ما هو علاج الصلع المبكر

كتابة:
ما هو علاج الصلع المبكر

صلع الشعر

الصلع هو عدم نمو الشعر على فروة الرأس إطلاقًا أو تساقطه تدريجيًا، ويُعدّ تساقط حوالي 100 شعرة يوميًا للرجال والنساء أمرًا طبيعيًا؛ إذ إنّه يعود للنمو تدريجيًا ضمن دورة النمو الحياتية والجسمية، لكنّ تساقط الشعر بصورة مبالغ فيها وزيادته عن المعدل الطبيعي للتساقط قد يدلّ على وجود مشكلات، وأثبتت الدراسات أنّ أكثر من 85% من الرجال يمرون بتجربة تساقط الشعر خلال حياتهم، وتُعرَف هذه الظاهرة باسم الصّلع، ويُطلق عليها اسم ظاهرة تساقط الشعر الأندروجيني أيضًا، وتزداد هذا الظاهرة عند الرجال أكثر من النساء.[١][٢]


علاج الصلع

يمكن توضيح ذلك على النحو الآتي:


العلاجات الدّوائية

يلجأ الأشخاص الذين يعانون من الصّلع إلى الأدوية لإعادة نمو الشعر في فروة الرأس، ويمكن أخذها دون وصفة طبية وتكون على شكل رغوات ومراهم، وتتوفر في الصيدليات، ويوجد نوعان أساسيان يسهل الحصول عليهما وشرائهما، هما:[٣]

  • دواء مينوكسيديل (Minoxidil): استُخدِم هذا الدواء في البداية لعلاج ارتفاع الضغط، لكن لاحظ المطورون لهذا الدواء أنه أدى إلى نمو الشعر الزائد والكثيف على أجساد مستخدميه، وأوصت به شركات الأدوية لمعالجة الصلع وتساقط الشعر؛ إذ يوسّع بصيلات الشّعر ويجعلها أكثر كثافة ويطيل فترة نموّه.
  • دواء فيناستريد (Finasteride): صُنِعَ هذا الدواء لمحاربة سرطان البروستاتا، ولوحظت فعاليته في نمو الشّعر على الجسم، ويُستخدَم لعلاج الصّلع الذكري الذي يظهرعند مقدمة الرأس ووسطه، وهو معدٌّ للبالغين من الرجال فقط ولا يجوز للشباب أو الأطفال استخدامه أبدًا؛ إذ يُخفّض كمية هرمون ديهدروتستوستيرون (DHT) في فروة الرأس ويزيد من كثافة بصيلات الشعر ويُبطّئ تساقطه، ويجب توخّي الحذر الشديد عند استخدامه على عكس دواء مينوكسيديل أو الأدوية الأخرى.
  • العلاجات والمراهم: بالإضافة إلى بعض أنواع الكريمات والشامبوهات الموصى بها من شركات الأدوية والتّجميل والمثبتة علميًا لعلاج الصّلع قد تساعد كثيرًا وتخفف من فقدان الشعر.


العلاجات الجراحية

تتضمن العلاجات الجراحية للصلع ما يأتي:[١]

  • زراعة الشعر: تتأثر أكثر حالات الصّلع بفقدان الشّعر من الجزء العلوي من فروة الرأس، وتعدّ زراعة الشّعر الحلّ الأفضل والأنسب لمثل هذه الحالات، إذ يُستفاد من الشعر المتبقي في الجهة الأخرى من الرأس، فيأخذ الطبيب أو الجراح التّجميلي أكبر شريط جلدي محتوٍ على مجموعات شعرٍ متعددة، ثم تُزرَع البصيلات في جميع الأماكن الصّلعاء من الرّأس وتقاوم هذه البصيلات الجديدة هرمون ديهدروتستوستيرون (DHT) وتمنع فقدانه لاحقًا، ولا تظهر نتائجه سريعًا، فيحتاج الأشخاص إلى إجراء أكثر من عملية للحصول على نتائج أفضل، وينصح الأطباء باستخدام دواء مينوكسيديل (Minoxidil) بعد عملية الزرع لتكثيف الشعر وزيادته.
  • الليزر: ضمن التطور والتقدم العلمي في المجال الطبي والعلاجي أصدرت الشركات جهاز ليزر لعلاج مشكلة فقدان الشعر والصلع الوراثي لدى الأفراد، وأُثبِتت فعاليته في تحسين مستوى كثافة الشعر وزيادته، ومن أشكاله أيضًا مشط الليزر الذي يعزز نمو الشعر باستخدام الضوء المركّز الذي يحفّز البصيلات، ويعد علاجًا آمنًا وفعالًا في معالجة مشكلة الصلع.


