محتويات
ما هو العصب الحائر وما هي الأمراض المرتبطة به؟
العصب الحائر أو العصب المبهم أو العصب الرئوي المعدي (Vagus nerve)؛ هو أحد أطول الأعصاب القحفية، إذْ يمتدّ على طول الطريق الواصل بين جذع الدماغ والقولون، إلى جانب امتلاكه وظيفة حسيّة وحركيّة، فبعض مكوِّناته الحسية مسؤولة عن الإحساس والشعور بالجلد أو العضلات، وبعضها متعلق بالإحساس في أعضاء الجسم الداخليَّة، أمَّا عن الوظيفة الحركيَّة، فهي مرتبطة بتحفيز عضلات الحنجرة والبلعوم والحنك الرخو (Soft palate)، وعضلات القلب، وعضلات القناة الهضميّة، ممَّا يساهم في حدوث الانقباضات التلقائيّة.[١]
وقد يرتبط بالعصب الحائر عدد من الأمراض والمشكلات الصحيّة، منها:[١]
- النوبة الوعائية المبهمة (Vasovagal syncope): وهي حالة فرط تحفز العصب الحائر، والتي قد تؤدي إلى حدوث نزول مفاجيء في ضغط الدم وتسارع نبض القلب، وربما يتسبّب في حدوث فقدان الوعي، وفي الحقيقة، قد تحدث هذه المشكلة نتيجة الشدّ أثناء التبرّز، أو التعرض للحرارة الشديدة، أو الخوف من الخطر الشديد، أو غير ذلك.
- تلف العصب الحائر: قد يؤدي تلفه إلى ظهور أعراض مختلفة، منها:
- صعوبة الكلام أو فقدان الصوت.
- الشعور بألم في الأذن.
- المُعاناة من بحَّة في الصوت.
- انتفاخ البطن، أو الشعور بألم في البطن.
- المعاناة من التقيؤ أو الغثيان.
- انخفاض إنتاج أحماض المعدة.
- اضطراب نبض القلب.
- اضطراب ضغط الدم.
- صعوبة بلع السوائل.
- ارتداد أحماض المعدة.
- الإصابة بالغثيان أو التقيؤ.
- فقدان الشهية للطعام.
- حدوث نزول غير مبرَّر في الوزن.
- الشعور بألم أو انتفاخ في البطن.
- حدوث تذبذب في مستوى سكر الدم.
ما هو علاج الحالات المرضية المتعلقة بالعصب الحائر؟
لكل حالة من الحالات المرضيّة المرتبطة بالعصب الحائر خطّة علاجية معيّنة، لذا، يعتمد تحديد العلاج على تشخيص الطبيب للمشكلة والوقوف على أسباب حدوثها تحديدًا، ونذكر في الآتي مجموعة من طرق علاج مشكلات العصب الحائر:
علاج شلل المعدة
ينطوي العلاج غالبًا على حلّ المشكلة الكامنة وراء حدوث شلل المعدة، كما يوجد مجموعة من العلاجات التي ربما تساهم في تخفيف بعض الأعراض، منها:[٢][٣]
- أدوية تحفيز انقباضات المعدة، مثل ميتوكلوبراميد (Metoclopramide)؛ إذْ يمكن تناول هذا الدواء قبل وجبة الطعام، وربما يتسبَّب في انقباض عضلات المعدة ومساعدة الطعام على التحرك والخروج منها، كما أنَّه يساعد على تخفيف أعراض التقيؤ والغثيان، وقد يُصاحب استخدامه ظهور عدد من الأعراض الجانبية؛ كالإسهال، وفي حالات نادرة قد يكون سببًا في حدوث مشكلات عصبية خطِرة.
- مضادات التقيؤ، مثل دي فين هيدرامين (Diphenhydramine)، وبروكلوربيرازين (Prochlorperazine)، وأوندانسيترون (Ondansetron).
- المضادات الحيوية، مثل دواء إريثروميسين (Erythromycin)، فهو يساعد على انقباض عضلات المعدة وتحريك الطعام في الجهاز الهضمي، ومن الأعراض الجانبية التي قد تُصاحب تناول هذا الدواء: تطور مقاومة البكتيريا، والإسهال، وغيرها.
- أنبوب التغذية أو التغذية الوريديّة، قد تكون ضروريّة في بعض الحالات.
- التحفيز الكهربائي للمعدة (Electrical gastric stimulation)، وهي من الإجراءات الجراحيّة التي تنطوي على ربط الأقطاب بالمعدة لتحفيز الانقباضات.
