ما هو تحليل mcv؟

يقوم العديد من الأطباء بإجراء تحاليل مختلفة للدم لتشخيص أنواع متعددة من الحالات الصحية ومنها تحليل mcv، فما هو تحليل mcv؟ ولماذا يتم إجراؤه؟ وعلى ماذا تدل القيم المرتفعة أو المنخفضة له؟ إليك الإجابة في ما يأتي:

ما هو تحليل mcv؟

تحليل الحجم الكروي الوسطي، أو تحليل متوسط حجم كريات الدم الحمراء، أو تحليل متوسط الكريات، هو التحليل الذي يتم من خلاله قياس واحدة من المؤشرات التي تصف كريات الدم الحمراء.

وهي متوسط ​​حجم كريات الدم الحمراء في عينة من الدم يتم جمعها من المريض، والمسؤولة عن نقل الأكسجين من الرئتين إلى كل خلايا الجسم لتنمو وتتكاثر وتحافظ على صحتها.

يمكن أن تختلف خلايا الدم الحمراء من الحجم الطبيعي إلى الصغيرة أو الكبيرة بشكل غير طبيعي ليكون هذا التحليل علامة على وجود اضطراب في الدم، مثل: أحد أشكال فقر الدم، أو نقص في بعض الفيتامينات، أو حالة طبية أخرى.

وعند إجابة سؤال "ما هو تحليل mcv؟" فإننا نضيف أنه جزء من فحص تعداد الدم الكامل (Complete blood count)، وهو فحص روتيني يقيس العديد من مكونات الدم المختلفة بما في ذلك كريات الدم الحمراء والذي يتم استخدامه لتشخيص ومراقبة بعض اضطرابات الدم. 

متى يتم إجراء تحليل mcv؟

كما ذكرنا سابقًا يتم النظر إلى نتائج تحليل تعداد الدم الكامل والذي يطلب أثناء الفحص الصحي الروتيني بالإضافة إلى جزء من اختبار التشخيص والمتابعة لمجموعة واسعة من الحالات.

ولكن غالبًا ما يتم التركيز على هذا النوع من التحاليل لتشخيص أعراض فقر الدم والتمييز بين أنواع فقر الدم المختلفة من خلال مقارنة نتائج تحليل mcv ومؤشرات كريات الدم الحمراء الأخرى.

ومن أهم الأعراض التي تشير إلى معاناة الفرد من اضطرابات في الدم ما يأتي:

1. الضعف العام.
2. النزيف غير العادي.
3. ظهور كدمات في الجسم.
4. شحوب لون البشرة.
5. برودة الأطراف كاليدين والرجلين.

ما هي النتائج الطبيعية لتحليل mcv؟

بعد التعرف على إجابة سؤال "ما هو تحليل mcv؟" لا بد أن نطلع على النتائج الطبيعية لتحليل mcv فيما يأتي: 

• القيم الطبيعة للبالغين: 82.5 - 98 فيمتولتر.
• القيم الطبيعية للرضع: 96 - 108 فيمتولتر.

ماذا يعني انحراف نتائج تحليل mcv عن المعدل الطبيعي؟

بعد أن أجبنا عن سؤال ما هو تحليل mcv؟ إليكم الآن ما تشير إليه نتائج هذا النوع من التحاليل في حال انحرافها عن النتائج الطبيعية:

1. انخفاض نتائج تحليل mcv عن المعدل الطبيعي

يشير انخفاض نتائج تحليل mcv عن المعدل الطبيعي إلى الإصابة بفقر الدم صغير الكريات (Microcytic anemia)، وهو نوع من أنواع فقر الدم الذي يكون فيه حجم كريات الدم الحمراء أصغر من الحجم الطبيعي، والذي يتمثل في الحالات الآتية: 

• نقص الحديد

ينتج ذلك عن حدوث نقص في عنصر الحديد في الجسم بسبب حالة صحية أساسية أو عوامل أخرى، إليك أكثر الأسباب شيوعًا لنقص الحديد في ما يأتي:

1. فقدان الدم بغزارة من خلال نزيف من الجهاز الهضمي، أو تناول العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs)، أو نزول الدم بغزارة خلال الحيض.
2. اتباع نظام غذائي نباتي أو يفتقر بالحديد.
3. انخفاض امتصاص الحديد بسبب بعض الأمراض، ومنها: التهاب القولون التقرحي، أو مرض كرون، أو بسبب جراحة إنقاص الوزن.
4. عدم كفاية الحديد الداخل إلى الجسم خلال فترة الحمل، حيث يحتاج الجسم إلى المزيد من الحديد لدعم نمو الجنين.

• الثلاسيميا 

هي حالة وراثية لا ينتج فيها الجسم ما يكفي من الهيموغلوبين الطبيعي مما يجعل كريات الدم الحمراء تختلف عن حجمها الطبيعي.

تتراوح شدة الإصابة بالثلاسيميا من خفيفة ينتج عنها الإصابة بفقر دم خفيف، أو لا تظهر عليه أي علامات إلى شديدة يحتاج خلالها الشخص إلى عمليات نقل منتظمة لخلايا الدم الحمراء.

2. ارتفاع نتائج تحليل mcv عن المعدل الطبيعي

يشير ارتفاع نتائج تحليل mcv عن المعدل الطبيعي إلى الإصابة بفقر الدم كبير الكريات (Microcytic anemia)، وهو نوع من أنواع فقر الدم الذي يكون فيه حجم كريات الدم الحمراء أكبر من الحجم الطبيعي، والذي يتمثل في الحالات الآتية: 

• فقر الدم الضخم الأرومات (Megaloblastic anemia)  

هو نوع من أنواع فقر الدم فقر الدم الناتج عن انخفاض في فيتامين ب 12 وحمض الفوليك في الجسم، والذي يحدث بسبب اتباع نظام غذائي نباتي، أو استهلاك الكحول، أو عدم قدرة الجسم على امتصاصها لأسباب مرضية.

• حالات مرضية أخرى  

قد يرتبط تضخم كريات الدم الحمراء بمجموعة أخرى من الحالات الصحية، منها:

1. فقر الدم الانحلالي المناعي الذاتي.
2. الإصابة بأمراض الكبد.
3. قصور الغدة الدرقية.
4. اللوكيميا.
5. بعض أنواع العلاجات، مثل: العلاج الكيماوي.

هل من مخاطر لإجراء تحليل mcv؟

بعد الإجابة على سؤالكم ما هو تحليل mcv؟ يجب عليكم معرفة المخاطر التي من المحتمل أن تترتب على هذا النوع من التحاليل.

لا ينطوي إجراء تحليل mcv على الكثير من المخاطر، والتي ترتبط غالبيتها بعملية سحب الدم حيث تختلف الأوردة في الحجم من شخص إلى آخر، وقد يكون الحصول على عينة دم لدى بعض الأشخاص أكثر صعوبة من الآخرين. 

وقد تشمل هذه المخاطر على:

• حدوث نزيف شديد.
• الإغماء أو الشعور بالدوار.
• ظهور ورم دموي وتراكم الدم تحت الجلد.