محتويات
إن الوريد الأجوف السفلي هو وعاء دموي مسؤول عن حمل الدم الوريدي من الأحشاء والطرفين السفليين إلى القلب، فلنتعرف على أبرز التفاصيل عنه.
يتضمن الوريد الأجوف (Vena cava) نوعين من الأوردة، وهما الوريد الأجوف العلوي المسؤول عن إعادة الدم إلى القلب من الأطراف العلوية، والرأس، بالإضافة إلى العنق.
أما بالنسبة إلى النوع الآخر فيُعرف بالوريد الأجوف السفلي (Inferior vena cava) الذي يقوم بإعادة الدم إلى القلب من الأطراف السفلية من الجسم.
ما هو الوريد الأجوف السفلي؟
يُعد الوريد الأجوف السفلي من أحد أكبر الأوردة الموجودة في الجسم، والذي تكمن أهميته في جمع الدم من الأوردة التي تخدم الأنسجة السفلية من جهة القلب، وإعادة هذا الدم إلى الأذين الأيمن من القلب.
ومن الجدير بالعلم أن الوريد الأجوف السفلي يتميز بجدرانه الرقيقة جدًا على الرغم من حجمه الكبير الذي يتميز به، وذلك بسبب الضغط المنخفض الذي يقوم بممارسته الدم الوريدي عادةً.
وأما بالنسبة إلى تشكله، فهو يتشكل ويتكون في الطرف العلوي من تجويف الحوض، وذلك عندما تتحد الأوردة الحرقفية (Iliac veins) من أجل تكوين الوريد الكبير، ومن منطقة الحوض يصعد ويمتد هذا الوريد عن طريق جدار الجسم البطني الخلفي إلى اتجاه يمين العمود الفقري.
وظيفة الوريد الأجوف السفلي
إن الوظيفة الأساسية للوريد الأجوف السفلي هي دوره الحيوي في الدورة الدموية، وذلك لأنه يقوم على إعادة الدم الذي يفتقر إلى وجود الأكسجين فيه إلى القلب من أجل إعادة تحميله بالأكسجين، وإعادة الدورة مرة أخرى أيضًا.
بالإضافة إلى أهميته في جمع الدم غير المؤكسج من جميع أجزاء المناطق السفلية في الجسم، والتي تتضمن كل من الساقين، والظهر، والبطن، بالإضافة إلى الحوض، من أجل صبّه في الأذين الأيمن من القلب، وهذا ما تم ذكره سابقًا.
ومن الجدير بالذكر أن الوريد الأجوف السفلي يمتد على طول العمود الفقري بالتوازي مع الشريان الأبهر لنقل الدم من الأجزاء السفلية إلى المنطقة الخلفية للأذين الأيمن.
أمراض مرتبطة بالوريد الأجوف السفلي
إن أحد الأمراض التي ترتبط بالوريد الأجوف السفلي هو مرض متلازمة الوريد الأجوف السفلي (Inferior vena cava thrombosis)، وهو من الأمراض نادرة الحدوث.
وقد يتسبب هذا المرض بظهور بعض الأعراض والعلامات على الفرد المصاب به، ولكن هناك بعض الحالات الأخرى التي لا تظهر عليهم هذه الأعراض إلا بعد المعاناة من بعض المضاعفات المرتبطة بهذه المتلازمة.
ومن الجدير بالذكر أنه يجب على الأفراد الذين يعانون من هذا المرض أن يخضعوا لتقييم سريع وفوري للأورام الخبيثة الكامنة التي من الممكن أن يكون لديها ميل لتصبح ورم كبدي خبيث.
ولا بد من التنبيه أيضًا إلى أن التعرف المبكر على هذه المتلازمة قد يساعد في الكشف المبكر عن الإصابة ببعض الأمراض والأورام الخبيثة.
نصائح للحفاظ على صحة الأوردة
من أجل الحفاظ على الجدران الوريدية والصمامات قوية وتعمل بشكل جيد وصحيح، يجب على الأفراد اتباع النصائح والإجراءات الآتية:
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، وذلك من أجل الحفاظ على حركة الدم عبر الأوردة.
- الحفاظ على الوزن الصحي من أجل التقليل من خطر الإصابة بارتفاع في ضغط الدم، وذلك لأن ارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى إضعاف الأوردة مع مرور الوقت بسبب الضغط الإضافي الذي من الممكن أن تتعرض له في هذه الحالة.
- تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات زمنية طويلة، أي المحاولة في تغيير الوضعية بشكل منتظم طوال اليوم.
- تجنب عبور أو تقاطع الساقين لفترات طويلة وذلك عند الجلوس، بالإضافة إلى القيام بتبديل المواضع بشكل منتظم من أجل أن لا تكون إحدى الساقين في القمة لمدة طويلة مقارنة مع الأخرى.