محتويات
جزء عم هو الجزء الأخير من القرآن
يُعدّ جزء عم الجزء الأخير من القرآن الكريم الذي يُكثر الناس من قراءته لا سيما في الصلاة،[١]وتبلغ عدد سور جزء عمَّ سبعٌ وثلاثون سورة، وآياته خمسمئة وأربعة وستون آية، وكلماته ألفان وأربعمئة وثلاثة وعشرون كلمة.[٢]
كما تُعدّ سورة النبأ السورة الأولى في جزء عم والتي تسمى بسورة "عم يتساءلون"، أو "عم"، أو "المعصرات" أو "التساؤل"،[٣] أمّا السورة الأخيرة في جزء عمَّ فهي سورة الناس،[٤] وممّا تجدر الإشارة إليه أنّ معظم سور جزء عم قد نزلت في مكة، وكان لذلك أثر عظيم في دعوة أهلها لاعتناق الإسلام؛ لا سيما وأنّ القرآن الكريم قد امتاز بأسلوبه الذي يُراعي الفطرة والعقل في الإقناع والمجادلة، وقد عمد إلى تذكيرهم بالبعث والحشر، وإقامة العدل ونحو ذلك.[٢]
معلومات عن جزء عم
فيما يلي بعض المعلومات المتعلقة بجزء عم وما احتواه من سور:
ميزات سور جزء عم
هناك العديد من الميزات لسور جزء عم منها ما يأتي:[٢]
- جميع سور جزء عم مكيّة باستثناء سورتي: البينة والعصر.[٥]
- تمتاز جميع سور عمَّ بالوحدة في الموضوع، والأسلوب، والإيقاع.[٥]
- قصر آياتها، والتنوع في أساليب الاستفهام؛ كالاستفهام التعجبي، والإنكاري، والتقريري، وأسلوب النداء والتحدي.
- احتواء جزء عم على أول ما نزل من القرآن الكريم؛ وهي أوائل سورة العلق بإجماع العلماء، وكذلك احتوائه على آخر ما نزل من القرآن الكريم؛ وهي سورة النصر وفق أرجح وأقوى الأقوال.
- اشتمال جزء عم على سورة المُطففين والتي نزلت في مكة، وفي ذلك إشارة إلى أنّ أهل مكة لم يكونوا منصفين في التعامل مع الحق الذي نزل إليهم.
- تضمَّن جزء عم العديد من السور التي خصّها الله -تعالى- بعظيم المعاني، والأجر، والثواب، ومن ذلك سورة الإخلاص التي تعدل ثلث القرآن الكريم،[٦] وكذلك سورة الكافرون التي تعدل ربعه، والمعوذتان وهما بلا شك أعظم ما يتعوذ به الإنسان.
- معظم سور جزء عم نزلت عقب بعضها البعض؛ ومن ذلك سورة الشمس التي نزلت بعد سورة القدر، وسورة القدر التي نزلت بعد سورة عبس.
أهم موضوعات جزء عم
هناك العديد من الموضوعات التي اشتملت عليها سور جزء عم ومنها ما يأتي:[٧]
- الحديث عن النشأة الأولى للإنسان، وحياة النبات والحيوان على هذه الأرض.[٨]
- الحديث عن مشاهد وأهوال يوم القيامة؛ وما يشمل ذلك من مشاهد كونية عظيمة، وحساب، وجزاء، ونعيم وعذاب.[٨]
- الحديث عن نعيم أهل الإيمان، وعذاب أهل الكفر، والكذب، والجحود.
- الحديث عن البعث والنشور.
- التخويف بيوم القيامة ومشاهده والتحذير منه.
- التحذير من الانغماس في السيء من الأقوال والأعمال، وتجاهل يوم القيامة الذي سيكون فيه الحساب على كُل صغيرة وكبيرة.
- الحديث عن مكانة القرآن الكريم الرفيعة، وما له من آثار جليلة.
- الذعوة إلى ضرورة الاعتصام واللجوء إلى الله -تعالى- من كل مكروهٍ وشر، سواءً أكان ذلك من الخلق أو من غيرهم.
المراجع
- ↑ ابن عثيمين، لقاء الباب المفتوح، صفحة 2. بتصرّف.
- ^ أ ب ت مجموعة من امؤلفين، أرشيف ملتقى أهل الحديث، صفحة 52. بتصرّف.
- ↑ محمد طنطاوي (1998)، التفسير الوسيط للقرآن الكريم (الطبعة 1)، القاهرة:دار نهضة مصر، صفحة 245، جزء 15. بتصرّف.
- ↑ صلاح الخيمي (1403)، فهارس علوم القرآن الكريم لمخطوطات دار الكتب الظاهريّة، دمشق:مجمع اللغه العربيه ، صفحة 94، جزء 1. بتصرّف.
- ^ أ ب فهد الرومي (1407)، اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر (الطبعة 1)، السعودية:رئاسة إدارات البحوث العلمية والافتاء والدعوة والارشاد، صفحة 1041، جزء 3. بتصرّف.
- ↑ أمير المدري، ثلاثون عملا تُطيل في العُمرِ، الإسكندرية:دار المجد، صفحة 32. بتصرّف.
- ↑ محمد القيعي، الأصلان في علوم القرآن، صفحة 248-251. بتصرّف.
- ^ أ ب فهد الرومي (1407)، اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر (الطبعة 1)، السعودية:رئاسة إدارات البحوث العلمية والافتاء والدعوة والارشاد ، صفحة 1042، جزء 3. بتصرّف.