أعراض انحراف الوتيرة

كتابة:
أعراض انحراف الوتيرة

انحراف الوتيرة

الحاجز الأنفي هو ذلك الجزء الغضروفي الذي يقع في منتصف الأنف حيث يفصل بين فتحتي الأنف بشكل يجعل الفتحتين في حجم متساوي، ويعرف انحراف الوتيرة بعدم وجود الحاجز الأنفي في منتصف الأنف مما يعجل أحد فتحات الأنف أصغر حجمًا من الأخرى، مما يؤدي إلى مضاعفات كثيرة مثل صعوبة التنفس، ويعد انحارف الوتيرة من الأمراض المنتشرة جدًا حيث أن ٨٠٪؜ من الناس يعانون من انحراف الوتيرة بدرجات مختلفة، وبشكل عام لا يدعو انحراف الوتيرة إلى الخوف ولا يحتاج إلى التدخل الطبي إلا إذا تسبب ذلك بمشاكل صحية لدى المصاب وأثر سلبًا على حياته أي إذا ظهرت عليه أعراض انحراف الوتيرة[١].

أعراض انحراف الوتيرة

لا تظهر أعراض انحراف الوتيرة في معظم الحالات، ويصل ذلك إلى عدم معرفة الشخص بوجود انحراف في الوتيرة لديه من الأساس من كثرة انتشاره وعدم ظهور أعراضه، ولكن لا ننفي أن هناك حالات قد تظهر عليها أعراض انحراف الوتيرة وتؤثر على المصاب وعلى حياته بشكل سلبي، وأعراض انحراف الوتيرة هي[٢]:

  • انسداد أحد فتحات الأنف أو الإثنتين معًا: حيث يؤدي هذا الإنسداد إلى صعوبات في التنفس، ويكون هذا العرض من أعراض انحراف الوتيرة ظاهرًا بشكل كبير في حالة الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي وحالات الحساسية، حيث يؤدي ذلك إلى انتفاخ وتضيق في المجرى الأنفي.
  • رعاف الأنف: حيث يكون سطح الحاجز الأنفي في حالة جفاف مما يزيد من فرصة التعرض لرعاف الأنف.
  • ألم في الوجه: حيث من الممكن أن يؤدي انحراف الوتيرة الشديد إلى ألم في جهة واحدة من الوجه، ولكن يجب التنويه إلى وجود جدال حول هذه النقطة وإمكانية انحراف الوتيرة في التسبب بمثل هذه الأعراض.
  • التنفس عن طريق الأنف خلال النوم: حيث أن انحراف الوتيرة يعد من أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى الشخير أثناء النوم.
  • تفضيل النوم على جهة معينة: من الممكن أن يفضل بعض الناس النوم على جهة معينة لتحسين التنفس لديهم خلال الليل في حالة تعرض إحدى فتحات الأنف إلى انسداد شديد.

أسباب انحراف الوتيرة

يحدث انحراف الوتيرة عند إزاحة الحاجز الأنفي من موقعه الصحيح سواء إلى الجهة اليمنى أو اليسرى، وأسباب انحراف الوتيرة كثيرة مثل أعراض انحراف الوتيرة، ويمكن تقسيمها إلى أسباب مرضية وأسباب فسيولوجية أي أنها لا تتعلق بمرض مثل التقدم في العمر، وأسباب انحراف الوتيرة هي[٣]:

  • الأمراض الخلقية عند الولادة: حيث أنه في بعض الحالات يحدث انحراف الوتيرة أثناء مراحل تطور وتكون الجنين، ويظهر ذلك عند الولادة.
  • التعرض لإصابة على الأنف: حيث يؤدي التعرض إلى ضربة على الأنف إلى إزاحة الحاجز الأنفي من موقعه الصحيح، وتحدث الإصابات عند الأطفال غالبًا أثناء الولادة، أما عند البالغين فتحدث لأسباب كثيرة مثل حوادث السير والألعاب القتالية وكرة القدم.
  • التقدم في السن: حيث من الممكن أن يؤدي التقدم في العمر إلى تغير في تركيب وهيكل الأنف، مما يؤدي إلى تفاقم أعراض انحراف الوتيرة مع الوقت.
  • التهاب الجيوب: حيث يؤدي التهاب الجيوب الأنفية إلى انتفاخ وتهييج الأنف، مما يؤدي إلى زيادة التضيق في الأنف والوصول إلى حالة انسداد الأنف الكامل.

