محتويات
الطفح الجلدي
يُعبّر مفهوم الطفح الجلدي عن إصابة منطقة من الجلد بالالتهابات والتهيّج، ويتميّز الطفح بالاحمرار وإثارة الحكّة والتورّم، كما قد تكون المنطقة المُصابة بالطفح دافئة في أغلب الأوقات، وقد يتعرّض الإنسان للإصابة بالطفح الجلدي في أي مرحلة من مراحل حياته، ولا يعتبر من الحالات الصحيّة الخطيرة؛ حيث إنّه لا يُهدد حياة الشخص المُصاب به؛ إلّا أنّه قد يكون إشارةً لحالة صحيّة خطيرة قد تُهدد حياة المريض في بعض الحالات النادرة، وإنّ طرق علاج الطفح الجلدي متعددة وتختلف باختلاف المُسبب الرئيس.
أعراض الطفح الجلدي
على الرّغم من سهولة تمييز الطفح الجلدي؛ إلّا أنّ له أنواعًا مختلفةً وليست جميعها متشابهة، حيث تختلف أنواع الطفح الجلدي بالمظهر ووقت الظهور والموقع والتوزيع ومدّة البقاء، وما يأتي أعراض الإصابة بالطفح الجلدي:[١]
- البقعية؛ تظهر كبقع حمراء مسطّحة.
- الحطاطية؛ تظهر كنتؤات صغيرة وسلبة ومرتفعة.
- البقعية والحطاطية؛ أعراض مجتمعة.
- الحطاطية الحرشفية؛ تظهر كمجموعةٍ من الحطاطات والمناطق المتقشّرة.
- الطفح الحويصلي؛ يظهر كمجموعة من الحويصلات المملوءة بالسائل.
- الأعراض الأخرى: قد تظهر أعراض أخرى للإصابة بالطفح الجلدي ومنها ما يأتي:
- الحمى.
- تضخّم الغدد اللمفاوية.
- علامات للحساسية الشديدة؛ وتحتاج هذه الأعراض لعناية فورية ومنها صعوبة بالتنفّس والتقيؤ وتشنّجات البطن وانخفاض سريع في ضغط الدم وفقدان الوعي والارتباك والقشعريرة.
- علامات مرض اضطراب المناعة الذّاتية؛ كمرض الذئبة الذي يشمل الإرهاق وضعف الشهية وتورّم المفاصل والتهاب الجلد والعضلات.
أسباب الطفح الجلدي
يُمكن التعبير عن الطفح الجلدي بأنّه تغيّرًا ملحوظًا في لون أو نسيج الجلد، وقد يتعرّض الجلد للتقشّر ويُصبح باهتًا ومثيرًا للحكّة، وتعود مشكلة الإصابة بالطفح الجلدي لعدّة أسباب منها ما يأتي:[٢]
- أسباب الإصابة بالتهاب الجلد التّماسي: يحدث هذا النوع من الطفح عند ملامسة الجلد لمادة غريبة بشكل مباشر، الأمر الذي يُنتج رد فعل سلبي والإصابة بالطفح، وإنّ الأسباب المحتملة للإصابة بهذا الالتهاب هي منتجات التجميل والصابون وسائل الغسيل وصبغة الملابس وتلامس الجلد مع المنتجات التي تحتوي على مواد كيميائيّة ولمس النباتات السّامة.
- الأدوية: قد يؤدّي تناول الأدوية إلى الإصابة بالطفح الجلدي، حيث قد يتنج الطفح كحساسيةٍ للأدوية أو أثرًا جانبيًا أو حساسية الضوء الناتجة من الدواء.
- أسباب أخرى: هُناك أسباب أخرى تُسبب الإصابة بالطفح الجلدي ومنها ما يأتي:
- لدغات الحشرات.
- القوباء الحلقية.
- الأكزيما.
- الصدفية.
- الأكزيما الزهمية.
- الذئبة الحماميّة.
- الطفح الناتج عن الحفّاظات الصحيّة.
- الجرب.
- النسيج الخلوي.
- الوردية.
