ما هو الهرمون المسؤول عن الاكتئاب؟

كتابة:
ما هو الهرمون المسؤول عن الاكتئاب؟

هناك بعض النظريات التي فسرت الاكتئاب بأنه مرتبط بهرمون مسؤول عن الاكتئاب أو بالنواقل العصبية، ومع ذلك قد لا تُسبب هذه التغيرات اكتئابًا لدى الجميع، فما هو ما هو الهرمون المسؤول عن الاكتئاب؟

يُعرف الاكتئاب (Depression) بأنه حالة صحية خطيرة تؤثر بشكل سلبي على طريقة تفكير الفرد ومشاعره، وكيفية أدائه وسلوكه، ومن الجدير بالعلم أن الاكتئاب من الأمراض النفسية الشائعة ولكنّه قابل للعلاج. 

ويُعاني المصابون به من الحزن، وفقدان الشعور بالاستمتاع في ممارسة الأنشطة التي كانوا يستمتعون بها من قبل، كما قد يُسبب تراجعًا في الأداء الوظيفي للشخص في العمل. 

ولكن ما هو الهرمون المسؤول عن الاكتئاب؟ وما دور التغيرات الهرمونية في حدوث الاكتئاب؟

ما هو الهرمون المسؤول عن الاكتئاب؟

يتساءل الكثيرون حول ما هو الهرمون المسؤول عن الاكتئاب؟ وفي الواقع لا يوجد هرمون في الجسم يسبب الاكتئاب، إلا أنه يُعتقد أن أي تغير هرموني يحدث في الجسم قد يلعب دورًا في الإصابة بالاكتئاب. 

ويعتقد العلماء أن بعض الهرمونات والتي تعرف باسم المواد الكيميائية أو النواقل العصبية (Neurotransmitters) أيضًا قد تلعب دورًا في الإصابة بالاكتئاب عند حدوث خلل في توازنها. 

وأهم هذه النواقل العصبية أو الهرمونات ما يأتي: 

1. الدوبامين (Dopamine) 

يكمن دور الدوبامين الرئيسي في الشعور بالتحفيز والعزيمة لإتمام نشاط معين أو عمل ما. 

وإن نقص الدوبامين يلعب دورًا ملحوظًا في عدد من الأمراض التي تُصيب الدماغ، ويُعتقد أن نقص الدوبامين قد يكون له دور في الإصابة بالاكتئاب النفسي، مما يجعله أحد إجابات سؤال ما هو الهرمون المسؤول عن الاكتئاب؟

2. النورإيبينفرين (Norepinephrine) 

يُعد هذا الناقل العصبي هرمونًا أيضًا كما ذكرنا آنفًا، وقد افترض بعض الباحثين أن نقص هذا الناقل العصبي أو الهرمون يلعب دورًا في الإصابة بالاكتئاب. 

بينما تُسبب زيادة مستوياته حالة من الهوس التي تُعد نقيض الاكتئاب وعكسه تمامًا، ومع ذلك لا يُسبب اختلال مستويات النورإيبنفرين خللًا في المزاج لدى الجميع.

3. السيروتونين (Serotonin) 

يلعب السيروتونين دورًا مهمًا في العديد من الوظائف المهمة في الجسم، بما فيها الشعور بالسعادة أو الإيجابية. 

ويُعتقد أن نقصه قد يكون له دور في الإصابة بالاكتئاب، لذلك فإن مجموعات دوائية كاملة قامت على أساس السيروتونين، مثل: مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRI). 

التغيرات الهرمونية والاكتئاب

بعد أن تعرفنا ما هو الهرمون المسؤول عن الاكتئاب؟ فإن هناك بعض التغيرات الهرمونية التي قد يكون لها الأثر في الإصابة بالاكتئاب، ومنها ما يأتي: 

1. التغيرات الهرمونية خلال الدورة الشهربة

تُعاني السيدات من تغيرات في مستوى الهرمونات أثناء الدورة الشهرية

وهذه التغيرات هي المسببة لأعراض انتفاخ البطن وآلامه، والشعور بالتعب وغير ذلك. 

وفي بعض الحالات قد تُحدث التغيرات الهرمونية تقلبات في المزاج بشكل شديد، وتُعرف بالاضطراب المزعج السابق للحيض. 

2. التغيرات الهرمونية خلال الحمل

يمكن أن تُسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل حالة من الاكتئاب. 

وكذلك المشكلات المرتبطة بالحمل، مثل: الإجهاض، أو الحمل غير المرغوب به، أو العقم. 

3. التغيرات الهرمونية ما بعد الولادة

بالرغم من أن الشعور بالاكتئاب أمر طبيعي بعد الولادة، ولكن في حال استمراره لفترة طويلة فإنه يُعرف آنذاك باكتئاب ما بعد الولادة. 

ويُعزى أيضًا للتغيرات الهرمونية التي تحدث في مثل هذه الفترة من حياة المرأة. 

4. تغيرات مستويات هرمونات الغدة الدرقية

يجب أن يستثني الطبيب تغيرات هرمونات الغدة الدرقية قبل تشخيص الإصابة بالاكتئاب، كما هو الحال عند الإصابة بقصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism).

5. التغيرات الهرمونية لأسباب أخرى

قد تسبب أسباب أخرى تغير مستويات هرمونات الجسم، مما قد يؤدي إلى الاكتئاب، ومن هذه الأسباب ما يأتي:

  • تناول بعض الأدوية التي قد تُحدث اختلالًا في مستوى هرمونات الجسم وقد تُسبب الاكتئاب أيضًا، مثل:
    • حبوب منع الحمل.
    • الهرمونات البديلة.
  • التغيرات الهرمونية أثناء سن اليأس.
4593 مشاهدة
للأعلى للسفل
×