محتويات
تحليل الفيروسات
تحليل الفيروسات (بالإنجليزية: Viral test) هو عبارة عن مجموعة من الاختبارات التي تُجرى للكشف عن الإصابة بأنواع الفيروسات المسبّبة للعدوى والأمراض، وتتمّ بأخذ عيّنة من مناطق مختلفة من الجسم مثل الدم، والبول، والبراز، واللعاب، والسائل النخاعيّ الشوكيّ، وأنسجة بعض الأعضاء، ومن الأمثلة على الأمراض الفيروسية التي قد تصيب الإنسان؛ القروح الباردة (بالإنجليزية: Cold sores)، وفيروس نقص المناعة البشرية (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus) واختصارًا HIV، والحصبة (بالإنجليزية: Measles).[١][٢]
وتجدر الإشارة إلى وجود أنواع مختلفة من الفيروسات التي قد تستدعي إجراء تحليل الفيروسات للكشف عنها، ومنها ما يأتي:[٢][٣]
- فيروس الحلأ البسيط أو ما يُعرف بفيروس الهربس البسيط (بالإنجليزية: Herpes simplex).
- الفيروس المضخم للخلايا (بالإنجليزية: Cytomegalovirus).
- فيروس إبشتاين بار (بالإنجليزية: Epstein-Barr virus).
- فيروس إنفلونزا أ (بالإنجليزية: Influenza A virus).
- الفيروس المخلويّ التنفسيّ (بالإنجليزية: Respiratory syncytial virus).
- الفيروس المعويّ (بالإنجليزية: Enterovirus).
- الفيروس النطاقيّ الحماقيّ (بالإنجليزية: Varicella-zoster virus) واختصارًا VZV، وهو أحد أنواع فيروسات الحلأ ويسبّب الإصابة بمرض جدريّ الماء (بالإنجليزية: Chickenpox).
- فيروسات التهاب الكبد (بالإنجليزية: Hepatitis).
- فيروس النكاف (بالإنجليزية: Mumps virus).
- فيروس البارفو (بالإنجليزية: Parvovirus).
- فيروس الحصبة الألمانيّة (بالإنجليزية: Rubella virus).
- فيروس الورم الحليميّ البشريّ (بالإنجليزية: Human papillomavirus) واختصارًا HPV والمسبّب للثآليل التناسليّة (بالإنجليزية: Genital warts).
- فيروس بي كيه (بالإنجليزية: BK virus).
- الفيروسات الغدانية (بالإنجليزية: Adenovirus).
أنواع تحليل الفيروسات
توجد عدة أنواع من تحليل الفيروسات التي يمكن استخدامها للتحقّق من وجود الفيروسات سابقة الذكر، نبيّنها فيما يأتي:[٤]
- اختبار الأجسام المضادّة: (بالإنجليزية: Antibody test)، ويتمّ هذا التحليل غالبًا بسحب عينة دم من الشخص المعنيّ للكشف عن وجود ما يُعرَف بالأجسام المضادّة، وهي عناصر يُنتجها الجهاز المناعيّ للقضاء على الفيروس من خلال ارتباطها بالخليّة المصابة بالعدوى الفيروسيّة، ويُشار إلى وجود أجسام مضادّة فريدة لكلّ نوع من أنواع العدوى الفيروسية، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا التحليل يُظهر إصابة الشخص بالعدوى في وقتٍ سابق أو في الوقت الحالي.
- اختبار الكشف عن المستضدّ الفيروسيّ: (بالإنجليزية: Viral antigen detection test)، ولفهم الأمر أكثر يُشار إلى أنّ المستضد الفيروسي أو ما يُعرف بمولد الضدّ هو أحد العناصر التي توجد مرتبطةً بالخلايا المصابة في حال الإصابة بالعدوى، لذلك يتمّ هذا التحليل بإضافة أجسام مضادّة معدّلة وموسومة بصبغة خاصّة ترتبط بمستضدّات فيروسيّة لأنواع محدّدة من الفيروسات على عينة تُؤخذ من النسيج المُشتبه إصابته، وفي حال ظهور الأجسام المضادّة مرتبطةً بالخلايا عند استخدام ضوء خاص دلّ ذلك على الإصابة بالعدوى الفيروسية.
