ما هو تحليل الألبومين

كتابة:
ما هو تحليل الألبومين

الألبومين

يُعرّف الألبومين (بالإنجليزية: Albumin) على أنّه أحد البروتينات التي تُصنّع عن طريق الكبد، إذ تبلغ نسبته حوالي 60% من إجمالي البروتينات الموجودة في الدّم، ويلعب الألبومين دوراً مهماً في الحفاظ على السوائل ومنع تسرّبها من الأوعية الدّموية، كما أنّه يُساهم في تغذية الأنسجة، ونقل العديد من المواد عبر الأنحاء المُختلفة من الجسم؛ بما في ذلك الهرمونات، والفيتامينات، والأدوية، والكالسيوم، ويوجد الألبومين ضمن مستويات مُعينة في الدّم، ويوجد عدد من الظروف والمشاكل الصحية المختلفة التي قد تؤثر في تركيزه في الدّم.[١]


تحليل الألبومين

يعمل تحليل الألبومين أو فحص مستوى الألبومين بالمصل (بالإنجليزية: Serum albumin test) على قياس مستوى بروتين الألبومين في الدّم، وهو إجراء بسيط يتمّ من خلال أخذ عينة دم من الشخص، وتُفسّر نتيجة الفحص غير الطبيعية بوجود عامل أو مشكلة مُعينة من شأنها التأثير في مستوى هذا النّوع من البروتينات في الدّم.[٢] وفيما يتعلّق بالمستوى الطبيعيّ للألبومين في الدّم فهو يتراوح ما بين 3.5-5.5 غرام/ديسيلتر، وقد يختلف بشكل بسيط باختلاف المُختبرات.[٣]


أسباب إجراء تحليل الألبومين

يُلجأ إلى إخضاع الشخص لتحليل الألبومين في عدّة حالات، وفيما يلي بيان لبعض منها:[٤][١]

  • يُطلب فحص مستوى الألبومين بالمصل كجزء من الاختيار الأيضيّ (بالإنجليزية: Metabolic panel)؛ إذ يتضمن هذا الاختبار فحص مستويات عدّة مواد في الجسم، بما في ذلك الألبومين، والكرياتينين (بالإنجليزية: Creatinine)، ونيتروجين يوريا الدم (بالإنجليزية: Blood urea nitrogen).
  • يُجرى فحص مستوى الألبومين بالمصل في حال ظهور أعراض على الشخص قد تدل على إصابته بأحدّ أمراض أو مشاكل الكبد، نذكر من الأعراض التي قد تظهر في هذه الحالة ما يلي:
    • فقدان الوزن المفاجئ.
    • الإرهاق والتّعب.
    • انتفاخ المنطقة حول المعدة، أو العينين، أو الساقين.
    • اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)، والذي يتمثل باصفرار لون الجلد ومنطقة بياض العينين.
    • فقدان الشهية.
    • الشعور بألم في البطن.
    • ظهور البول باللون الدّاكن، أو البُراز بلون فاتح.
    • الحكّة.
  • يُجرى هذا الفحص في حال مُعاناة الشخص من أعراض قد تدل على إصابته بالمتلازمة الكلوية (بالإنجليزية: Nephrotic Syndrome)، ,نذكر من الأعراض التي قد تظهر في هذه الحالة ما يلي:
    • انتفاخ الوجه، أو المنطقة حول البطن، أو العينين، أو الرسغين، أو الفخذين، أو الكاحلين.
    • تغيّر طبيعة البول، بحيث يظهر وكأنّه رغويّ، أو بلون القهوة، أو يظهر الدّم في البول.
    • انخفاض كمية البول.
    • مشاكل التّبول، كالشعور بالحرقة أثناء التّبول، أو ظهور إفرازات غير طبيعية مُصاحبة للتبول، أو تغيّر عدد مرات التّبول في اليوم الواحد بشكل مختلف عن المُعتاد خاصّة أثناء الليل.
    • الشعور بالألم في منطقة الخاصرة، بالتحديد أسفل الضلوع والقرب من موقع الكِلى.
    • ارتفاع ضغط الدم.
  • يُستخدم هذا الفحص بهدف مراقبة أنواع مُعينة من الاضطرابات ومعرفة مدى استجابة المريض للعلاج؛ كحالات معينة من أمراض الكلى أو التهاب البنكرياس المُزمن (بالإنجليزية: Chronic pancreatitis).
  • يُجرى الفحص في بعض الحالات بهدف التحقق من عدم وجود مشاكل تغذوية لدى الفرد.


