محتويات
تحليل TSH
تحليل TSH تحليل دم يقيس وظيفة الغدة الدرقية في الجسم، إذ إنّ الغدة الدرقية تشبه شكل الفراشة موجودة بالقرب من الحلق، ومسؤولة عن تنظيم طريقة استخدام الجسم للطاقة، وتُنظّم حرارة الجسم، وقوة العضلات، والحال المزاجية، والوزن، ويتكوّن TSH من غدة موجودة في الدماغ تُسمّى الغدة النخامية، وعندما تبدو مستويات الغدة الدرقية في الجسم منخفضة، فإنّ الغدة النخامية تصنع المزيد من هرمون TSH، وعندما تصبح مستويات الغدة الدرقية مرتفعة تصنع الغدة النخامية كمية أقل من الهرمون. TSH . [١]
يتضمن اختبار TSH ببساطة سحب بعض الدم من الجسم، ثم عمل تحليل الدم في المختبر، ويُجرى هذا الاختبار في أي وقت خلال اليوم، ولا حاجة إلى إعدادات خاصة -مثل الصيام ليلة كاملة-، ويجب ألّا يشعر الشخص بأي ألم يتجاوز وخزًا صغيرًا من الإبرة في الذراع، وقد توجد بعض الكدمات الطفيفة.[٢]
حالات تستدعي إجراء تحليل TSH
قد يحتاج الشخص إلى عمل تحليل TSH إذا بدت هناك أعراض وجود خلل في الغدة الدرقية؛ إمّا فرط نشاط في الغدة الدرقية، أو قصور في الغدة الدرقية، وتشمل أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية فقدان الوزن، والانتفاخ، وصعوبة النوم، وزيادة معدل ضربات القلب، ورجفة في اليدين، والقلق، والانتفاخ في العينين، أمّا أعراض قصور الغدة الدرقية أو ما يُسمّى الغدة الدرقية الخاملة فتشمل التعب، وزيادة الوزن، وعدم تحمل درجة الحرارة الباردة، وتساقط الشعر، والإمساك، وعدم انتظام الدورة الشهرية. [١]
دلالات نتيجة فحص TSH
تُفصَّل دلالات نتائج فحص TSH من خلال تصنيفها بين الارتفاع والانخفاض، إذ يدلّ ارتفاع مستويات TSH على إحدى المشاكل الآتية[٣]:
- انخفاض معدّل نشاط الغدّة الدرقيّة، وعدم استجابتها بشكل طبيعي للهرمون المُحفّز للغدّة الدرقيّة نتيجة الإصابة ببعض المشاكل المُزمنة؛ مثل: داء هاشيميتو السبب الأكثر شيوعًا وراء انخفاض نشاط الغدّة الدرقيّة.
- قد يبدو مرتفعًا أيضًا لدى أُولئك الذي سبق أن أُخضِعوا لعمليات استئصال الغدة الدرقيّة، أو ممّن يُعانون من قصور الغدّة الدرقيّة، وبالتالي يتناولون أدوية لتعويض قصور الغدّة.
- قد يبدو مُرتفعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من فرط نشاط الغدّة الدرقيّة ممّن يتناولون جرعات مفرطة من الأدوية المُضادّة للدرقيّة.
- ربما يبدو مرتفعًا لدى من يعانون من مشاكل في الغدّة النخاميّة؛ مثل: حالات أورام النخاميّة التي ينجُم عنها إفراز مستويات غير منظّمة من هرمون TSH.
- الإصابة بمرَض وراثي يجعل الجسم أو الغدّة النخاميّة غير قابلين للاستجابة السليمة للهرمون المُحفّز للغدّة الدرقيّة رغم أداء الغدّة لمهماتها بشكل سليم.
بينما تدلّ النتائج التي تشير إلى انخفاض مستويات هرمون TSH على إحدى الآتية:[٣]
- الإصابة بـمرض جريفز؛ هو أحَد أكثر الأسباب شيوعًا وراء انخفاض مستويات هرمون TSH، بالتالي فرط نشاط الغدّة الدرقيّة.
- تناول كميّات مبالَغ فيها من هرمونات الغدّة الدرقيّة التي تُستخدَم في علاج حالات قصور الغدّة الدرقيّة.
