ما هو علاج الضغط المرتفع

كتابة:
ما هو علاج الضغط المرتفع

الضّغط

الضغط المرتفع أو ارتفاع ضغط الدَّم يعد من الأمراض المنتشرة جدًّا في الوقت الحالي؛ بسبب ارتباطها بعدد من العوامل السَّلبية، كالتَّدخين، أو السّمنة الزائدة، أو قلة النوم، أو تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الملح، ويسمّى هذا المرض بالقاتل الصامت؛ لما له من تأثير قويٍّ على الجسم، فمن الممكن أن يعاني الشَّخص من ارتفاع ضغط الدَّم دون الشعور بذلك.

تختلف نسبة ضغط الدَّم في الجسم من وقت إلى آخر في اليوم الواحد، وهذا يعتمد على الأنشطة التي يقوم بها الشَّخص؛ فيرتفع الضَّغط عند القيام بأي نشاط جسديّ وينخفض في حالة السّكون والهدوء، وتعد العلاقة بين القلب وضغط الدَّم علاقةً طرديَّةً؛ ففي حال زاد ضخُّ القلب للدم أو ارتفع الضغط في الجسم.

يشير الأطباء إلى أنّ مستويات ضغط الدم الطبيعية في الجسم تمثل 120/80 مم زئبقي وأقلّ، وينبغي الحفاظ على المستوى الطَّبيعي بقياسهِ من فترة إلى أخرى، مع الأخذ بعين الاعتبار أنَّ ضغط الدَّم غير المنتظم يرفع معدَّل الإصابة بالسكتة الدِّماغية، لذلك يجب عند ارتفاعه عن الوضع الطبيعي زيارة الطبيب ومتابعة الحالة.[١]


علاج الضغط المرتفع

يعد إجراء تعديلات في نمط حياة المريض العلاج الرّئيس لارتفاع ضغط الدّم، ويتم ذلك من خلال النّقاط التّالية:[٢]

  • ممارسة التّمارين الرياضية: من الممكن أن تفيد ممارسة التمارين الرياضية في علاج ارتفاع الضّغط، وهذا ما يُشير إليه الأطباء بأنّه ينبغي على مرضى الضغط ممارسة التمارين الرياضية معتدلة الكثافة لمدّة 150 دقيقةً أسبوعيًا و75 دقيقةً للتمارين عالية الكثافة، ومن الأمثلة عليها المشي، والسّباحة، والرّكض.
  • الحدّ من التّوتر والضغوطات النفسية: ذلك يكون من خلال ممارسة تمارين اليوغا وتمارين الاسترخاء والمشي لمسافات طويلة.
  • تجنب تدخين السّجائر وشرب المشروبات الكحولية: بالإضافة إلى تجنب تعاطي المخدّرات، والتي تسهم بنسبة كبيرة في ارتفاع ضغط الدّم.
  • العلاجات الدّوائية: بما فيها مدرّات البول، كالثيازيدات والكلورتاليدون، وأدوية حاصرات بيتا، ومانعات ألفا، وأدوية حاصرات قنوات الكالسيوم، والأدوية المثبطّة للأنزيم المحوّل للأنجيوستين، ويعتمد اختيار الدّواء على الحالة المرضية للشّخص وعلى مرحلة الضّغط.
  • الحمية الغذائية: يصاب الكثير من الأشخاص بارتفاع ضغط الدّم، لذا فإنّ الحمية الغذائية من أهم الخطوات العلاجية لهذه الحالة، وذلك بالحدّ من تناول الملح، إذ يتراوح متوسّط كمية الملح التي يتناولها الأشخاص في معظم البلدان حول العالم ما بين 9-12 غرامًا يوميًا، وتوصي منظّمة الصّحة العالمية بتقليل هذه النّسبة لتصبح أقل من 5 غرامات يوميًا؛ وذلك لتقليل خطر الإصابة بارتفاع الضّغط.
  • تناول المزيد من الفواكه والخضراوات: ينبغي على الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدّم تقليل تناول الأغذية التي تحتوي على الدّهون واستبدالها بالخضراوات والفواكه التي لا تحتوي على نسبٍ مرتفعة من الدّهون.
  • التَّقليل من الضَّغط النَّفسي.


أعراض الضغط المرتفع

غالبًا لا يتسبب ارتفاع الضّغط بظهور أي أعراض أو علامات، لكنّ بعض الأشخاص قد يعانون من أعراض تكون دلالةً على هذه الحالة، وقد تستغرق الأعراض سنوات طويلة حتّى تظهر، وتتضمّن ما يلي:[٣]

  • الشعور بالدوخة.
  • الصّداع.
  • ضيق في التّنفس.
  • شعور بالتّعب والإرهاق.
  • ظهور دم في البول.
  • نزيف في الأنف.
  • ألم في منطقة الصّدر.
  • تغيّرات في الرّؤية.


