ما هو تحليل الغدة الكظرية؟

كتابة:
ما هو تحليل الغدة الكظرية؟

ما هو تحليل الغدة الكظرية؟ وما الحالات المرضية التي يكشف عنها؟ إليك أهم المعلومات في المقال الآتي.

الغدة الكظرية هي غدة صغيرة مثلثة الشكل توجد أعلى الكلية، تقوم بإفراز العديد من الهرمونات المهمة في وظائف الجسم الأساسية، لذلك أحيانًا قد تستدعي الضرورة الطبية لإجراء تحليل الغدة الكظرية لتشخيص بعض الأمراض والمشكلات الصحية. 

نقدم لك في هذا المقال أبرز التفاصيل عن تحليل الغدة الكظرية:

ما هو تحليل الغدة الكظرية؟

تقوم الغدة الكظرية بإفراز العديد من الهرمونات بشكل مباشر في الدم، مثل: هرمون الكورتيزول، والألدوستيرون، والأدرينالين، والنورإدرينالين، وغيرها. 

بعض هذه الهرمونات له علاقة في استجابة الجسم للتوتر، وبعضها الأخر يساعد في تنظيم التمثيل الغذائي وفي وظائف الجهاز المناعي وضغط الدم وغيرها من الوظائف المهمة. 

لذلك للكشف عن أي خلل في الغدة الكظرية أو أي حالة مرضية مرتبطة بها قد يستدعي القيام بتحليل الغدة الكظرية أي تحليل بعض الهرمونات المفرزة منها، من هذه التحاليل ما يأتي:

  • تحليل الكورتيزول

ارتفاع أو انخفاض مستويات الكورتيزول بشكل كبير يدل على إصابتك باضطراب في الغدة الكظرية، الذي قد يكون خطيرًا إذا لم يتم علاجه. 

يتم تحليل الكورتيزول في الدم أو البول أو اللعاب، ويعد التحليل الأكثر شيوعًا هو التحليل عن طريق الدم، ويُعد الوقت عامل مهم في صحة التحليل عن طريق الدم نظرًا لاختلاف مستويات الكورتيزول على مدار اليوم، لذلك يطلب منك مقدم الرعاية الطبية بإجراء هذا التحليل في الصباح حيث يكون في اعلى مستوياته، ويتم دون الحاجة للصيام. 

في حال كان التحليل عن طريق البول فغالبًا ما يُطلب منك جمع البول على مدار 24 ساعة، أما التحليل عن طريق اللعاب عادًة ما يتم مساءً في المنزل عن طريق أخذ مسحة من اللعاب ثم أخذها صباحًا للمختص.

  • تحليل الألدوستيرون

عادًة ما يُطلب فحص الالدوستيرون عند حدوث مشكلات في ضغط الدم، حيث يقوم الألدوستيرون بالموازنة بين مستويات البوتاسيوم والصوديوم من خلال تحفيز القولون والكليتين على إرجاع المزيد من الصوديوم إلى الدم أو إخراج البوتاسيوم في البول. 

يمكن إجراء تحليل الألدوستيرون عن طريق الدم أو البول، إذا تم الفحص عن طريق الدم يتم التحليل في وضعية الوقوف والاستلقاء، حيث من الممكن أن تتغير مستويات الألدوستيرون في الدم حسب وضعية الجسم، أما عن طريق البول فيتم جمع البول على مدار 24 ساعة.

  •  تحليل الهرمون المنشط لقشرة الغدة الكظرية

يُنتج الهرمون المنشط لقشرة الكظرية من الغدة النخامية الموجودة في الرأس من الأسفل، وهي مجموعة من الغدد التي تعمل على إفراز العديد من الهرمونات تتجه الى أعضاء وأنسجة وغدد مختلفة في الجسم بغرض تنظيم وظائفها.

من الهرمونات التي تنظمها الغدة النخامية هو الكورتيزول، وعند انخفاض مستويات الكورتيزول تزداد مستويات الهرمون المنشط لقشرة الكظرية وينخفض عند زيادة مستويات الكورتيزول في الدم.

يُطلب إجراء تحليل الهرمون المنشط لقشرة الكظرية عندما تكون نتائج تحليل الكورتيزول غير طبيعية، نظرًا لارتباطهما وغالبًا ما يتم الوصول للتشخيص بعد إجراء تحليل الهرمون المنشط لقشرة الكظرية وتحليل الكورتيزول معًا.

يتم التحليل عن طريق الدم وغالبًا ما يطلب منك مقدم الرعاية الصحية إجراءه صباحًا.

نتائج تحليل الغدة الكظرية

بعد إجراء تحليل الغدة الكظرية أي تحليل أي من الهرمونات السابقة يتم التوصل إلى نتائج، تشمل الآتي:

  • نتائج تحليل هرمون الكورتيزول

قد تشير المستويات العالية من الكورتيزول إلى عدة حالات مرضية، مثل: متلازمة كوشينغ، أو أورام في الغدة النخامية، أو أورام الغدة الكظرية، في حين قد تشير المؤشرات المنخفضة من الكورتيزول لمشاكل أخرى، مثل: مرض أديسون.

ليس بالضرورة أن تعني المستويات غير الطبيعية من الكورتيزول إلى مشكلات صحية خطيرة، إذ قد يكون السبب العدوى أو التوتر أو الحمل أو بسبب أدوية معينة تتناولها.

  • نتائج تحليل هرمون الألدوستيرون

إذا أظهرت نتائجك مستويات عالية من الألدوستيرون قد يشير ذلك إلى متلازمة كون، أو قد يكون السبب حالة طبية ثانوية في جزء آخر من الجسم، مثل: ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وأمراض الكبد، وأمراض الكلى، أو متلازمة بارتر (Bartter syndrome).

إذا أظهرت النتائج مستويات منخفضة فقد يكون السبب مرض أديسون، أو اضطرابات في الغدة النخامية.

  •  نتائج تحليل الهرمون المنشط لقشرة الكظرية

من أسباب ارتفاع هرمون المنشط للغدة لقشرة الكظرية في النتائج مرض كوشينغ، أو ملرض أديسون، أو وجود أورام منتجة لهذا الهرمون.

في حالة الانخفاض قد يكون المسبب أورام في الغدة الكظرية، أو قصور في الغدة النخامية.

نصائح قبل إجراء تحليل الغدة الكظرية

إليك في ما يأتي مجموعة من النصائح حول إجراء تحليل الغدة الكظرية:

  • يُنصح للحصول على نتائج تحليل دقيقة بالابتعاد عن مسببات التوتر والقلق لكي لا تتأثر مستويات الهرمونات لديك.
  • إذا كنت تتناول أدوية معينة يجب ذكرها للطبيب قبل القيام بالتحليل، إذ قد يطلب منك الطبيب إيقافها، مثل: الأدوية التي تؤثر على تحليل هرمون الألدوستيرون، مثل: أدوية ارتفاع ضغط الدم، والأدوية الهرمونية كالأستروجين أو البروجسترون، ومدرات البول، والأدوية المضادة للحموضة.
3566 مشاهدة
للأعلى للسفل
×