ما هو طفح اللبلاب السام؟

كتابة:
ما هو طفح اللبلاب السام؟

ما هو طفح اللبلاب السام؟

طفح اللبلاب السام (Poison ivy rash) هو طفح جلدي ينتشر على الجلد بسبب رد فعل تحسسي من نوع التهاب الجلد التماسي، يحدث نتيجةً للتعرّض للصمغ الزيتي الذي يُعرف باليوروشيول (urushiol) الموجود في أوراق نبات اللبلاب السام وجذوعه وجذوره -وهو من النباتات المنشرة بكثرة في الولايات المتحدة الأمريكية- وغيره من النباتات، كالبلوط السام والسماق السام، وعادةً ما يُسبب طفح اللبلاب السام الحكة والشعور المزعج للمصاب، لكن معظم حالات الإصابة تستجيب للعلاجات المنزلية البسيطة باستثناء بعض الحالات الشديدة التي قد تحتاج إلى التدخل الطبي.[١][٢]


ما هي أعراض طفح اللبلاب السام؟

عادةً ما تظهر الأعراض في غضون 12-72 ساعةً بعد التعرّض الأولي لنبات اللبلاب السام، وتختلف شدّتها بالاعتماد على كمية الزيت السام الذي لامس الجلد؛ فكلما كانت كميته كبيرةً كانت الأعراض أكثر حدّةً واستمرت مدّةً أطول، وعمومًا تتضمن العلامات والأعراض ما يأتي:[٢][٣]

  • انتشار بثور وحبوب صغيرة أو كبيرة، وقد يظهر الطفح الجلدي معرقًا أو خطيًا أو بشكل نتوءات على سطح الجلد، ويؤثر في المناطق التي لامست الزيت، وقد يستمر بالظهور والتجدّد لمدة تصل إلى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، كما يمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم في حال ملامسة اليدين الملوثتين بالزيت مناطق أخرى من الجسم.
  • الاحمرار والحكة في الجلد.
  • التورم والألم في الجلد.
  • صعوبة التنفس، ذلك في حال استنشاق الدخان الناتج عن حرق نبات اللبلاب السام.


ما أسباب ظهور طفح اللبلاب السام وعوامل الخطر؟

إنّ الملامسة المباشرة لزيت اليوروشيول الموجود في عدّة أجزاء من نبات اللبلاب هي السبب الرئيس للإصابة بالطفح الجلدي، إذ إنّ هذا الزيت يتميّز بتركيبته الصمغية واللزجة، مما يُسهّل تعلقه بالجلد، والملابس، أو الأدوات والأجهزة، وحتى فرو الحيوانات الأليفة، ويمكن الإصابة برد فعل لنبات اللبلاب السام من خلال:[١]

  • اللمس المباشر لأوراق النبات أو جذوعه أو جذوره أو ثماره.
  • لمس المواد الملوثة بالزيت الصمغي.
  • استنشاق الدخان من نباتات اللبلاب المحروقة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ السوائل التي تخرج من تقرحات طفح اللبلاب السام غير معدية؛ فهي لا تحتوي على زيت اليوروشيول، فلا تنتقل العدوى في حال ملامسة هذه السوائل أبدًا، وإضافةً إلى الأسباب السابقة توجد مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بطفح اللبلاب السام، أهمّها ممارسة الأنشطة الخارجية، بما في ذلك:[١]

  • الزراعة وتنسيق الحدائق.
  • إطفاء الحرائق.
  • العمارة والإنشاء.
  • التخييم.
  • الصيد من الشاطئ أو الصيد البري.


ما هي طرق تشخيص طفح اللبلاب السام؟

عادةً ما تُشخّص حالات الإصابة بطفح اللبلاب السام عن طريق الفحص البدني، وتقييم مظهر الحبوب والبثور والتقرحات الجلدية، بالإضافة إلى تقييم الأعراض المصاحبة للحالة، كما تتم مراجعة أحداث الأيام الماضية وإذا ما تعرّض المصاب لزيت نبات اللبلاب، ولا يحتاج تشخيص حالات طفح اللبلاب السام إلى إجراء أي من فحوصات الدم أو فحوصات التصوير.[٣]


ما العلاج المناسب لطفح اللبلاب السام؟

عادةً ما تقتصر طرق علاج حالات طفح اللبلاب السام على طرق الرعاية الذاتية، وغالبًا ما تتحسّن الحالة مع مرور الوقت، وفي الحقيقة عادةً ما يختفي الطفح من تلقاء نفسه خلال 3-4 أسابيع، كما يوجد العديد من الطرق والتدابير المنزلية التي من شأنها تهدئته ومنع تفاقمه، منها ما يأتي:[٤][٥]

