرطوبة، وعند الرّضع غالبًا ما يظهر مرض المذح في شكل طفح الحفاضات، ومن المناطق التي يظهر فيها مرض المذح ما يأتي:[٢]
- بين أصابع اليدين والقدمين.
- في منطقة الإبطين.
- في منطقة الفخذين الداخلية.
- في الفخذ وكيس الصفن عند الذكور.
- على الجانب السفلي من الثدي أو البطن.
- في ثنية الرقبة.
- بين الأرداف.
فإذا شكّ الشخص في إصابته بمرض المذح بسبب الأعراض الظاهرة عليه فتجب مراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود أي علامات للعدوى في المناطق المصابة.
ما أسباب خطر المذح؟
يحدث المذح بسبب التعرض للرطوبة والاحتكاك، فالبيئة الدافئة الرطبة تجعل البشرة سريعة التهيج، وتحفّز نمو الفطريات والبكتيريا، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالعدوى، وعلى الرغم من أنّ المذح قد يؤثر في أي عمر لكنّه يميل إلى التأثير في الرضع وكبار السن والأشخاص الذين تبدو حركاتهم محدودة، وتحدث معظم الحالات في البيئات الحارة أو الرطبة وخلال الصيف، كما أنّ المذح أكثر شيوعًا عند الأشخاص البالغين الذين يعانون من سلس البول أو السمنة أو السكري أو ضعف جهاز المناعة.
كما قد تساهم الإصابة ببعض الأمراض في تطور المذح، ومنها ما يأتي:[٣]
- الصدفية العكسية- intertriginous psoriasis: نوع من أنواع الصدفية يحدث في ثنايا الجلد، ويظهر أحمر أو لامعًا.
- مرض هيلي هيلي: اضطراب وراثي نادر يؤدي إلى التصاق خلايا الجلد بعضها ببعض ويكسّر طبقات الجلد، ويعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من بثور وتهيج في منطقة الرقبة والإبطين والأعضاء التناسلية وفي ثنايا الجلد.
- الفقاع- Pemphigus: توجد أنواع مختلفة من الفقاع، لكنها تحدث جميعها عندما يهاجم جهاز المناعة في الجسم الخلايا السليمة في الطبقات العليا من الجلد، ويسبب تكوين بثور في الفم أو الأنف أو الحلق أو العينين أو الأعضاء التناسلية.
- شبيه الفقاع: مرض يحدث بسبب خلل في جهاز المناعة، ويصاب الأشخاص المصابون بهذه الحالة ببقع خفيفة وحكة أو بثور أكثر شدة على الجلد، وتظهر هذه البقع على مناطق من الجلد التي تُثنى وتتحرك.
بالإضافة إلى ما ذُكر أعلاه توجد بعض العوامل التي قد تزيد من خطر إصابة الشخص بالمذح، ومنها ما يأتي:[٢]
- استخدام جبيرة أو دعامة أو أطراف اصطناعية.
- التعرض للحرارة العالية والرطوبة.
- التعرق المفرط.
- سوء النظافة.
- سوء التغذية.
- الأطفال الذين يملكون رقابًا قصيرة أو وضعية مرنة أكثر عرضة للإصابة.
ما طرق علاج المذح؟
إنّ حالات المذح غير المعقدة يعالجها الطبيب باستخدام المراهم التي تعمل عازلًا للجلد؛ مثل: الفازلين أو أكسيد الزنك، ويساعد وضع ضمادات قطنية مشبعة بمحلول تجفيف على طيات الجلد لمدة 20 إلى 30 دقيقة عدة مرات في اليوم في شفاء المصاب من الطفح الجلدي، أمّا في حال ترافق مرض المذح مع حدوث عدوى فطرية فيجب استخدام الكريمات الموضعية التي يحتاج بعضها إلى وصفة طبية، ومن الكريمات المضادة للفطريات ما يأتي:[٤]
- إيكونازول (Econazole).
- كيتوكونازول (Ketoconazole).
