محتويات
ما هو تضخم البطين الأيسر؟ وما أسباب الإصابة به؟ فلنتعرف بشكل شامل ومبسط على هذا المرض في المقال الآتي.
تعرف فيما يأتي على أبرز المعلومات عن تضخم البطين الأيسر (Left ventricular hypertrophy - LVH):
ما هو تضخم البطين الأيسر؟
يطلق مصطلح تضخم البطين الأيسر على حالة تضخم وتغلظ حجرة الضخ اليسرى في القلب مما يقلل من كفاءة عملها في ضخ الدم، ويبدأ هذا التضخم في غالب الأحيان نتيجة وجود بعض المشاكل في الجسم، مثل: تضيق الأبهر، أو ارتفاع ضغط الدم، التي تقوم بإرهاق عضلة القلب.
واستجابة لزيادة الضغط وعبء العمل على البطين الأيسر، تتضخم جدرانه الداخلية وتصبح أكثر سماكة، لكن هذه الجدران الغليظة والسميكة سوف تفقد البطين الأيسر مرونته، وتؤدي إلى تصلبه وتيبسه وإضعاف قدرته على القيام بوظيفته، مما قد يمنع من تدفق الدم بشكل صحي وسليم.
أعراض الإصابة بهذه الحالة
في معظم الحالات لا يعاني الشخص من أي أعراض متعلقة بتضخم البطين الأيسر، حيث أن هذه الحالة تبدأ بالتطور مع مرور الوقت بشكل تدريجي، فلا تظهر معظم الأعراض إلا عند حدوث المضاعفات، وفيما يلي أكثر الأعراض شيوعًا:
- الشعور بضيق في التنفس.
- الشعور بآلام في الصدر، وخصوصًا بعد القيام بأي نشاط بدني.
- الإغماء، أو الشعور بالدوار.
- تسارع ضربات القلب، أو الإحساس بالسحق أو الرفرفة أو الخفقان في الصدر.
- الشعور بالإرهاق والإعياء.
أسباب الإصابة بهذه الحالة
هناك بعض العوامل التي تزيد عبء العمل على القلب وتقوم بإجهاده أكثر من المعتاد ليقوم بضخ الدم إلى كافة أنحاء الجسم، فتتسبب هذه العوامل بحدوث تضخم في البطين الأيسر، وفيما يأتي بعض هذه العوامل:
1. أسباب الإصابة بهذه الحالة
تشمل أبرز الأسباب ما يأتي:
- ارتفاع ضغط الدم، حيث يعتبر أنه السبب الأكثر شيوعًا.
- تضيق الصمام الأبهري.
- اعتلال عضلة القلب الضخامي.
- ممارسة الرياضة.
- أمراض القلب الخَلقية.
- السكري.
- اضطراب نظم القلب.
- تضخم الشريان الأبهر.
2. عوامل الخطر هذه الحالة
فبالإضافة إلى ضغط الدم المرتفع وتضيق الصمام الأبهري هناك بعض عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بتضخم البطين الأيسر، وتشمل:
- تقدم العمر، حيث تشيع الإصابة به عند كبار السن.
- زيادة الوزن.
- التاريخ العائلي.
- العرِق؛ حيث أن الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.
- الجنس؛ فالنساء المصابات بارتفاع ضغط الدم أكثر عرضة للإصابة مقارنة مع الرجال الذين لديهم قياسات ضغط دم مماثلة.
مضاعفات الإصابة بهذه الحالة
من الضروري أن تتم معالجة هذه الحالة في وقت مبكر، وذلك لأنه قد يؤدي إلى المضاعفات الخطيرة الآتية:
- قصور القلب.
- السكتة القلبية المفاجئة.
- السكتة الدماغية.
تشخيص الإصابة بهذه الحالة
قد يقوم الطبيب بعمل الفحوصات الآتية للتشخيص:
- تخطيط القلب الكهربائي (Electrocardiogram - EKG): حيث تم اكتشاف هذه الحالة لأول مرة من خلاله.
- مخطط صدى القلب (Echocardiogram): وهو يعد أكثر الطرق شيوعًا لتأكيد التشخيص، حيث يتيح للطبيب قياس جدران البطين، لذا فإنه يلجأ إليه إذا رأى أي دليل على إصابة الشخص بهذه الحالة من خلال المخطط الكهربائي للقلب.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI - Magnetic resonance imaging): حيث يمكن تشخيص هذه الحالة من خلال تصوير القلب.
علاج الإصابة بهذه الحالة
في معظم الأحيان يتم تصويب حالة تضخم البطين الأيسر من خلال علاج المشكلة الكامنة الأساسية التي تسببت بإجهاد القلب وزيادة الضغط عليه.
فإذا كان ناتجًا عن مشكلة في صمام القلب، فقد يكون هناك حاجة لإجراء عملية جراحية لإصلاح الصمام أو استبداله.
ويمكن علاج هذا التضخم اعتمادًا على نوع الضرر الذي حدث، حيث أن استراتيجيات العلاج قد تشمل استخدام الأدوية، واتباع نمط حياة صحي للحفاظ على صحة القلب وتقليل الضغط المبذول عليه.