وجع المعدة
يُطلق مصطلح وجع أو ألم المعدة (بالإنجليزية: Stomachache) عاميّاً على الألم الذي يحدث في البطن (بالإنجليزية: Abdominal pain) ويشمل الشعور بأي نوع من الألم في المنطقة الواقعة بين نهاية الصدر إلى الحوض، وعلى الرغم أنّ المشاكل الهضميّة تُعدّ أكثر أسباب ألم البطن شيوعاً، إلّا أنّه يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بألم في هذه المنطقة نظراً للعدد الكبير من الأعضاء والعضلات الهامّة التي توجد في هذه المنطقة، مثل الكبد، والكلى، والطحال، والبنكرياس، والعديد من الأعضاء المختلفة الأخرى، كما قد تؤدي الإصابة بالعدوى البكتيريّة، أو الفيروسيّة، أو الطفيليّة، في المعدة أو الأمعاء إلى الشعور بألم شديد في البطن، وتُعدّ معظم حالات ألم البطن خفيفة أو متوسطة، وقد تزول دون الحاجة إلى علاج، أو من خلال استخدام بعض العلاجات البسيطة، ولكن توجد بعض الحالات التي يكون فيها ألم البطن ناتجاً عن الإصابة بأحد الأمراض الصحيّة الخطيرة، مثل فشل الأعضاء، أو مرض السرطان، وتكون هذه الحالات في الغالب مصحوبة بألم شديد ومزمن.[١][٢]
أسباب وجع المعدة
هناك العديد من الأسباب المختلفة التي قد تؤدي إلى الإصابة بألم البطن، وفي ما يلي بيان لبعض هذه الأسباب:[٢]
- الالتهاب المعديّ المعويّ: تحدث معظم حالات الإصابة بالالتهاب المعديّ المعويّ (بالإنجليزية: Gastroenteritis) نتيجة الإصابة بعدوى فيروسيّة، أو عدوى بكتيريّة، وينتج عنها الشعور بألم في البطن، مصحوباً بالتقيؤ، وخروج براز سائل البُنية، والإصابة بالحمّى، والغثيان، وانتفاخ البطن، وتزول الأعراض في معظم الحالات خلال عدّة أيام، وقد تدلّ الأعراض التي تستمرّ إلى مدّة تتجاوز اليومين إلى وجود مشكلة صحيّة أخطر، مثل داء الأمعاء الالتهابيّ (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease).
- القولون العصبيّ: أو متلازمة القولون المتهيّج (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome)، ويُعدّ ألم البطن أحد الأعراض الرئيسيّة المصاحبة لمرض القولون العصبيّ، كما قد يصاحبه بعض الأعراض الأخرى، مثل الغثيان، والانتفاخ.
- غازات البطن: يتمّ انتاج كميّات زائدة من الغازات في البطن عند تناول بعض أنواع الأطعمة التي يتمّ تحليلها عن طريق البكتيريا المتواجدة في الأمعاء، وقد يؤدي الضغط الناجم عن تراكم الغازات في الأمعاء إلى الشعور بألم حاد في البطن.
- الارتجاع المعديّ المريئيّ والارتجاع الحمضي: يؤدي ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء، والحلق، إلى الشعور بالألم والحرقة، كما قد يكون مصحوباً بالإصابة بتشنّجات في المعدة، وانتفاخ البطن.
- التهاب المعدة: (بالإنجليزية: Gastritis) يصاحب الإصابة بالتهاب جدار المعدة عدد من الأعراض المختلفة بالإضافة إلى الشعور بالألم، مثل انتفاخ البطن، والغثيان، والتقيؤ.
- الإمساك: حيثُ يؤدي تراكم الفضلات في الأمعاء إلى زيادة الضغط على القولون، والذي قد يكون مصحوباً بالألم في بعض الحالات.
- القرحة الهضميّة: (بالإنجليزية: Peptic ulcer) تحدث معظم حالات الإصابة بالقرحة الهضميّة نتيجة العدوى ببكتيريا الملويّة البوابيّة (بالإنجليزية: Helicobacter pylori)، أو نتيجة الاستخدام المطوّل لمضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drug)، وقد ينتج عنها الشعور بألم شديد ومستمر في المعدة.