- كلوتريمازول (Clotrimazole).
- نيستاتين (Nystatin).
- أوكسيكونازول (Oxiconazole).
- ميكونازول (Miconazole).
تُستخدم مراهم المضادات الحيوية لعلاج العدوى البكتيرية التي قد تترافق مع مرض المذح، ومنها ما يأتي:[٤]
- موبيروسين (Mupirocin).
- الاريثروميسين (Erythromycin).
في بعض الحالات قد يصف الطبيب كريم الستيرويد الموضعي؛ مثل: الهيدروكورتيزون للتقليل من الحكة، وفي حالات أخرى قد تبدو مضادات الفطريات والمضادات الحيوية عن طريق الفم ضرورية لعلاج العدوى. وبالإضافة إلى ذلك نشرت مجلة جمعية الأمراض الجلدية (JDNA) مجموعة من النصائح التي تساعد في علاج مرضى المذح، ومنها ما يأتي:[٥]
- غسل المنطقة المصابة بشامبو كيتوكونازول 1%، الذي يتوفر في الصيدليات دون وصفة طبية، ويجب تركه لمدة 2-5 دقائق ثم شطفه.
- استخدام مجفف الشعر على درجة منخفضة للتأكد من جفاف المنطقة تمامًا.
- مزج كميات متساوية من كريم كلوتريمازول 1% وهيدروكورتيزون 1%، ووضع طبقة رقيقة على المنطقة المصابة، ويجب فعل ذلك مرتين في اليوم حتى يزول الطفح الجلدي، وقد يستغرق الأمر 3-8 أسابيع.
- الاستمرار في استخدام شامبو الكيتوكونازول 1% بمنزلة غسول في المنطقة المصابة مرة واحدة على الأقل في الأسبوع بعد زوال الطفح.
- تجفيف الجلد بمجفف شعر بعد كل حمام أو عند الشعور بالرطوبة.
نصائح للوقاية من المذح
إنّ الوقاية المفتاح الرئيس في علاج مرضى المذح، فبمجرد أن يبدأ المرض فقد يصعب علاج المصاب به ما لم تُجرَ معالجة الأسباب الجذرية التي تؤدي إلى حدوثه، مثل السمنة، ومن النصائح التي تساعد في الوقاية من المذح ما يأتي:[٤]
- الحفاظ على طيات الجلد جافة قدر الإمكان.
- تغيير الملابس المتعرقة في أقرب وقت ممكن بعد ممارسة الرياضة.
- استخدام مضاد للتعرق للحفاظ على جفاف الإبطين.
- الاغتسال يوميًا بصابون مضاد للبكتيريا.
- استخدام مسحوق مضاد للفطريات على المناطق الحساسة.
- التجفيف جيدًا بعد الاستحمام.
- الحد من ملامسة الجلد للجلد.
- ارتداء ملابس فضفاضة وناعمة بدلًا من الملابس الداخلية الضيقة.
- ارتداء حمالة صدر داعمة في حالة إصابة الجلد الموجود تحت الثديين.
- تغيير الفوط الصّحيّة وحفاضات الأطفال باستمرار والحفاظ على نظافة المنطقة.
- التأكد من التحكم بنسبة السكر جيدًا إذا كان الشخص مصابًا بداء السكري.
المراجع
- ↑ "lide show: Common skin rashes", mayoclinic,28-9-2018، Retrieved 13-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Stephanie S. Gardner, MD (14-6-2020), "Intertrigo"، webmd, Retrieved 13-7-2020. Edited.
- ↑ Amanda Barrell (12-5-2020), "Intertrigo: Everything you need to know"، medicalnewstoday, Retrieved 13-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Casey Gallagher, MD (31-8-2019), "An Overview of Intertrigo"، verywellhealth, Retrieved 13-7-2020. Edited.
- ↑ Scott, Theodore D (10-2010), "Patient Handout: Intertrigo"، Journal of the Dermatology Nurses' Association, Retrieved 13-7-2020. Edited.