تشخيص الضغط المرتفع

يُشخّص الأطباء ارتفاع ضغط الدّم من خلال متابعة الضّغط وقياسه باستمرار، بالإضافة إلى إجراء الفحوصات التّالية:[١]

يتم قياس الضّغط باستخدام أجهزةٍ منزلية تتوفّر في العديد من المراكز الطّبية والصّيدليات بأسعار رخيصة ولا تحتاج إلى وصفات طبية لشرائها، وينبغي الإشارة إلى أنّ أجهزة الضّغط قد تخطئ في بعض الأحيان، لذا ينبغي الحصول على جهاز جيّد واستخدامه بطريقة صحيحة لإعطاء نتيجة دقيقة، ولا توصي الجمعية الأمريكية للقلب بأجهزة الضّغط التي تقيس مستوياته من خلال الرّسغ أو الإصبع.


أعشاب لعلاج الضغط المرتفع

كما ذُكِرَ سابقًا فإنّ ارتفاع الضّغط يعد من الأمراض التي تنتشر بنسبة كبيرة؛ إذ يعاني ما يقارب مليون شخص في الولايات المتحدة من الضّغط، وبينما تعد الأدوية الحلّ العلاجي الأول للضّغط المرتفع فإنّ العديد من المكمّلات الغذائية والأعشاب يمكن أن تُساهم بنسبة كبيرة في علاج هذه الحالة، ومن الأعشاب المستخدمة ما يأتي:[٤]

  • الزّعرور: تم استخدام نبتة الزعرور في شمال أوروبا لعلاج أمراض القلب لسنواتٍ طويلة، وقد أشارت بعض الأبحاث إلى أنّ للزعرور قدرةً في خفض مستويات الضغط؛ لاحتوائه على مواد مضادة للالتهاب، ويوضّح أستاذ الطب في الكلية الوطنية للطب الطبيعي إلى أنّ ارتفاع الضغط يصاحبه التهاب بسيط في جدران الشّرايين، مما يعني أنّ الأوعية الدّموية تنقبض ولا تتوسّع بصورة طبيعية، لذا فإنّ المواد فيه تساعد على إرخاء هذه الشرايين، وينبغي الإشارة إلى أنّ هذه النبتة تتفاعل مع بعض أدوية القلب كالديجوكسين، لذا ينبغي استشارة الطبيب قبل استخدامه.
  • مكمّلات زيت السّمك: التي تحتوي على أحماض أوميغا 3، والتي لها خصائص مضادة للالتهاب، كما أنّها تقلل من مستويات الكوليسترول والدّهون الثلاثية.
  • الثّوم: تساعد المركبات الموجودة في الثّوم على تنظيم الاستجابة المناعية المرتبطة بعملية الالتهاب، وقد أشارت العديد من الدّراسات إلى أنّ استخدام الثّوم يخفف من معدّلات ضغط الدّم.
  • المغنيسيوم: يرتبط المغنيسيوم بعلاج ارتفاع الضّغط وكون الأشخاص المصابين به يعانون من تراكم مستويات الكالسيوم في العضلات فإنّ المغنيسيوم يعمل على تثبيط قنوات الكالسيوم عن إفرازه، بالتّالي إرخاء الشرايين.
  • مكمّلات إنزيم Q10: يزيد هذا الإنزيم من نشاط الميتوكوندريا، حيث يتم إنتاج الطّاقة، لذا فهو يمنح الطّاقة لعضلة القلب.
  • حمض الفوليك: يُعطى حمض الفوليك في بعض الأحيان كعلاجٍ لارتفاع الضّغط لتأثيره على جدران الشّرايين، وتشير دراسات إلى أنّ تراكم الحمض الأميني في الدّم يؤثر سلبًا عليها، وأنّ حمض الفوليك يقلل من هذا التأثير، وعادةً ما يعطى حمض الفوليك مع فيتامين ب6 وفيتامين ب12.


المراجع

  1. ^ أ ب staff mayo clinic (2018-5-12), "High blood pressure (hypertension)"، www.mayoclinic.org., Retrieved 2019-10-10. Edited.
  2. Adam Felman (2019-7-22), "Everything you need to know about hypertension"، www.medicalnewstoday.com., Retrieved 2019-10-10. Edited.
  3. Kimberly Holland (2018-2-1), "Everything You Need to Know About High Blood Pressure (Hypertension)"، www.healthline.com, Retrieved 2019-10-10. Edited.
  4. Sara Calabro (2009-2-19), "Herbs and Supplements for Hypertension"، www.everydayhealth.com, Retrieved 2019-10-25. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×