- زراعة الفيروس: (بالإنجليزية: Viral culture)، وهو تحليل قد تحتاج نتائجه عدة أسابيع للظهور، ويُجرى هذا الاختبار بأخد عيّنة من النسيج أو السائل المشتبه بإصابته وزراعته في المختبر في بيئة مناسبة لنمو الفيروسات، وفي حال ملاحظة إصابة هذه الخلايا بالعدوى فإنّ ذلك يدلّ على إصابة الشخص بالعدوى الفيروسيّة، أمّا في حال عدم إصابة الخلايا فيدلّ ذلك على سلامة الشخص.
- اختبار الكشف عن المادّة الوراثيّة للفيروس: إذ يُعدّ من الاختبارات الدقيقة التي يمكن من خلالها تحديد الفيروس المسبّب للعدوى بدقّة، ويعتمد على الكشف عن المادّة الوراثيّة للفيروس والتي قد تكون الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (بالإنجليزية: Deoxyribonucleic acid) واختصارًا (DNA)، أو الحمض النوويّ الريبوزيّ (بالإنجليزية: Ribonucleic Acid) واختصارًا ( RNA)، ويتمّ بأخذ عينة من الأنسجة، أو الدم، أو سوائل الجسم الأخرى مثل السائل النخاعيّ الشوكيّ.
دواعي إجراء تحليل الفيروسات
قد يلجأ الطبيب لإجراء تحليل الفيروسات لعدة الأسباب، منها ما يأتي:[١]
- التأكد من امتلاك بعض الأفراد مناعة ضد أحد أنواع الفيروسات المحدّدة.
- الكشف عن انتقال العدوى بعد التعرّض لأحد أنواع الفيروسات، مثل تعرّض أحد مقدّمي الرعاية الصحيّة لإبرة ملوثة بدم أحد المصابين عن طريق الخطأ.
- التأكد من سلامة الدم المنقول بين المتبرّع والشخص المحتاج من بعض أنواع العدوى الفيروسيّة.
- التأكد من سلامة الأعضاء المراد زراعتها.
- الكشف عن إصابة المرأة الحامل ببعض الفيروسات التي يرتفع خطر إنتقالها للجنين.
- الكشف عن العدوى الفيروسيّة المسبّبة للأعراض.
التحضيرات وكيفية إجراء تحليل الفيروسات
تعتمد طبيعة التحضيرات اللازمة لإجراء تحليل الفيروسات على نوع العينة التي ستُستخدم في التحليل وكذلك على نوع العدوى التي يعاني منها المصاب، وبناءً على ذلك يُزوَّد الشخص المعنيّ بالتعليمات اللازمة قبل إجراء التحليل، ومن طرق جمع عينات تحليل الفيروسات ما يأتي:[٥]
- عينة من السائل المخاطيّ للأنف، أو البول، أو البراز.
- عينة من دم الشخص المعنيّ، والتي غالبًا ما يُحصل عليها بواسطة إبرة لسحب الدم من الذراع.
- عينة من السائل النخاعيّ الشوكيّ، ويمكن الحصول عليها من خلال البزل القطنيّ أو البزل الشوكي (بالإنجليزية: Lumbar puncture).
- عينة من نسيج المنطقة المُشتبه بإصابتها بالعدوى، كما يتمّ بمسحة الحلق، أو كشط الجلد.
- خزعة (بالإنجليزية: Biopsy) من أحد الأنسجة باستخدام حُقنة خاصّة أو أحد الأدوات الطبيّة الأخرى.
