المرض الخبيث
يشير مفهوم المرض الخبيث إلى الانقسام الحاصل في الخلايا غير الطّبيعية، والممتد نحو الأنسجة القريبة، وأماكن أخرى من الجسم، وذلك عبر انتقالها بالدم، والأنظمة الليمفاوية، ويُطلق على الأمراض الخبيثة اسم الورم السرطاني، وهي على أشكالٍ عدّة، ومنها:[١]
- الأورام السّرطانية التي تصيب العظام، والعضلات، والغضاريف، والدهون، والأوعية الدموية، وجميع الأنسجة الرابطة في الجسم، ويطلق على هذا النوع من الأورام اسم ساركوما.
- الأورام السّرطانية النخاعية المتعددة، والأورام الليمفاوية: وهي تصيب الخلايا الموجودة في جهاز المناعة.
- الأورام السّرطانية التي تصيب الحبل الشوكي، ونسيج الدماغ، وتندرج هذه الأورام تحت بند سرطانات الجهاز العصبي المركزي.
- سرطان الدم وهو أحد أنواع السرطانات التي تصيب أنسجة الجسم، فهو ينتشر في أنسجة نخاع العظم المسؤولة عن تكوين الدم، منتجًا العديد من الخلايا الخبيثة التي تخترق الدم.
يُبنى الجسم من ترليونات الخلايا التي تنمو طبيعيًّا، وتنقسم لتشكيل خلايا جديدة بعد موت الخلايا القديمة، فيما يختلف الوضع مع السرطان الذي يصيب خلايا الجسم، مسببًا انقسامًا غير طبيعي التي ومشكّلة الأورام الخبيثة، والتي تكون على هيئة تكتّلات صلبة في حال تواجدها في الأنسجة، وأمّا في حال كونها أورامًا في الدم فإنّها لاتكون صلبة، ومن جانبٍ آخر تختلف الأورام الخبيثة عن الحميدة في كون الحميدة لا تعاود النمو بعد استئصالها.[٢]
تتكوّن أمراض السرطان أو الأورام الخبيثة بفعل عدّة عوامل، كالتّغييرات الحاصلة في الجينات الوراثية، فهي جيناتٌ قابلة للانتقال من الآباء للأبناء، إضافةً إلى العوامل البيئية المسبّبة لتلف الحمض النووي، إذ تُعدّ المواد الكيماوية الموجودة في السجائر، والأشعة فوق البنفسجية إحدى أسباب أمراض السرطان.[٢]
أنواع المرض الخبيث
تتنوّع أنواع الأمراض السرطانية التي تغزو جسم الإنسان، وحسب المعهد الوطني للسرطان فإنّها تندرج ضمن التصنيف التنازلي الآتي:[٣]
- سرطان الثدي: وهو الأكثر انتشارًا بين أمراض السرطان المنتشرة في الولايات المتحدة الأمريكية.
- سرطان الرئة.
- سرطان البروستاتا.
- سرطان القولون والمستقيم.
- سرطان الرحم.
- سرطان الكلى.
- اللوكيميا.
- سرطان الكبد.
- سرطان الجلد.
- سرطان البنكرياس.
- سرطان الغدة الدرقية.
علاج المرض الخبيث
يرتبط علاج السّرطان بطبيعة الحالة المرضية ومرحلتها، إذ تختلف علاجات أمراض السّرطان التي يعالج بها الأطبّاء مرضاهم، فمنها ما يستخدم لتخفيف أعراض المرض، وتبطيئه، ومنها ما يستخدم لاستئصال الورم، والتخلّص النهائي منه، ورغم ذلك فإنّ علاجات السرطان تمتد بآثارها على المريض لشهورٍ عديدة، أو لسنوات، فهي تُعدّ أحد الأسباب المؤدية للعقم لدى المريض.[٤]
ويُعالِج الأطبّاء الأمراض السرطانيّة من خلال عدّة طرق، وهذه الطرق العلاجية هي:[٣]
- العلاج الكيماوي: يُستعمل العلاج الكيماوي للقضاء على الخلايا السرطانية التي تنقسم سريعًا، وتنتشر، كما ويسهم استخدام أدوية العلاج الكياوي بالتخفيف من أعراض المرض، ولكنه قد يتسبب بتساقط شعر المريض، وغيرها من الأعراض الجانبيّة المؤذية جدًّا لمريض السرطان.
- العلاج الهرموني: يُعدّ العلاج الهرموني من الطرق المتّبعة في تغيير آلية نشاط هرمونات الجسم، إذ تتمثّل طريقة العلاج في التأثير على الجسم وقدرته على إنتاج الهرمونات، ومن هذا المنحى فإنّ هذه الطريقة العلاجية غالبًا ما تستعمل في علاج أمراض سرطانات البروستاتا، والثدي.
- علاجات أخرى: تتعدد الطرق العلاجية الأخرى المستخدمة في محاربة الأمراض الخبيثة، والسرطان، ومن هذه الطرق:
- العلاج بالأشعة: وتتمثّل آليّة هذا العلاج بتعريض المريض لجرعة إشعاع كافية للتخلّص من المرض.
- العلاج المناعي: ويعتمد هذا العلاج على استخدام الأدوية التي تحسّن أداء جهاز المناعة.
- الطب التشخيصي: يتمثّل الطب التشخيصي بإجراء الفحوصات الجينية التي تحدد نوع العلاج المستخدم.
- العلاج الجراحي: يعتمد العلاج الجراحي على استئصال العقد الليمفاوية للقضاء على انتشار المرض واستفحاله.
المراجع
- ↑ "NCI Dictionary of Cancer Terms", www.cancer.gov, Retrieved 16-1-2019. Edited.
- ^ أ ب "?What Is Cancer", www.cancer.gov,9-2-2015، Retrieved 15-1-2019. Edited.
- ^ أ ب Rachel Nall (12-11-2018), "What to know about cancer"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-1-2019. Edited.
- ↑ Cancer.Net Editorial Board (4-2018), "Making Decisions About Cancer Treatment"، www.cancer.net, Retrieved 16-1-2019. Edited.