علاج انحراف الوتيرة

يبدأ علاج انحراف الوتيرة بتشخيص الحالة، حيث يسأل الطبيب الشخص عن الأعراض المصاحبة لحالة هذا المريض، ثم إجراء الفحص السريري للمريض عن طريق أداة تستخدم لفتح الأنف حتى يستطيع الطبيب رؤية الأنف من الداخل أو عن طريق إجراء تنظير للأنف، وعندها يقوم الطبيب بتحديد درجة وخطورة هذه الإنحراف،[٢] ويعتمد علاج انحراف الوتيرة على وجود وظهور أعراض انحراف الوتيرة، ويكون العلاج الأولي لانحراف الوتيرة بالسيطرة على هذه الأعراض، ويقسم العلاج إلى قسمين، القسم الأول وهو العلاج الدوائي ويستخدم غالبًا للتحكم بهذه الأعراض لكنه لا يعدل الإنحراف الموجود، والقسم الثاني هو العلاج الجراحي ويكون لأسباب تجميلية أو في حال فشل العلاج الدوائي، وعلاج انحراف الوتيرة هو[٢]:

  • مضادات الإحتقان: وهي أدوية تقلل الإنتفاخ في الأنف وتساعد على عدم انسداد الأنف، وتتوفر في طريقتين الحبوب عن طريق الفم والبخاخ الأنفي، ولكن البخاخات الأنفية تستخدم بحذر شديد حيث إن الاستخدام المستمر والمتكرر يؤدي إلى تفاقم هذه الأعراض بعد التوقف عن استخدامها، أما الحبوب فلها أثر تحفيزي على الشخص وتجعله شديد العصبية وتؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وتسارع ضربات القلب.
  • مضادات الحساسية: حيث تساعد مضادات الحساسية على منع أعراض الحساسية مثل سيلان الأنف وتساعد أحيانًا في بعض حالات مثل الإصابة بالزكام، ومن أعراضها الجانبية أنها تؤدي إلى الدوار وتؤثر على قدرة الشخص في انجاز المهام مثل قيادة السيارة.
  • بخاخات الستيرويد الأنفية: حيث تقلل هذه البخاخات الإنتفاخ والإحتقان في الأنف، وتؤخذ عادة من فترة أسبوع إلى ثلاث أسابيع حتى يصل الشخص إلى أكبر فائدة منها.
  • العلاج الجراحي: يستخدم عادة في حال فشل العلاج الدوائي في معالجة أعراض انحراف الوتيرة، حيث يضع ويثبت الطبيب الحاجز الأنفي بطريقة مستقيمة في موقعه الصحيح، ويتطلب ذلك أحيانًا إزالة جزء من الحاجز الأنفي وإعادته إلى موقعه الصحيح، ويعتمد ذهاب أعراض انحراف الوتيرة بعد إجراء العملية على درجة الإنحراف لدى كل شخص، ومن الممكن أن تدمج عملية تعديل انحراف الوتيرة مع عملية تجميل الأنف في آن واحد.

مضاعفات انحراف الوتيرة

تكمن أهمية علاج أي مرض في تجنب المضاعفات الخاصة به وكذلك الأمر في حالات انحراف الوتيرة، حيث أنه في حالة ظهور أعراض انحراف الوتيرة عند الشخص المصاب بهذه الحالة وتركها وإهمالها دون علاج يؤدي ذلك إلى مضاعفات كثيرة وخطيرة، منها[١]:

  • مشاكل مزمنة في الجيوب الأنفية.
  • الشخير أثناء النوم.
  • اضطراب النوم.
  • القدرة على النوم على جهة واحدة فقط.
  • رعاف الأنف.
  • آلام في الوجه.
  • جفاف الفم.
  • احتقان الأنف.

فيديو عن علامات انحراف الوتيرة

في هذا الفيديو تتحدث أخصائية أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتورة سبأ جرار عن علامات انحراف الوتيرة[٤].

المراجع

  1. ^ أ ب "Deviated Septum", www.healthline.com, Retrieved 29-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Deviated septum", www.mayoclinic.org, Retrieved 29-11-2019. Edited.
  3. "Deviated septum", www.drugs.com, Retrieved 29-11-2019. Edited.
  4. "علامات انحراف الوتيرة"، www.youtube.com، اطّلع عليه بتاريخ 29-11-2019.
6759 مشاهدة
للأعلى للسفل
×