محتويات
إن من إحدى أهم أنواع التحاليل التي عادةً ما يلجأ الطبيب المختص لإجرائها هو تحليل CRP، فما هو هذا التحليل؟
بروتين سي التفاعلي (C-reactive protein)، هو البروتين الذي تتم عملية إنتاجه من خلال الكبد، وعادةً ما يحدث ارتفاع في مستويات هذا البروتين في حال تعرض الجسم لبعض أنواع الالتهابات المختلفة.
أيّ أن تحليل CRP يُعد اختبارًا للالتهابات التي في الجسم.
تحليل CRP
يلجأ الطبيب المختص عادةً للقيام بتحليل CRP من أجل التأكد من صحة الفرد، وعدم إصابته بأيّ نوع من أنواع الالتهابات والعدوى، والحالات الصحية الأخرى المتنوعة، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة (Lupus)، بالإضافة إلى بعض أمراض القلب.
كما لا بدّ من ذكر أهمية القيام بهذا التحليل من أجل تقييم خطر إصابة الفرد بمرض الشريان التاجي (Coronary artery)، وهو الحالة الصحية التي يحدث فيها تضييق لشرايين القلب.
وهذه الحالة من المحتمل أن تُسبب إصابة الفرد بنوبة قلبية في بعض الأحيان.
كيفية إجراء فحص CRP
الجدير بالعلم أنه لا يوجد أيّ استعدادات قبل القيام بتحليل CRP، لكن إذا تم سحب الدم من أجل إجراء بعض الاختبارات الأخرى عندها قد يُلزم الفرد بالصيام أو حتى اتباع بعض الإجراءات الأخرى.
لذلك يجب سؤال الطبيب المختص إن كان سيقوم بإجراء أيّ اختبارات أو تحاليل أخرى في ذات الوقت، كما أن هناك بعض أنواع الأدوية التي من المحتمل أن تؤثر سلبًا على مستويات بروتين سي التفاعلي.
لهذا يجب على المصاب إخبار الطبيب عن أيّ نوع من الأدوية يقوم باستخدامه قبل إجراء هذا التحليل.
أما بالنسبة لخطوات إجراء فحص CRP فهي تتمثل في الآتي:
1. أثناء إجراء فحص crp
قبل أن يتم سحب الدم من الوريد الموجود في الذراع عن طريق الإبرة يجب أن يقوم الأخصائي بلف شريط مطاطي حول أعلى الذراع مما يُسبب ذلك امتلاء الأوردة الموجودة في هذه الذراع بالدم.
أما بالنسبة إلى موقع البزل فعادةً ما يتم تنظيفه من خلال استخدام بعض المطهرات.
بعد إدخال الإبرة وسحب الدم يتم تجميع عينة الدم هذه في أنبوب محدد، كما يتم إزالة الشريط المطاط من أجل استعادة الدورة الدموية.
بمجرد الحصول على الكمية اللازمة من الدم يتم سحب الإبرة، وتغطية موقع البزل بلفافة ضغط خاصة، ويستغرق هذا الإجراء غالبًا بضع دقائق لا أكثر.
2. بعد الانتهاء من إجراء تحليل CRP
بعد القيام بهذا الإجراء يجب أن يكون الفرد قادرًا على قيادة سيارته بنفسه، وقادر على القيام بأنشطته اليومية المعتادة، ومن المحتمل أن يستغرق ظهور نتائج هذا التحليل بضعة أيام.
كما يجب على الطبيب أن يقوم بشرح نتائج فحص CRP بشكل مُفصل للفرد المصاب بمجرد ظهورها.
3. نتائج فحص crp
إن القراءة الطبيعية والعادية لهذا التحليل عادةً ما تتراوح ما بين 10 ملليغرام/ لتر وأقل.
ففي حال ظهور نسبة أعلى من 10 ملليغرام/ لتر عندها من المحتمل أن يكون هذا الفرد يعاني من عدوى خطيرة، أو صدمة، أو مرض مزمن ما، والتي قد تتطلب المزيد من التحاليل من أجل التأكد من السبب الكامن وراءها.
لكن في حال خضوع الفرد لهذا الإجراء من أجل تقييم خطر الإصابة بأمراض القلب، فإن مستويات خطر الإصابة بهذه الأمراض تتضمن الآتي:
- مخاطر أقل: التي يكون فيها مستوى فحص بروتين سي التفاعلي عالي الحساسية (hs-CRP) أقل من 2 ملليغرام/ لتر.
- مخاطر أعلى: التي يكون فيها مستوى فحص بروتين سي التفاعلي عالي الحساسية أعلى من 2 ملليغرام/ لتر.
أسباب ارتفاع مستويات CRP
إن من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى وجود ارتفاع في مستويات البروتين سي التفاعلي عند القيام بتحليل CRP هي الآتية:
- المعاناة من بعض أنواع الحروق.
- التعرض لصدمة ما.
- الإصابة بالالتهابات مثل: الالتهاب الرئوي، والسل (Tuberculosis).
- النوبات القلبية.
- المعاناة من بعض أنواع الأمراض الالتهابية المزمنة، مثل: التهاب الأوعية الدموية، والذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي.
- داء التهاب الأمعاء.
- الإصابة ببعض أنواع السرطان.
كيفية علاج ارتفاع مستويات CPR
العلاج المتبع في مثل هذه الحالات يعتمد بشكل كامل على المسبب الأساسي الذي أدى إلى ارتفاع نتائج هذا التحليل، أيّ على النحو الآتي:
- العلاج بالمضادات الحيوية في حال كان المسبب هو وجود التهاب في الجسم.
- العلاج بالأدوية الخافضة لمستويات الكولسترول في الدم إذا كان السبب الإصابة بأمراض القلب والكولسترول.
كما لا بدّ من التنويه إلى أهمية اتباع نمط حياة صحي بشكل عام من أجل الوقاية من ارتفاع مستويات فحص cpr قدر الإمكان، على سبيل المثال:
- الإقلاع عن التدخين.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- الحفاظ على الوزن الصحي.
- الوقاية من مسببات الالتهاب كغسل اليدين، والحفاظ على النظافة عامةً.
ما الأعراض التي تستدعي إجراء تحليل crp؟
من الممكن أن يحتاج الفرد القيام بهذا النوع من الاختبارات والتحاليل في حال معاناته من بعض الأعراض والعلامات التي تشير إلى إصابته بعدوى بكتيرية.
من أبرز هذه الأعراض والعلامات الآتي:
- الحمى.
- الشعور بالقشعريرة.
- التنفس بشكل سريع.
- زيادة سرعة معدلات ضربات القلب.
- الغثيان والقيء.
في حال تم تشخيص المصاب على أنه بالفعل يعاني من عدوى ما أو مرض مزمن، عندها تكمن أهمية القيام بهذا التحليل من أجل مراقبة ومتابعة العلاج الخاص به.
كما أن الارتفاع والانخفاض في مستويات بروتين سي التفاعلي تعتمد عادةً على مقدار الالتهاب والعدوى التي يعاني منها الفرد المصاب بها.
أيّ أن في حال انخفاض مستويات CRP فهذا يشير عادةً إلى استجابة جسم المصاب للعلاج من هذه العدوى أو الالتهاب الذي يعاني منه.