آلية إجراء تحليل الألبومين

في الحقيقة يتطلب الأمر مراجعة طبيعة الأدوية التي يتناولها الشخص قبل إجراء اختبار الألبومين في المصل، فيجدُر بالمريض إخبار الطبيب عمّا إذا كان خاضعاً للعلاج بالإنسولين (بالإنجليزية: Insulin)، أو الستيرويدات البنائية (بالإنجليزية: Anabolic Steroids)، أو هرمونات النّمو (بالإنجليزية: Growth hormones)؛ نظراً لتأثيرها في نتيجة الفحص، وقد يطلب الطبيب من المريض تغيير جرعة الدواء أو التوقف عن تناوله خلال فترة ما قبل الاختبار، ويجدر بالمريض عدم اتّخاذ أيّ إجراء بشأن إيقاف الدواء أو تغيير جرعته دون استشارة الطبيب.[٢]


لإجراء هذا الاختبار يقوم فنّي المختبر بتنظيف المنطقة من الذراع المُراد أخذ العينة منها؛ وذلك بمسحها بالكحول، ومن ثمّ يُربط شريطاً حول منطقة أعلى الذراع؛ إذ يُساعد ذلك على نفخ الأوردة بالدّم، مما يجعلها واضحة بحيث يُصبح من السهل العثور على الوريد لأخذ عينة دمّ منه، وبعد سحب عينة الدّم باستخدام الإبرة يتمّ إرسالها إلى المُختبر.[٢]


تفسير نتيجة تحليل الألبومين

قد يطلب الطبيب إجراء فحص الألبومين في المصل إلى جانب مجموعة من الاختبارات الأخرى في الوقت ذاته، وفي هذه الحالة يعمل الطبيب على تفسير نتائج هذه الاختبارات جميعها معاً، وذلك لتحديد ما إذا كان الشخص يُعاني من أيّ اضطرابات أو مشاكل صحية. وبشكل عام يُمكن أن يدل ارتفاع الألبومين عن المدى الطبيعيّ له على الإصابة بالجفاف أو على تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالبروتينات، أمّا انخفاض تركيزه عن المدى الطبيعيّ له فقد يدلّ على الإصابة بأحد الأمراض أو الاضطرابات التالية:[٤]

  • مرض كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease).
  • داء سيلياك العروف بمرض تحسس القمح (بالإنجليزية: Celiac disease).
  • الالتهابات.
  • سوء التّغذية.
  • التّعرض لصدمة في جهاز الدوران.
  • المتلازمة الكلوية.
  • أمراض الكبد، كتشمع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis)، والالتهاب الكبديّ، وموت الخلايا الكبدية (بالإنجليزية: Hepatocellular necrosis).


مخاطر إجراء تحليل الألبومين

في الحقيقة يُعتبر إجراء فحص الألبومين في المصل قليل الخطورة؛ نظراً لكونه لا يتطلب أخذ عينة كبيرة من الدم، وفي الحالات التي يتعذّر فيها إيجاد وريد بسهولة، فقد يُسبّب ذلك بالشعور بعدم الراحة أو ظهور الكدمات على الجلد، سواء كان ذلك في أثناء أخذ عينة الدّم أو بعدها، وتجدر الإشارة إلى ضرورة إخبار الطبيب عمّا إذا كان الشخص يُعاني من حالة مرضيّة مُعينة، أو يتناول أدوية قد تتسبّب بزيادة خطر إصابته بالنّزيف.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب "albumin", www.labtestsonline.org, Retrieved 7-9-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Serum Albumin Test", www.healthline.com, Retrieved 7-9-2018. Edited.
  3. "Albumin", www.emedicine.medscape.com, Retrieved 7-9-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "What does a serum albumin test tell you?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-9-2018. Edited.
5359 مشاهدة
للأعلى للسفل
×