تفسير نتائج تحليل الفيروسات
تُقاس نتائج بعض تحاليل الفيروسات مثل تحليل الأجسام المضادّة أو المستضدّ بوحدة العيار الحجمي (بالإنجليزية: Titre)، وهي وحدة تُشير إلى مقدار تخفيف العينة قبل توقف القدرة عن الكشف عن الأجسام المضادّة أو المستضدّات، وبشكلٍ عام قد يحتاج الحصول على نتائج التحليل مدّة تتراوح بين يوم واحد إلى عدّة أسابيع اعتمادًا على نوع الفيروس، وذلك لأنّ التحليل قد يُجرى قبل بدء إنتاج الأجسام المضادّة في الجسم والتي قد تحتاج إلى عدّة أسابيع للتشكّل بعد التعرّض للإصابة بالفيروس، وبإجراء التحليل قبل إنتاج هذه الأجسام المضادّة ستظهر نتيجة سلبيّة خاطئة، لذلك قد تحتاج بعض الاختبارات أن يُعاد إجراؤها مرة أخرى بعد فترة معينة، وبذلك يدلّ ارتفاع معدّل العيار الحجميّ لتحليل الأجسام المضادّة خلال ثلاثة أسابيع من إجراء التحليل الأول على الإصابة بالعدوى الفيروسيّة مؤخرًا، والجداول الآتية توضح بعض نتائج تحليل الفيروسات:[٦][٧]
النتائج الطبيعيّة أو السلبيّة (بالإنجليزية: Negative) التي تدلّ على عدم الإصابة بالعدوى:
نوع التحليل | النتيجة |
---|---|
تحليل الأجسام المضادّة | لم يُكشف عن وجود أجسام مضادّة للفيروس. |
تحليل الكشف عن المستضدّ الفيروسي | لم يُكشف عن مستضدّات أنتجها الفيروس. |
الزرع الفيروسيّ | لم يُكشف عن عدوى فيروسيّة في العينة المزروعة. |
تحليل الكشف عن المادّة الوراثيّة للفيروس | لم يُكشف عن وجود مادّة وراثيّة فيروسيّة في العيّنة. |
النتائج غير الطبيعيّة أو الإيجابيّة (بالإنجليزية: Positive) التي تدلّ على الإصابة بالعدوى:
نوع التحليل | النتيجة |
---|---|
تحليل الأجسام المضادّة | الكشف عن وجود أجسام مضادّة للفيروس، ولكن في حال إعادة إجراء التحليل مرة أخرى ولم يرتفع معدل الأجسام المضادّة فيدلّ ذلك على إصابة حدثت في الماضي. |
تحليل الكشف عن المستضدّ الفيروسي | الكشف عن مستضدّات أنتجها الفيروس. |
الزرع الفيروسيّ | حدوث بعض التغيرات في العينات المزروعة. |
تحليل الكشف عن المادّة الوراثيّة للفيروس | الكشف عن وجود مادّة وراثيّة فيروسيّة في العيّنة. |
الآثار الجانبية لتحليل الفيروسات
تعتمد الآثار الجانبيّة المصاحبة لتحليل الفيروسات على نوع التحليل وطريقة جمع العينة، وبشكلٍ عام قد لا يسبّب تحليل الفيروسات ألمًا، أو قد يسبّب ألمًا يزول بمجرد الانتهاء من جمع العينة.[٥]
المراجع
- ^ أ ب "Viral Tests", myhealth.alberta.ca,9-12-2019، Retrieved 3-5-2021. Edited.
- ^ أ ب "Viral Tests", www.uofmhealth.org,23-9-2020، Retrieved 3-5-2021. Edited.
- ↑ "Viral Testing", www.bcm.edu, Retrieved 3-5-2021. Edited.
- ↑ "Viral Tests", www.stlukesonline.org,9-12-2019، Retrieved 3-5-2021. Edited.
- ^ أ ب "Viral Tests", www.cigna.com,23-9-2020، Retrieved 3-5-2021. Edited.
- ↑ "Viral Tests", www.uofmhealth.org, Retrieved 4-5-2021. Edited.
- ↑ "Viral Tests", tririvershc.com,23-9-2020، Retrieved 4-5-2021. Edited.