علاج النوبة الوعائية المبهمة
قد يكون من غير الضروري اللجوء للعلاج في الحالات التي تحدث فيها النوبة الوعائية المبهمة مرة واحدة ولا تتكرَّر، ولكنّ استمرار حدوث النوبات، بل وتأثيرها على نمط الحياة، قد يستدعي البحث عن الوسائل العلاجيّة الملائمة، ونذكر في الآتي بعض من الأدوية التي قد تساعد في حالات تكرار حدوث النوبات الوعائية المبهمة، ومنها:[٤]
- ميدودرين (Midodrine): وهو من الأدوية القابضة للأوعية الدمويَّة.
- مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRI).
- مضادات اضطراب النظم (Antiarrhythmic agent)، مثل ديسوبيرامايد (Disopyramide).
- تيوفيلين (Theophylline)، يُستخدَم عادةً لعلاج الربو.
علاج بحة الصوت
يعتمد العلاج في هذه الحالة على السَّبب الكامن وراء حدوث المشكلة، ولكنْ في الحالات التي تكون فيها بحة الصوت ناجمة عن تلف العصب الحائر، قد يوصي الطبيب بالآتي:[٥]
- تدريب الصوت أو علاج الصوت، ويتم العلاج تحت إشراف أخصائي يساعد المصاب على تعديل أو تحسين نوعية الصوت.
- المحافظة على صحّة الصوت، والذي قد يتضمّن بعض التغيرات السلوكيّة، كتجنب السعال المتكرِّر، والتغيرات الصوتيّة، والغذائية، والبيئية، والسلوكيّة.
علاج صعوبة الكلام والبلع
يعتمد العلاج بشكلٍ أساسيّ على الاستعانة بمعالِج متخصِّص في اللّغة والكلام، فهو يتبع استراتيجيَّات لتحسين التحدث، وتمارين لتحسين وضوح الصوت ومستواه، وربما يلجأ أيضًا إلى استخدام أدوات مُعينة للتمكن من التواصل مع الآخرين، ويعتمد نجاح العلاج في هذه الحالة على امتداد التلف والاضطراب، والمشكلات الصحيَّة الكامنة.[٦]
ما هو تحفيز العصب الحائر ولماذا يستخدم؟
هي نوع من العلاجات المستخدَمة لتحفيز العصب الحائر عن طريق استخدام جهاز معيّن يولد ومضات كهربائيّة، يوضَع جراحيًّا تحت جلد منطقة الصدر في الطريقة التقليديّة، وعند تحفيزه فإنَّه قد يُرسل إشارات كهربائيّة على طول العصب الحائر الأيسر، لتنتقل عبره إلى جذع الدماغ، والذي يرسل بدوره إشارات عصبيّة إلى أجزاء معيّنة في الدماغ، غير أنَّ تحفيز العصب الحائر في الوقت الراهن أصبح معتمدًا على طريقة غير متوغلة، ولا تتطلب استخدام الجراحة لزراعة الجهاز.[٧]
ويعدّ تحفيز العصب الحائر كهربائيًّا من الخيارات المطروحة في حالات عديدة، منها:[٧]
- تقليل تكرار حدوث نوبات الاختلاجات أو الصرع، وقد وافقت منظمة الغذاء والدواء على استخدامه في حالات المرضى الذين تتجاوز أعمارهم 4 سنوات، ومن يعانون من الصرع الجزئيّ، أو من الصرع الذين لا يُسيطَر عليه بالأدوية.
- الأشخاص الذين لا يُظهِرون استجابة لعلاجات الاكتئاب؛ كمضادات الاكتئاب، والعلاج النفسي، والعلاج بالصدمة الكهربائيّة، أو اعتماده كعلاج إضافي إلى جانب علاجات الاكتئاب الاعتياديّة.
- بعض حالات الصداع العنقودي.
المراجع
- ^ أ ب Jill Seladi-Schulman, "Vagus Nerve Overview", healthline, Retrieved 1/3/2021. Edited.
- ↑ Lori Smith, "Gastroparesis: What you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 1/3/2021. Edited.
- ↑ "Gastroparesis", clevelandclinic, Retrieved 1/3/2021. Edited.
- ↑ Richard N. Fogoros, "What Is Vasovagal Syncope: Overview and More", verywellhealth, Retrieved 1/3/2021. Edited.
- ↑ "Hoarseness in Adults", aafp, Retrieved 1/3/2021. Edited.
- ↑ "Dysarthria (difficulty speaking)", nhs, Retrieved 1/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Vagus nerve stimulation", mayoclinic, Retrieved 1/3/2021. Edited.