محتويات
الرشح عند الحامل
يتأثر جهاز المناعة لدى المرأة منذ بداية الحمل، ممّا يسبب زيادة فرص الإصابة بالرشح أو ما يُعرَف باسم نزلات البرد أو الزكام، كما أنّ مدّة الإصابة بالرشح خلال الحمل أطول عند الحامل مقارنةً بالأشخاص الآخرين، لذا تنصح النساء الحوامل باتّباع الإجراءات اللازمة للوقاية من الإصابة، ورغم الأعراض المزعجة التي يسببها الرشح مثل شعور الحامل بالتعب والإعياء، إلا أنّه لا يؤثر في صحة الجنين ولا يسبب المضاعفات، كما يُمكن التخفيف من الأعراض باتباع خيارات علاجيّة.[١]
أمّا إصابة المرأة الحامل بالإنفلونزا تُعدّ خطرًا على صحتها وصحة الجنين، وتؤدي إلى سرعة ارتفاع درجة حرارة الجسم، والصداع، والشعور بألم في العضلات، والتعرّق، لذلك من المهم مراجعة الطبيب في حال إصابة الحامل بالإنفلونزا.[٢]
علاج الرشح للحامل
يمكن توضيحه على النحو الآتي:
العلاجات المنزلية
يوجد العديد من العلاجات المنزليّة التي قد تُستخدم في تخفيف أعراض الرشح عند الحامل، وتُعدّ آمنةً خلال مرحلة الحمل، وتشتمل أمثلتها على ما يأتي:[١]
- الحصول على الراحة: يجب أن تحرص المرأة الحامل على الحصول على قسط كافٍ من الراحة، ذلك بأخذ قيلولة أثناء النهار، والنوم جيدًا ولوقت كافٍ خلال الليل، والجلوس خلال أوقات العمل لإراحة الجسم عند الشعور بالتعب.
- تناول طعام صحي: عادةً تنخفض رغبة الحوامل بتناول الطعام عند الإصابة بالرشح، لكن على الحامل الاستمرار باتباع نظامها بطريقة طبيعية، وفي حال عدم القدرة على تناول وجبات كبيرة تُقسّم الوجبة إلى أجزاء صغيرة في أوقات مختلفة من اليوم.
- شرب كميّات كافية من السوائل: على الحامل أيضًا شرب الكميّات اللازمة من السوائل خلال مدة الإصابة بالرشح؛ لتعويض السوائل المفقودة، ويُمكن شرب الماء أو أنواع العصائر الأخرى، ويساهم تناول حساء الدجاج في التخفيف من الاحتقان المصاحب للزكام.
- الغرغرة: تساعد الغرغرة بالماء الدافئ والملح في تخفيف التهاب الحلق والسعال المصاحبين للرشح.[٣]
- استخدام محلول الأنف الملحيّ: تُستخدم قطرات الأنف الملحيّة أو بخّاخات الأنف في التقليل من سمك المخاط في الأنف، مما يخفف من التهاب أنسجته الداخليّة.[٣]
- ترطيب الجو: يساهم الحفاظ على ترطيب الجو في التخفيف من أعراض الاحتقان المصاحبة للرشح، ذلك باستخدام أجهزة الترطيب المنزليّة، أو أخذ حمام دافئ مصحوب بالبخار، أو استخدام التبخيرة، وتنصح الحامل برفع رأسها عند الاستلقاء للتخفيف من احتقان الأنف.[٣]
- استخدام الكمّادات: إذ تستخدم كمّادات الماء البارد أو الدافئ للتخفيف من ألم الجيوب الأنفيّة.[٣]
العلاجات الدوائية
يوجد العديد من العلاجات التي تساعد في التخفيف من أعراض الرشح بصورة عامة، لكن لا تُستخدم أنواع الأدوية جميعها خلال الحمل؛ لتجنب التأثير في صحة الجنين، ومن أمثلة هذه الأدوية ما يأتي:[٤]
- مثبطات السعال: تُعدّ الأدوية المثبّطة للسعال من الأدوية الآمنة خلال الحمل، مثل الديكستروميثورفان، لكن يجب حرص الحامل على التخفيف من السعال بالطرق الطبيعيّة أولًا، مثل تناول أقراص المص لترطيب الحلق، التي تحتوي على النعناع، وتساعد في التخفيف من السعال والتهاب الحلق.
- مضادّات الاحتقان: توصلت الدراسات التي أُجريت على أمان استخدام مضادّات الاحتقان خلال الحمل إلى نتائج متضاربة؛ لذلك من المهم استشارة الطبيب في استخدام هذه الأدوية.
- مُسكّنات الألم: على المرأة الحامل استخدام مسكنات الألم للتقليل من التوتّر، وارتفاع ضغط الدم، والاكتئاب، لكن قد تؤدي بعض أنواع مسكنات الألم إلى حدوث مشكلات خطيرة على الجنين، لذا يجب استشارة الطبيب في استخدام هذه الأدوية، وبيّنت دراسة ارتفاع خطر إصابة الجنين باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط في حال تناول الحامل دواء الباراسيتامول، إلّا أنّ دراسة أخرى أظهرت أمان تناوله خلال الحمل.
- مضادّات الهستامين: لا توجد دراسة إلى الآن تؤكّد إمكانيّة استخدام مضادّات الهستامين بطريقة آمنة خلال الحمل، لذا ينبغي تجنّب استخدام هذه الأدوية خلال هذه المرحلة إلّا في حال وصفها الطبيب.
أعراض الرشح التي تستدعي مراجعة الطبيب
من المهم مراجعة الطبيب عند شعور الحامل بأحد الأعراض الآتية:[٣]
- الشعور بصعوبة التنفّس.
- الشعور بالدوخة.
- الشعور بألم في الصدر.
- التقيؤ الشديد.
- الإصابة بالارتباك.
- النزيف المهبليّ.
- عدم الشعور بحركة الجنين.
- الحمّى، وعدم انخفاضها عند تناول دواء الباراسيتامول.
المراجع
- ^ أ ب "Cough And Cold During Pregnancy", americanpregnancy.org, Retrieved 22-7-20109.
- ↑ "Coughs and colds in pregnancy", www.babycentre.co.uk, Retrieved 22-7-2019.
- ^ أ ب ت ث ج "How to Treat a Cold or Flu When You’re Pregnant", www.healthline.com, Retrieved 22-7-2019.
- ↑ "What to do if you catch a cold when pregnant", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-7-2019.
