محتويات
مقدمة
لا بدّ أنّ العديد من الأشخاص سمعوا بعض القصص حول الأطفال الذين يحبسون نفسهم حتى يتحول لون وجههم إلى الأزرق، وعلى الرغم من غرابة هذه القصص، إلا أنّها يمكن أن تحدث في الفعل عند بعض الأطفال، وفي هذا المقال حديث عن حبس النفس عند الأطفال، ومخاطر هذه الحالة، وكيفية التعامل معها.
ما هو حبس النفس عند الأطفال؟
تعرف نوبة حبس النفس عند الأطفال بتوقف الطفل عن التنفس بصورة لا إرادية، ممّا يفقده الوعي مدّةً زمنيّةً قصيرةً، وذلك مباشرةً بعد مروره بحدث مرعب أو مزعج له، أو مروره بتجربة مؤلمة، وتحدث هذه النوبات عند نحو 5% من الأطفال الأصحاء، وتبدأ بالحدوث عادةً في السنة الأولى من عمر الطفل، وتصل إلى ذروتها في سنته الثانية، وتختفي في سن الرابعة عند 50% من الأطفال المصابين، وفي سن الثامنة عند 83% من ما تبقى من الأطفال المصابين، لكنها يمكن أن تستمرّ عند النسبة المتبقّية حتى سن البلوغ.[١]
ما أنواع نوبات حبس النفس عند الأطفال؟
قد تتمثّل نوبات حبس النفس عند الأطفال بنوبات الازرقاق ونوبات الشحوب، وذلك كما يأتي:[١]
- نوبات حبس النفس الازرقاقية: تبدأ هذه النوبة عادةً ببكاء الطفل وهو يتنفس، ثم يتوقف تنفّسه، وبعد مدّة قصيرة يبدأ جسم الطفل بالتحول إلى اللون الأزرق، ويفقد الطفل الوعي، وبعد مدّة قصيرة يستعيد وعيه.
- نوبات حبس النفس الشاحبة: تحدث عادةً عند المرور بتجربة مؤلمة، مثل: السقوط، أو المفاجأة الشديدة، أو ضرب الرأس، وخلال هذه النوبة تؤدي إشارات عصبية من الدماغ إلى إبطاء معدل دقات القلب بصورة كبيرة، الأمر الذي يؤدي إلى فقدان الوعي، وتعد هذه الحالة مؤقتةً، ويستعيد الطفل وعيه بعد مدّةً قصيرةً.
هل تعد الحالة خطيرة؟
قد تكون نوبة حبس النفس عند الأطفال مرعبةً للغاية للوالدين، لكنها نادرًا ما تحمل أي ضرر للطفل، وعادةً ما تسمتر هذه النوبة مدّةً تقل عن دقيقة واحدة، وإذا فقد الطفل وعيه يستعيده في غضون دقيقة إلى دقيقتين،[٢] ويجب الحصول على الرعاية الطبية إذا عانى الطفل من النوبة للمرة الأولى؛ إذ يمكن للطبيب أن يحدد أي مشكلة طبية كامنة إن وجدت، وتجدر الإشارة إلى أن هذه النوبات لا إرادية لعواطف الطفل، ولا تعد مشلكةً سلوكيّةً بحد ذاتها، وفي بعض الحالات الأقلّ شيوعًا تحدث هذه النوبات نتيجةً لفقر الدم الناجم عن نقص الحديد لدى الطفل، وفي هذه الحالة لا بدّ من إجراء فحص الدم للتحقق من قوّته.[٣]
كيف يمكن التعامل مع الحالة؟
يمكن أن يعاني الطفل من نوبة حبس النفس عدة مرات في اليوم الواحد، أو قد يعاني منها مرّةً واحدةً في السنة، ولا توجد أي علاجات فعالة لهذه النوبات، لكن يمكن أن يساعد علاج فقر الدم للأطفال الذين يعانون منه في التخلص منها، ويكون العلاج باستخدام مكملات الحديد، لكن لا بد لإجراء المزيد من الأبحاث والدراسات حول هذه النقطة.
وتتمثّل أفضل طريقة في التعامل مع نوبات حبس النفس بترك الطفل يستلقى على جانبه؛ إذ تساعد هذه الوضعية على تدفق الدم إلى الدماغ وتسريع عملية التعافي من هذه النوبة، وفي بعض الحالات النادرة للغاية يمكن أن لا يعود الطفل إلى التنفس بعد مرور دقيقة واحدة، وفي هذه الحالة لا بد من الاتصال بالطوارئ، وإذا لم يستعِد نفسه بعد ثلاث دقائق يجب البدء بعملية الإنعاش القلبي الرئوي.[٤]
كيف يمكن الوقاية من حبس النفس عند الأطفال؟
يساعد طبيب الأطفال الآباء في كيفية تحديد الأمور المحفزة لنوبات حبس النفس؛ وذلك بهدف منعها، ويمكن أن يساعد النفخ بقوة في وجه الطفل في بعض الأحيان إلى وقف هذه النوبات، لكنّه لا يعد طريقةً فعالةً عند كل الأطفال، كما يعد أقل فاعليةً عند الأطفال الأكبر سنًا، وإذا كانت هذه النوبات تحدث نتيجة حالات الغضب البسيطة للطفل فيمكن أن يتعلم الوالدان طريقة ضبط حدة غضبه.
وتجدر الإشارة إلى تجنب الاستجابة لطلبات الطفل بصورة دائمة بهدف منع حدوث نوبات حبس النفس؛ لأن هذا التصرف من شأنه أن يسبب مشكلات سلوكية تستمر مدّةً طويلةً.[٤]
المراجع
- ^ أ ب "Breath-Holding Spells", msdmanuals, Retrieved 2-7-2020. Edited.
- ↑ "Breath-holding in babies and children", nhs, Retrieved 2-7-2020. Edited.
- ↑ "Breath-Holding Spells", kidshealth, Retrieved 2-7-2020. Edited.
- ^ أ ب "Breath-Holding Spells in Children: What to Know", webmd, Retrieved 2-7-2020. Edited.