  • غسل الجلد بالماء الدافئ أو بالماء والصابون مباشرةً أو خلال ساعة من لمس اللبلاب السام؛ إذ قد يُساعد ذلك على إزالة زيت اليوروشيول، بالتالي تجنّب ظهور الطفح الجلدي، أو على الأقل جعله أقل حدةً.
  • وضع كمادات الماء البارد على المنطقة المصابة من الجلد مدة 15-30 دقيقةً عدة مرات في اليوم، أو الاستحمام بحوض من المياه الباردة يحتوي على دقيق الشوفان.
  • تطبيق جل الصبار على الجلد؛ لتهدئة الطفح الجلدي وتبريده، كما يمكن تطبيق شرائح الخيار الباردة.
  • تطبيق معجون يتكوّن من صودا الخبز والماء على الجلد المصاب (3 أجزاء من صودا الخبز وجزء من الماء).
  • تناول بعض الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية، بما في ذلك مضادات الهيستامين الفموية، مثل: لوراتادين (loratadine)، وديفينهيدرامين (diphenhydramine)؛ لتخفيف تهيّج الجلد والتهابه والحكة، ويُنصح بعدم وضع مضادات الهيستامين الكريمية على الطفح الجلدي؛ إذ يمكن أن تُهيّج الحكة وتُفاقم الحالة.
  • تطبق كريمات الكورتيزون مباشرةً على المنطقة المصابة من الجلد؛ لتخفيف التهيّج والحكة، وذلك فقط تحت إشراف الطبيب.
  • الاستحمام بالماء الدافئ والنظيف، وتجفيف الجلد بلطف عن طريق التربيت.
  • استخدام كريم مرطب لحماية البشرة من فقدان الرطوبة.
  • تجنّب حك الحبوب والبثور أو خدشها؛ لأنّ ذلك يمكن أن يتسبّب بالمزيد من الضرر والحكة والألم والعدوى.


كيف يمكن الوقاية من الإصابة بطفح اللبلاب السام؟

يمكن الوقاية من الإصابة بطفح اللبلاب السام عن طريق اتباع مجموعة من التدابير والإجراءات الوقائية، من ضمنها:[١]

  • تعلّم كيفية التعرف على نبات اللبلاب السام وغيره من النباتات السامة.
  • تجنّب ملامسة النباتات عند ممارسة الأنشطة والأعمال الخارجية.
  • منع الحيوانات الأليفة من المرور عبر المناطق المشجّرة أو التي تحتوي على نباتات.
  • ارتداء ملابس واقية، وجوارب، وأحذية طويلة الرقبة، وقفازات أثناء ممارسة الأعمال الخارجية.
  • اقتلاع النباتات من فناء المنزل والتخلّص منها، إمّا باستخدام مبيدات الأعشاب، أو عن طريق اقتلاعها من الجذور، مع ضرورة تجنّب التخلّص منها عن طريق الحرق.
  • تنظيف جميع الملابس والأجهزة والأسطح التي يُعتقد أنها ملوثة بزيت نبات اللبلاب السام.
  • وضع كريم واقٍ خاص؛ لتشكيل حاجز يمنع نبات اللبلاب من ملامسة الجلد.


ما هي مضاعفات طفح اللبلاب السام؟

قد يكون طفح اللبلاب السام في بعض الحالات النادرة خطيرًا أو مميتًا، ويتسبّب بحدوث العديد من المضاعفات، من ضمنها:[٢]

  • العدوى البكتيرية، وهي من المضاعفات الشائعة لطفح اللبلاب السام، فيمكن أن يُسبّب خدش البثور أو حكها تكوّن خدوش أو جروح صغيرة على الجلد، مما يزيد من فرصة وصول البكتيريا إليه والإصابة بالعدوى البكتيرية.
  • تهيّج الرئتين والشعب الهوائية في حال استنشاق البخار المتصاعد من حرق نبات اللبلاب.
  • التهاب العيون وتهيجها.
  • الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم.
  • الوفاة؛ فقد يؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة نتيجةً لصعوبة التنفس أو البلع بعد ملامسة نبات اللبلاب السام.


متى يجب مراجعة الطبيب؟

يجب مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن أو طلب المساعدة الطبية الفورية في حال التعرّض لزيت نبات اللبلاب السام وظهور الأعراض الآتية أو بعضها:[٢][١]

  • حدوث رد فعل تحسسي شديد أو واسع الانتشار.
  • انتشار الطفح الجلدي ووصوله إلى أجزاء أخرى من الجسم، لا سيّما العينين أو الفم أو الأعضاء التناسلية.
  • استمرار التورم في الجلد وتفاقمه.
  • خروج السوائل والقيح من البثور.
  • الإصابة بالحمّى، وارتفاع درجة حرارة الجسم إلى أعلى من 37.8 درجةً مئويةً.
  • عدم التحسّن واستمرار الطفح مدةً طويلةً تتجاوز عدة أسابيع.
  • استنشاق دخان حرق نبات اللبلاب السام، ومواجهة صعوبة في التنفس.
  • الشعور بصعوبة في البلع.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Poison ivy rash", mayoclinic, Retrieved 2020-6-28. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Jeri Burtchell,Kimberly Holland (2019-4-17)، "Everything You Need to Know About Poison Ivy"، healthline, Retrieved 2020-6-28. Edited.
  3. ^ أ ب Steven Doerr, "Poison Ivy, Oak, and Sumac"، medicinenet, Retrieved 2020-6-28. Edited.
  4. Rebecca Morris (2019-3-7), "8 Poison Ivy Remedies and Preventive Measures"، healthline, Retrieved 2020-6-28. Edited.
  5. Markus MacGill (2018-11-16), "How to recognize and treat poison oak rash"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-28. Edited.
2540 مشاهدة
للأعلى للسفل
×