- عدوى الجهاز البوليّ: تحدث معظم حالات عدوى الجهاز البوليّ نتيجة عدوى بكتيريا الاشريكيّة القولونيّة (بالإنجليزية: E.coli)، والتي قد تؤدي إلى الإصابة بالتهاب المثانة، ويصاحب الإصابة بعدوى الجهاز البوليّ عدد من الأعراض المختلفة، مثل الشعور بالألم، والضغط، والانتفاخ في أسفل البطن، والشعور بالألم عند التبوّل.
- الانتباذ البطاني الرحميّ وتشنّجات الحيض: قد تؤدي الإصابة بالانتباذ البطاني الرحميّ (بالإنجليزية: Endometriosis)، إلى الشعور بألم شديد في البطن، كما قد تترافق بعض الأعراض كألم في البطن، والتشنجات، بالإضافة إلى انتفاخ البطن في فترة الحيض عند بعض النساء.
- الداء البطنيّ: أو حساسيّة القمح (بالإنجليزية: Celiac disease) وهو أحد الأمراض الناتجة عن الإصابة بالحساسيّة تجاه مركّب الغلوتين المتواجد في العديد من الأطعمة المختلفة، ممّا يؤدي إلى التهاب الأمعاء الدقيقة، والشعور بألم في البطن.
- داء كرون: (بالإنجليزية: Crohn's disease) وهو أحد الأمراض الالتهابيّة التي تؤدي إلى التهاب بطانة المعدة، ممّا يؤدي إلى الشعور بألم في البطن، والإصابة بالإسهال، والغثيان.
- التقيؤ: يؤدي التقيؤ إلى الشعور بالألم نتيجة انقباض عضلات البطن، ونتيجة انتقال حمض المعدة أثناء التقيؤ إلى المريء.
كما ويوجد بعض الأسباب الأقل شيوعاً، والتي قد تؤدي إلى الشعور بألم في المعدة، نذكر منها ما يلي:[٢]
- التسمّم الغذائيّ.
- التهاب الزائدة الدوديّة (بالإنجليزية: Appendicitis).
- أمراض الكلى، مثل حصى الكلى، أو الإصابة بعدوى في الكلى.
- التهاب الكبد.
- الفتق الحجابيّ (بالإنجليزية: Hiatal hernia).
- حصى المرارة.
- العدوى الطفيليّة.
- الإصابة بأحد أمراض القلب، مثل فشل القلب الاحتقانيّ، والذبحة الصدريّة.
- الإصابة بالعدوى في أحد أعضاء البطن المختلفة، أو موت أحد الأعضاء نتيجة نقص التروية الدمويّة للعضو.
- نشوء كيسة (بالإنجليزية: cyst) في البطن، وضغطها على أحد الأعضاء.
- الإصابة بأحد أنواع السرطان، مثل سرطان القولون، أو المعدة، أو البنكرياس.
مراجعة الطبيب
تجدر مراجعة الطبيب في حال كان ألم البطن شديداً، أو في حال استمراره، أو تكرار الإصابة به، كما تجدر الإشارة إلى ضرورة الاتصال بالطوارئ الطبيّة في حال كان الألم مصحوباً بألم في الصدر، أو في حال الشعور بالألم بعد التعرّض إلى إصابة في البطن، ومن الأعراض الأخرى التي تستدعي مراجعة الطبيب في حال مصاحبتها للألم ما يلي:[٣]
- الإصابة بالإسهال لمدّة تزيد عن يومين.
- المعاناة من الحمّى.
- الشعور بجفاف الجسم.
- الإصابة بالإمساك، مع مصاحبته للتقيؤ المتكرر.
- الشعور بألم عند لمس البطن.
- الشعور بألم عند التبوّل.
- استمرار الألم لعدّة ساعات متواصلة.
- التقيؤ المصحوب بالدم.
- الشعور بصعوبة في التنفّس.
- الشعور بألم في البطن أثناء الحمل.
- تلوّن البشرة باللون الأصفر.
المراجع
- ↑ April Kahn, "What Causes Abdominal Pain?"، www.healthline.com, Retrieved 5-7-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Jennifer Huizen, "Fifteen possible causes of abdominal pain"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-7-2018. Edited.
- ↑ "Abdominal Pain: What You Should Know", www.webmd.com, Retrieved 5-7-2018. Edited.