محتويات
ضمور العصب السمعي هي حالة تسبب ضعف في السمع، فما هي أسبابها وأعراضها؟ وهل يمكن علاجها؟
ضمور العصب السمعي هو اضطراب سمعي يحدث بسبب عدم وصول الإشارات من الأذن الداخلية إلى الدماغ. فما هي أسباب الإصابة به؟ وهل يمكن علاجه؟ سنتعرف على ذلك في هذا المقال:
أعراض ضمور العصب السمعي
ضمور العصب السمعي هو اعتلال يصيب عملية إيصال الإشارات من الأذن الداخلية إلى الدماغ، أي أنّ الأذن الداخلية تستطيع رصد الإشارات الصوتية بشكل طبيعي ولكن يحدث خلل في إيصالها إلى الدماغ.
تختلف الأعراض بين الأشخاص المصابين، كما أنها قد تتغير من وقت لآخر ومنها ما يأتي:
1. فقدان حاسة السمع بصورة خفيفة إلى حادة
فعند إجراء اختبار حساسية السمع للأشخاص المصابين بضمور العصب السمعي، تظهر القراءات بأن السمع طبيعي أو قد يكون هناك فقدان لحاسة السمع بشكل خفيف أو حاد.
2. صعوبة في فهم الكلمات المنطوقة
يعاني الأشخاص المصابون بضمور العصب السمعي من صعوبة في فهم الكلمات وإدراكها، أي أنّ الشخص المصاب قد يسمع صوت الكلمات دون أن يستطيع فهمها جيدًا، وقد تسوء الحالة إذا كان هناك ضوضاء من حوله.
3. تلاشي الأصوات
يشعر الأشخاص المصابون بضمور العصب السمعي بأنّ الأصوات تتلاشى أو تختفي وقد تبدو الكلمات غير متزامنة.
أسباب ضمور العصب السمعي
لا يزال سبب الإصابة بضمور العصب السمعي غير معروف، ولكن يرجح العلماء أنه يعود لأحد الأسباب الآتية:
1. تلف في خلايا الشعر الداخلية
خلايا الشعر الداخلية هي خلايا حسية متخصصة توجد في الأذن الداخلية مهمتها نقل الأصوات عبر العصب السمعي إلى الدماغ.
2. تلف في العصب السمعي
العصب السمعي هو الجزء العصبي المسؤول عن نقل الأصوات من خلايا الشعر الداخلية إلى الدماغ، وقد يصاب بالتلف لعدة أسباب منها:
- الوراثة.
- تلف في العصبون وهو الجزء الذي يصل بين العصب السمعي وخلايا الشعر الداخلية.
عوامل الخطر لضمور العصب السمعي
أي شخص معرض للإصابة بـضمور العصب السمعي سواء الأطفال أو كبار السن.
إذ قد يصاب الكبار بضمور العصب السمعي بالتزامن مع فقدان السمع المرتبط بالتقدم بالسن، أما عوامل الخطر للإصابة لدى الأطفال فتتضمن ما يأتي:
- نقص الأكسجين أثناء الحمل وبعد الولادة.
- نقص في فيتامين الثيامين.
- استخدام بعض الأدوية المخصصة لعلاج مضاعفات الولادة.
- الإصابة ببعض الاضطرابات العصبية الأخرى، مثل: مرض رنح فريدريك Charcot-Marie-Tooth)، وداء شاركو-ماري توث Friedrich’s ataxia).
- التعرض لبعض مشكلات الولادة، مثل: الولادة المبكرة، ووزن الطفل المنخفض عند الولادة، واليرقان.
- وجود عوامل جينية ووراثية، إذ أن هناك طفرة جينية متوارثة تؤثر على قدرة الأذن في إيصال الأصوات إلى الدماغ.
تشخيص ضمور العصب السمعي
يمكن تشخيص المرض باستخدام إحدى الوسائل الآتية:
1. استجابة جذع الدماغ السمعية
يتم وضع أقطاب على كل من الأذنين والرأس، ويتم تعريض الشخص لمجموعة مختلفة من الأصوات، وتعمل هذه الأقطاب على التقاط الموجات الدماغية الناتجة عن سماع الشخص للصوت.
2. الانبعاثات الأذنية الصوتية Otoacoustic Emissions)
يتم وضع مذياع صغير داخل قناة الأذن ليلتقط الأصوات الطفيفة الناتجة عن حركة شعر الأذن الداخلي أثناء التقاطها للأصوات.
3. التعرف الصوتي
يتم إجراء اختبار لمعرفة إذا ما كان الشخص قادرًا على إدراك الكلمات المسموعة، إذ يعاني الأشخاص المصابون بضمور العصب السمعي من صعوبة في إدراك الكلمات عادًة عندما يكون هناك ضوضاء خلال الحديث.
علاج ضمور العصب السمعي
لا تزال البحوث قائمة لإيجاد علاج واكتشاف طرق من شأنها مساعدة الأشخاص المصابين بضمور العصب السمعي كبارًا وصغارًا وفي الوقت الحاضر ترتكز على استخدام ما يأتي:
-
سماعات الأذن الطبية
يمكن لسماعات الأذن الطبية مساعدة الأشخاص الكبار والصغار المصابين بضمور العصب السمعي على تحسين السمع.
-
أدوات السمع المزروعة (Cochlear Implants)
هي أجهزة يتم زراعتها جراحيًا لتحفيز الخلايا العصبية في الأذن الداخلية، وتشير الدراسات أن هذه الأجهزة ذات فعالية في تحسين الإدراك النطقي لدى الأطفال المصابين بضمور العصب السمعي والذين لم يجدوا أي تحسن عند استخدام سماعات الأذن الطبية.
-
أجهزة تضمين التردد (Frequency Modulation - FM)
هو جهاز لاسلكي يتكون من مستقبل محمول وسماعات أذن تعمل على تعزيز وتضخيم الأصوات.
-
لغة الإشارة
لتحسين مهارات التواصل لدى الأطفال والرضع المصابين بضمور العصب السمعي قد يتم اللجوء إلى استخدام لغة الإشارة وتعليم الطفل طريقة قراءة حركة الشفاه، ويتم ضمها إلى الطرق المذكورة الأخرى لتعليم الطفل مهارات التواصل والتحدث مع الآخرين.