مرض الملاريا
هو عبارة عن مرض يهدد الحياة وينتقل إلى الإنسان عن طريق البعوض، إذ إن بعوضة الملاريا تحمل طفيليات تنتمي إلى جنس يسمى المتصورات وتنقلها إلى الإنسان، فإذا لدغت بعوضة موبوءة بهذه الطفيليات الإنسان تتكاثر تلك الطفيليات في كبد الشخص قبل أن تنتقل وتصيب خلايا الدم الحمراء، وطفيليات المتصورات كثيرة حيث يوجد أكثر من 100 نوع منها، لكن هناك خمسة أنواع منها تصيب البشر في أماكن مختلفة من العالم، وبعضها يسبب ملاريا أكثر شدة من الأنواع الأخرى. [١]
سبب مرض الملاريا
تحدث الملاريا بسبب عضة بعوض الملاريا المحمل بطفيل المتصورات للإنسان، وهناك أربعة أنواع من ذلك الطفيل يمكن أن تصيب البشر، وهي المتصورة النشيطة والمتصورة المنجلية والمتصورة الوبالية والمتصورة البيضية، والمتصورة المنجلية التي تصيب الإنسان تسبب نوع ملاريا شديد ويكون الأشخاص المصابين بها أكثر عرضة للوفاة، وتنتقل الملاريا عادة عن طريق الدم لذلك يمكن أن تنتقل أيضًا عن طريق، زرع عضو أو في عملية نقل الدم أو عن طريق استخدام الإبر أو الحقن المشتركة، ويمكن للأم المصابة بالمرض نقل الملاريا إلى طفلها، وتسمى الملاريا حينها باسم الملاريا الخُلقية.[٢]
أعراض مرض الملاريا
عادة تبدأ أعراض وعلامات مرض الملاريا خلال بضعة أسابيع من تعرض الإنسان لعضة بعوض الملاريا، ولكن يمكن لبعض أنواع طفيليات الملاريا أن تظل هامدة وساكنة في جسم الإنسان بدون أي أعراض، ومن الأعراض والعلامات التي يمكن أن تصاحب مريض الملاريا ما يأتي:[٣]
- الإصابة بالحمى.
- الشعور بالغثيان.
- الشعور بصداع في الرأس.
- السعال.
- الشعور بالتعب بالإضافة إلى حدوث ألم في العضلات.
- التعرق.
- الشعور بألم في الصدر أو البطن.
مضاعفات مرض الملاريا
يمكن أن يكون مرض الملاريا مميتًا، خاصةً في الأجزاء الإستوائية من أفريقيا التي يحدث فيها مرض الملاريا بسبب العديد من طفيليات الملاريا الشائعة والمتنوعة، وحسب التقديرات فإن 91 في المائة من جميع وفيات الملاريا تحدث في أفريقيا، وأكثرها شيوعًا عند الأطفال دون سن الخامسة، وترتبط عادة وفيات الملاريا بالعديد من المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تحدث عند مريض الملاريا، ومن هذه المضاعفات ما يأتي:[٣]
- الإصابة بالملاريا الدماغية، فمن الممكن أن يصاب مريض الملاريا بالملاريا الدماغية، بحيث تغلق خلايا الدم المليئة بطفيليات الملاريا الأوعية الدموية الصغيرة التي تؤدي إلى الدماغ، وهذا قد يؤدي إلى حدوث تلف وتورم في الدماغ، ومن الممكن أن تتسبب الملاريا الدماغية في حدوث نوبات وغيبوبة.
- حدوث مشاكل في التنفس، إذ من الممكن أن تؤدي الملاريا إلى تراكم السوائل في الرئتين أو ما يسمى بالوذمة الرئوية، مما يجعل التنفس صعبًا فيما بعد.
- فشل أجهزة الجسم، بحيث يمكن أن تسبب الملاريا حدوث فشل في الكلى أو الكبد أو تمزق في الطحال، وهذا من الممكن أن يهدد الحياة فيما بعد.
- الإصابة بفقر دم، إذ تدمر الملاريا خلايا الدم الحمراء، مما قد يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم.
- انخفاض سكر الدم، إذ يمكن أن تتسبب الأشكال الشديدة من مرض الملاريا بحد ذاتها إلى حدوث انخفاض نسبة السكر في الدم، وانخفاض نسبة السكر في الدم يمكن أن يؤدي إلى حدوث غيبوبة أو موت الشخص المريض.