العلاجات البديلة

يمكن اللجوء إلى بعض العلاجات البديلة لمحاربة الصلع، منها:[٤]

  • الزيوت: كزيت النعناع الذي يساعد على نمو الشعر، وزيت الروزماري أو إكليل الجبل الذي يُعزز الدورة الدموية لفروة الرأس، ومستخلص إكليل الجبل؛ إذ أُثبِتت فعاليته في تحسين نمو الشّعر، ويمكن استخدام زيت جوز الهند وزيت الخروع وزيت الزيتون لتحسين فروة الرأس وزيادة نمو الشعر.
  • البيوتين: هو فيتامين طبيعي متوفر في الجوز والبطاطا الحلوة والبيض والشّوفان، وينصح الاختصاصيون بتناوله من مصادره الطبيعية وليس من المكملات التي تحتوي عليه للحصول على نتيجة جيدة.
  • عصير البصل: يُنصح به للأشخاص الذين يعانون من داء الثعلبة؛ إذ يعزز نمو الشعر، مما يُظهِر نتائج ناجعةً وسريعةً.
  • الكركديه: يستخدم في الهند ويعطي نتائج جيدةً للشعر.
  • ارتداء الباروكة ووضع وصلات من الشعر المستعار: إذ تعد حلًا دائمًا وتجميليًا وطويل الأجل لإخفاء الشعر المتساقط وبعيدًا عن الجراحة والزراعة، ويعد أقل تكلفةً منها.
  • الابتعاد عن كل ما قد يضر الشعر كالقصّات الخفيفة والضفائر: بالإضافة إلى تجنّب حمامات الشعر الساخنة؛ لأنها تضرّه كثيرًا، والتقليل من استخدام مكاوي الشعر والأدوات الكهريائية كثيرًا، وعدم الإكثار من الصبغات والألوان على الشعر؛ لأنها تساهم في إفقاده حيويته ونشاطه وتجعله باهتًا متعبًا رغم اللون الجميل الذي يظهر أخيرًا، إلا أن هذه الخطوات محفوفةٌ بالمخاطر والسّلبيات على الشعر وفروة الرأس.
  • اتباع نظام صحي غذائي متكامل: بعدم إهمال الوجبات والحرص على تناول الحصص الغذائية يوميًا من الفيتامينات والحبوب الكاملة والخضروات والفواكه والدهون غير المشبعة والبروتينات، كالبيض واللحوم الخالية من الدهون، والأحماض المحتوية على أوميجا 3 كالأسماك وبذور الكتن وصفار البيض، والأطعمة الغنية بالحديد، كالفول واللحوم الخالية من الدهون والخضار الورقية الخضراء.
  • الإكثار من شرب الماء.


أسباب الصلع المبكر

تُعدّ الوراثة العامل الرئيس له بنسبة تصل إلى 95% من الذكور الذين يعانون من الصلع المبكر، وكلّما بدأت هذه الحالة في مرحل أبكر كانت الخسارة أكبر، ويوجد العديد من الأسباب، مثل: اضطرابات جهاز المناعة، أو التوتر، أو العدوى بأمراض تؤدي إلى فقدان الشعر، وينمو الشعر مرةً أخرى عند علاج السبب المؤدي إلى تساقطه وحدوث الصلع ، ومن الأسباب الأخرى ما يأتي:[٢]

  • الصلع البقعي أو الثعلبة البقعية، إذ يعزى سببها إلى نوع من أمراض المناعة الذاتية عندما يهاجم جهاز المناعة بصيلات الشعر، وهذا يعني أنّ الجسم يهاجم نفسه ويدمر الشعر، مما يؤدي إلى تساقطه على شكل بقع مستديرة، لكن ينمو عادةً بعد علاج سبب المشكلة.
  • الصلع التندبي، هو مرض نادر يصيب الشعر، ويؤدي إلى تشكيل ندوب في مكان تساقطه، ولا ينمو مرّةً أخرى مكان تشكل الندوب؛ إذ يؤدي هذا الداء إلى ضمور بصيلات الشعر وخلاياها الأصلية وموتها.
  • الأمراض، مثل: الأنيميا، أو اضطرابات الغدة الدرقية.
  • العلاج الإشعاعي أو الكيميائي.
  • الأدوية، مثل: مميعات الدم، والجرعات العالية من فيتامين (أ)، والسّتيرويدات.
  • عدوى فروة الرأس، مثل السعفات والفطريات.
  • مشكلات النظام الغذائي، كالحصول على القليل من الحديد أو الكثير من فيتامين (أ).
  • الضغط العصبي والنفسي والتوتر والإجهاد.
  • العادات السيئة، مثل التدخين.
  • تسريحات الشعر المشدودة مثل الضفائر وذيل الحصان لمدة طويلة؛ إذ يقتلع الشد الشعر من البصيلات مع مرور الوقت.


المراجع

  1. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (12-2-2019), "Hair loss"، www.mayoclinic.org, Retrieved 21-7-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Why Am I Losing My Hair?", webmd, Retrieved 7-12-2017.
  3. Jenna Fletcher (21-4-2017), "The best hair loss treatments for men"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-1-2019. Edited.
  4. Jacquelyn Cafasso (3-1-2019), "17 Hair Loss Treatments for Men"، www.healthline.com, Retrieved 24-1-2019. Edited.
4191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×