- عدم تناول الأدوية المُضادّة للدرقيّة لدى الأشخاص الذين يتلقّون العلاج في حالات فرط الدرقيّة، إذ إنّه يتطلّب مدة من الوقت حتى استعادة إنتاج مستويات TSH جيّدة بعد الخضوع لمدة علاج تشتمل على تناول الأدوية المُضادّة للدرقيّة، لِذا فإنّ تلقّي هذا النّوع من العلاجات يجب أن يترافق غالبًا مع إجراء دوري لفحص مستويات TSH، وهرمونات الغدّة الدرقيّة الأُخرى.
- تلَف في الغدّة النخاميّة يمنعها من إنتاج كميّات كافية من الهرمون المُحفّز للغدّة الدرقيّة.
- تناول بعض أنواع الأدوية في حالات علاج سرطان الغدّة الدرقيّة، ممّا يسبّب تثبيط هرمونات الدرقيّة، وبالتالي خفض مستويات TSH.
تجدر الإشارة إلى أنّ انخفاض مستويات الهرمون المُحفّز للغدة الدرقيّة أو ارتفاعها قد يكشفه إجراء فحص TSH، غير أنّه لا يستطيع معرفة السبب وراء هذا الارتفاع أو الانخفاض، وبالتالي فإنّ النتائج غير الطبيعيّة لهذا الفحص تتبعها سلسلة من الفحوصات الأُخرى للتحقُّق من أسباب اختلال مستويات هذا الهرمون في الجسم.[٣]
أسباب اضطرابات الغدة الدرقية
تفرز الغدة الدرقية مجموعة من الهرمونات المسؤولة عن عمليات الأيض في الجسم، وتتراوح شدة اضطرابات الغدة الدرقية من تضخم بسيط في الغدة إلى سرطان قد يهدد الحياة إلى مشاكل الغدة الدرقية الأكثر شيوعًا، وهي فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصور في الغدة الدرقية، لكنّ أغلب هذه المشاكل تتاح السيطرة عليها إذا شُخّصت وعولجت بشكل مناسب وصحيح. ومن أهم أنواع اضطراب فرط نشاط الغدة الدرقية ما يأتي:[٤]
- مرض جريفز؛ الذي يحدث عند إنتاج كمية أكبر من هرمونات الغدة الدرقية.
- اضطراب الغدة النخامية، أو النمو السرطاني في الغدة الدرقية، على الرغم من ندرة فرط نشاط الغدة الدرقية، يتطور أيضًا من هذه الأسباب.
- ورم غدي سام، إذ تتطور العقيدات في الغدة الدرقية، وتبدأ في إفراز هرمونات الغدة الدرقية، مما يخلّ بالتوازن الكيميائي للجسم.
- التهاب الغدة الدرقية، الذي يسبب تسرّب الهرمونات الزائدة، مما يؤدي إلى فرط نشاط الغدة الدرقية المؤقت الذي يستمر عادة بضعة أسابيع، وقد يستمر لعدة أشهر.
من جهة أخرى هناك مجموعة من الأسباب التي قد تؤدي إلى قصور الغدة الدرقية، ومن أهم أسبابه ما يأتي:[٤]
- التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو؛ اضطراب مناعي ذاتي يهاجم أنسجة الغدة الدرقية في الجسم، مما يؤدي إلى توقف إنتاج الهرمونات.
- إزالة الغدة الدرقية، ربما أزيلت الغدة الدرقية جراحيًا أو دُمّرت كيميائيًا.
- التعرض للكميات المفرطة من اليود، إضافة إلى أدوية البرد والجيوب الأنفية، أو دواء القلب الأميودارون، أو بعض صبغات التباين المعطاة قبل بعض الأشعة السينية كلّها قد تعرض الشخص للكثير من اليود.
المراجع
- ^ أ ب "TSH (Thyroid-stimulating hormone) Test", medlineplus, Retrieved 21-4-2019.
- ↑ "What Is a TSH Test?", webmd, Retrieved 21-4-2019.
- ^ أ ب ت "Thyroid-stimulating Hormone (TSH)", labtestsonline,2019-1-2، Retrieved 2019-5-7. Edited.
- ^ أ ب "Thyroid Problems", webmd, Retrieved 21-4-2019.