ما هو الوهم

كتابة:
ما هو الوهم

الوهم

هو اعتقادًا شخصي خاطئ لا يخضع لسبب معيّن ولا تفسره الثوابت الثقافية أو الدينية، وتعتبر الإصابة بالأوهام شائعة الحدوث في الاضطرابات النفسية كانفصام الشخصية، وقد تشير إلى وجود تلف أو اضطرابات في الدماغ، كما يمكن أن تترافق الأوهام مع أعراض نفسيّة أو جسديّة تحدث نتيجة الارتباط بحالة طبية معينة، ويؤدي الإصابة بالوهم إلى اعتقاد الشخص بامتلاكه قوة أو موهبة غير طبيعية أو اعتقاده بأن شخصًا مشهورًا يحبه، وبالإضافة إلى ذلك فقد يعتقد البعض بوجود مشكلة صحية لديهم أو أنهم يتعرضون للاضطهاد من قبل الآخرين.[١]

أنواع الوهم

هناك أنواع عديدة من مرض الوهم، وتختلف المفاهيم والمعتقدات التي يؤمن بوجودها المصاب على اختلاف أنواع هذه الاضطراب بحيث يعتمد أطباء النفس على تحليل شخصية المريض في سبيل تحديد نوع هذه الحالة، ومن أبرز أنواع الوهم ما يأتي:[٢]

  • وهم التعلق: يعتقد المصاب بهذا النوع بأن شخصًا ما يحبه وغالبًا ما يكون الشخص مهمًا أو مشهورًا، كما قد يحاول الاتصال بهذا الشخص ومطاردته.
  • وهم العظمة: يمتلك الشخص المصاب بهذا النوع إحساسًا مبالغًا بالقيمة الذاتية أو القوة أو المعرفة مما قد يؤدي إلى اعتقادهم بامتلاك موهبة كبيرة أو اعتقادهم باكتشاف أمر مهم.
  • وهم الشك والغيرة: يعتقد الشخص المصاب بهذا النوع بأن زوجته أو شريكه الجنسي يقوم بخيانته.
  • وهم الاضطهاد: يعتقد الشخص المصاب بهذا النوع بأن الأشخاص المقربين منه يعاملونه بسوء، كما قد يعتقد المصاب بأن شخصًا ما يتجسس عليهم أو يخطط لإيذائه.
  • وهم العيب أو المرض الجسدي: يعتقد المصابون بهذا النوع بأنهم يمتلكون عيبًا جسديًا أو مشكلةً صحية.
  • الوهم المختلط أو المتعدد: في هذا النوع يمتلك المصاب نوعان أو أكثر من الأنواع التي تم ذكرها.

أسباب الوهم

تتعدد الأسباب المؤدية لهذه الحالة، وتكون هذه الحالة في الغالب جزءًا من الاضطرابات النفسية والتي قد تحدث جنبًا إلى جنب مع الهلوسة، كما قد تكون الأوهام من الأعراض المرافقة للمشاكل العقلية أو اضطرابات الدماغ، ومن أبرز أسباب هذه الحالة ما يأتي:[٣]

  • الإصابة بالاضطرابات الوهمية: يعاني الأشخاص المصابين بالاضطراب الوهمي وهو مرض عقلي نادر من الأوهام دون وجود هلوسة، كما لا يؤدي هذا الاضطراب إلى أي أعراض مزاجية أو ضعف في الأداء.
  • الإصابة بالاضطراب الذهني: يواجه المصابون بهذا الاضطراب أعراض الهلوسة أو الأوهام أو مشاكل الكلام والتي تستمر لمدة شهر أو أقل.
  • الإصابة بانفصام الشخصية: تعتبر الأوهام والهلوسة من الأعراض الإيجابية للفصام، بالإضافة إلى ذلك فإن الشخص قد يتعرض للأعراض السلبية كانخفاض مشاعر الاهتمام بالحياة وصعوبة البدء بالأنشطة والحفاظ عليها.
  • مرض الشخصية المنقسمة: تتشابه أعراض هذه المرض بأعراض الفصام ولكنها تستمر لمدة تقل عن ستة أشهر.
  • الإصابة باضطراب الفصام العاطفي: يؤدي اضطراب الفصام العاطفي إلى أعراض انفصام الشخصية بالإضافة إلى الاكتئاب أو الهوس.
  • أعراض الوهم مع الشريك: هي حالة من مشاركة الأوهام بين الأفراد الذين يعيشون معًا دون اتصال مع العالم الخارجي.
  • استخدام بعض المواد أو الأدوية: يؤدي التسمم بالمخدرات أو الكحول أو أعراض الانسحاب منها إلى التسبب بالأوهام.
  • الإصابة باضطرابات المزاج: قد يعاني المصابون بالاكتئاب أو اضطراب ثنائي القطب من الأوهام.
  • الذهان ما بعد الولادة: يؤدي تغير مستويات الهرمونية بعد الولادة إلى الإصابة بهذه الحالة التي قد تؤدي للأوهام.
  • الإصابة بالخرف: قد تؤدي الإصابة بالخرف إلى الأوهام كجنون العظمة وغيرها.
  • مرض الشلل الرعاشي: ما يقرب من خمسين بالمئة من المصابين بمرض باركنسون يعانون من الهلوسة والأوهام.

المراجع

  1. "Delusions: Symptoms & Signs", www.medicinenet.com, Retrieved 27-12-2019. Edited.
  2. "Delusions and Delusional Disorder", www.webmd.com, Retrieved 27-12-2019. Edited.
  3. "Identifying, Treating, and Coping With Delusions", www.verywellmind.com, Retrieved 27-12-2019. Edited.
4836 مشاهدة
للأعلى للسفل
×