ما هو حمض اللينوليك؟ وأين يوجد؟ وما هي فوائده؟ إليكم أبرز المعلومات عنه في هذا المقال:
تُشكل الأحماض الدهنية (Fatty Acids) جزءًا من الدهون في الجسم، وتلعب دورًا مهمًّا في إنتاج الطاقة في الجسم، ومن الجدير بالعلم أنّ الدهون بشكل عام تُقسم إلى مُشبعة وغير مُشبعة.
من أهم الأحماض الدهنية الموجودة في الأغذية حمض اللينوليك المعروف بأوميغا-6 وحمض ألفا-لينولينيك المعروف بأوميغا-3، وهما أحماض دهنية متعددة غير مُشبعة.
مصادر حمض اللينوليك
من أهمّ المصادر الغذائية التي تحتوي على حمض اللينوليك اللحوم والحليب الخاص بالماعز، والأبقار، والأغنام.
تعتمد نسبة حمض اللينوليك الموجودة في المصدر الغذائي على طبيعة الطعام الذي يتناوله الحيوان، بمعنى أنّ الأبقار التي تتغذى على العشب توجد فيها نسبة أعلى من حمض اللينوليك مقارنة بالأبقار التي تتغذى على الحبوب.
بالرغم من وجود مكملات حمض اللينوليك، إلا أنّها لا تُقدم الفوائد الصحية نفسها التي تُقدّمها المصادر الطبيعية لحمض اللينوليك، والسبب في ذلك يعود إلى أنّ مكملات حمض اللينوليك لم تُصنّع من المصادر الطبيعية، وإنّما من إجراء بعض التعديلات على الزيوت النباتية.
فوائد حمض اللينوليك
يُعتقد أنّ حمض اللينوليك قد يُفيد في بعض الحالات والمشاكل الصحية، ومن الأمثلة على ذلك نذكر ما يأتي:
1. زيادة الوزن أو السمنة
بالرغم من وجود اختلافات بين نتائج الدراسات التي أُجريت لمعرفة تأثير حمض اللينوليك في السمنة وزيادة الوزن، إلا أنّ هناك بعض الدراسات التي أثبتت أنّه فعال في تخفيف الوزن.
2. الأداء الرياضي
قد يلعب حمض اللينوليك دورًا في تخفيف الدهون في الجسم، وهذا ما دفع الباحثون لإجراء الدراسات حول تأثيره في الكتلة العضلية في الجسم والقوة والتحمل الرياضيّ.
قد بينت بعض التقارير الطبية أنّه يزيد القوة والكفاءة الرياضية لدى الرجال الرياضيين المعتادين على حمل الأثقال، بالإضافة إلى دوره في زيادة الكتلة العضلية.
3. سرطان الثديّ
بعض الأبحاث البدائية أشارت إلى أنّ حمض اللينوليك قد يلعب دورًا في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي.
4. السرطانات الأخرى
توجد أبحاث بدائية أخرى بينت أنّ حمض اللينوليك قد يُفيد في تقليل فرصة حدوث بعض أنواع السرطان، مثل سرطان القولون، وسرطان البروستاتا، وسرطان الجلد.
5. التصلب اللويحي (Multiple sclerosis)
قد يُفيد في حالات التصلب اللويحي استخدام أوميغا-6 المعروف بحمض اللينوليك الموجود في بذور دوار الشمس، وذلك بسبب احتمالية تقليله لخطر شدة انتكاسات المرض، وتقليل التعطلات التي قد تلحق المريض جراء الإصابة بالتصلب اللويحيّ.
أضرار حمض اللينوليك
كما هو الحال بالنسبة لمعظم الأشياء؛ فإنّ تناولها بجرعات منخفضة كما توجد في المصادر الغذائية يعود بالفائدة الصحية على جسم الإنسان.
بينما تناولها بجرعات مرتفعة كما هو الحال في المكملات الغذائية قد يحمل بعض الخطر في بعض الأحيان، وإنّ هذه القاعدة تنطبق على حمض اللينوليك.
قد تبيّن أنّ أخذ حمض اللينوليك كمكلات بجرعات مرتفعة يُسبب تراكمًا للدهون على الكبد، وهذا ما يزيد فرصة حدوث السكري والمتلازمة الأيضية أيضًا.
ذلك لأنّه يُحفّز حدوث الالتهاب ويُعزز مقاومة الأنسولين، ويقلل البروتين الدهني مرتفع الكثافة، هذا بالإضافة إلى أنّ مكملات حمض اللينوليك قد تُسبب الإسهال والإجهاد التأكسديّ.