تشخيص الطفح الجلدي
للتمكّن من علاج الطفح الجلدي وتشخيصه قد يسأل الطبيب المريض المصاب بالطفح الجلدي عن التاريخ الطبيّ كتاريخ الإصابة بأنواع الحساسيّة وتاريخ العمل للتمكّن من معرفة المواد الكيميائيّة التي قد يتعرّض لها المريض، كما يُمكن أن يسأل الطبيب بعض الأسئلة حول الطفح كالوقت الذي بدأ فيه والموقع وطبيعة انتشاره ومدّة ظهوره واختفائه، كما يُمكن أن يطلب فحصًا للدم واختبارات البقعة واستخدام الضوء الأسود لتحليل الطفح واختبار تزانك وخزعة الجلد،[١] وتستخدم هذه الفحوصات لمعرفة نوع الطفح وسببه لتحديد نوع علاج الطفح الجلدي المناسب حيث يوجد عدّة أنواع للطفح الجلدي ومنها لدغات البراغيث والوردية والحصف الجلدي والتهاب الجلد التماسي والأكزيما التحسسية وأمراض القدم والفم واليد والصدفية وجدري الماء والذئبة الحمامية الجهازية والحزام الناري والحصبة وغيرها من الأمراض التي تظهر على شكل طفح جلدي.[٣]
علاج الطفح الجلدي
يُمكن علاج الطفح الجلدي بجميع أنواعه، إلّا أنّ طريقة العلاج تعتمد على سبب الإصابة به، وما يأتي بعض الطرق المستخدمة للمساعدة في تسريع عمليّة الشفاء والتقليل من الشعور غير المريح عند ظهور الطفح:[٣]
- استخدام أنواع الغسول الخفيفة بدلًا من الصابون المعطّر.
- السماح للطفح بالتعرّض للهواء.
- تجنّب استخدام المنظّفات الجديدة التي قد تُثير الطفح.
- استخدام المرطب غير المعطّر للمناطق المصابة بالأكزيما.
- تجنّب حك الطفح لمنع انتشاره.
- استخدام كريم هيدروكورتيزون الذي لا يحتاج لوصفة طبيّة في حالة الشعور بعدم الراحة من الطفح.
- استخدام حمام الشوفان لتهدئة الحكّة الناتجة عن الصدفية والأكزيما.
- استخدام الشامبو ضد القشرة في حالة احتواء فروة الرأس على القشرة مع الطفح الجلدي.
- استخدام الماء الدافئ بدلًا من السّاخن.
- لمس الطفح برفق بدلًا من فركه.
كما يمكن استخدام دواء تايلينول أو أدفيل بشكلٍ معتدل لتسكين الألم المرافق للطفح الجلدي ، كما يجب استشارة الطبيب قبل تناول الأدوية، وتجنّب تناولها لفترة زمنية طويلة؛ حيث قد يرافقها آثارًا جانبيّةً ولذلك يجب استشارة الطبيب عن الوقت اللازم والآمن لتناولها، كما قد لا تُناسب هذه الأدوية جميع الأشخاص كالمصابين بمرض القرحة المعدية وأمراض الكلى والكبد.
الوقاية من الطفح الجلدي
إنّ الطرق المستخدمة للوقاية من التعرّض للطفح الجلدي تعتمد على أسباب الإصابة بالطفح، وعلى الرّغم من عدم وجود استراتيجية فّعالة وثابتة للوقاية من الإصابة به إلّا أنّه من الممكن اتّباع بعض الخطوات بهدف التخفيف من الأعراض التي تظهر نتيجةً له، ومنها ما يأتي:[٤]
- الحد من التعرّض للتوتّر أو القلق.
- تجنّب استخدام المواد التي تُسبب الخدش كالصوف والمواد الكيميائيّة المختلفة كالمذيبات والصابون القاسي والمنظّفات.
- محاولة الالتزام بالترطيب بشكلٍ مستمر ويومي.
- تجنّب التعرّض للتغيّرات التي تحدث بشكلٍ مفاجئ في درجة الحرارة أو الرطوبة.
- تجنّب التعرّض للمواقف التي تؤدّي إلى تعرّق الجسم وتعرّضه للسخونة بشكلٍ زائد.
- تجنّب اللجوء لمشاركة الملابس أو الأشياء الخاصّة مع الأشخاص الآخرين.