ما هو علاج القولون العصبي بالأعشاب

كتابة:
ما هو علاج القولون العصبي بالأعشاب

القولون العصبيّ

هو خلل في عمل القولون يؤدي إلى انتفاخ البطن أو حدوث مشكلات في الجهاز الهضمي، وهو ليس مرضًا خطيرًا لكنه مزعج؛ إذ يؤثِّر في الوظائف الطَّبيعيّة للقولون، كما يسبب الإمساك أو الإسهال. ونسبة إصابة النِّساء بهذا المرض أكثر من نسبة إصابة الرِّجال به ويصيب الأطفال أيضًا. وأُثبتت الدِّراسات أنّ العضلات والأعصاب في الأمعاء حساسة جدًّا لدى الأشخاص المصابين بالقولون العصبيّ، حيث مبدأ عمل الأمعاء عند مرضى القولون العصبي الانقباض والتَّقلص عند تناول أيِّ وجبة طعام، وترجع الأمعاء إلى التَّوسع أو وضعها الطَّبيعي عند الانتهاء من تناول الوجبة بمدة قصيرة، الأمر الذي يُحدِث ردَّ فعل عكسيّ للأعصاب، مما يسبّب حدوث تشنّجات أو إسهال.[١]


ما علاج القولون العصبيّ بالأعشاب

القولون العصبي لا يُشى المصاب به تمامًا، لكن يُخفّف من شدّة الآلام، وهناك طرق تقليديَّة باستخدام الأعشاب، أو طرق علاج باستخدام الأدوية، ويُحذّر من أخذ الأعشاب مع الأدوية لمنع زيادة الأعراض الجانبية للأدوية. أمّا عن طرق علاجه بالأعشاب فالآتي يخفف من تهيج القولون:[٢]

  • الكركم، يحتوي الكركم على مركّب يُعرَف باسم الكركمين، وهو مضاد للأكسدة، مما يخفف من الالتهابات وبالتالي زيادة فاعلية العلاجات الطبية.
  • بذور نبتة القاطونة، فهي مفيدة جدًا في تحسين حركة الأمعاء، والتقليل من حدة الإمساك، وتسهم في تخليص الجسم من فضلاته.
  • القمح، إذ إنّ عصير عشب القمح مفيد في معالجة أمراض جهاز الهضم، كما يقلّل من التهاب القولون[٣].
  • عشبة الجينكو بيلوبا، إذ أثبتت التجارب والاختبارات فاعلية هذه العشبة في علاج التهاب القولون.
  • نبات اللبان، هي من النباتات التي لها تأثير في التفاعلات الكيميائية التي تسبب الالتهابات، فهي تُخفّفها وتُثبّطها.
  • عرق السوس، إذ استُخدِم جذر عرق السوس من قديم الزمان في الطب الصيني، فهو فعّال في تخفيف التهاب القولون عن طريق تأثيره في الغشاء المخاطي للأمعاء، ذلك حسب التجارب التي أجريت على الفئران[٣].
  • زيت النعناع: هو من العلاجات العشبية الفعّالة والمفيدة جدًا في التخلص من أعراض القولون، والأمراض المصاحبة له، ويخفف من حركة الأمعاء ويريح عضلاتها، والتقليل من تشنجات العضلات المسببة لآلام البطن المزعجة، ويجب الانتباه إلى عدم الإكثار من استخدام زيت النعناع، فقد يؤدي إلى الإصابة بالإسهال أو التقيؤ، وحدوث بطء في معدل ضربات القلب[٤].
  • زلق الدردار: واحد من الأعشاب التي تُستخدم منذ القدم في أمريكا في علاج الكثير من الأمراض، إذ لديه فاعلية في تهدئة جدار جهاز المعوي، مما يخفف الألم، كما يقلل من الإسهال ويمنع الإمساك، وبالتالي يُسهّل عملية التبرز من دون الإصابة بالإسهال أو الإمساك[٤].
  • الخرشوف: تحتوي أوراق الخرشوف على مركب يسمّى سياناروبيكرين، وهو مضاد للتشنّج، كما يُعدّ مهمًا جدًا في التخلّص من أعراض القولون العصبي التشنجي، ويُخفّف من حركات المعدة المزعجة، مما يُخلِّص الجسم من مشكلات جهاز الهضم جميعها، ومن أهمها: الإسهال أو الإمساك، إذ تُساعد أوراق الخرشوف في جعل عملية التبرز طبيعية؛ لأنها تساهم في علاج المشكلات داخل جهاز الهضم وليس في المستقيم[٤].
  • الألوفيرا: يُستخدم عصير صبار الألوفيرا في كثير من الدول في علاج القولون العصبي التشنجي، ويُخلّص الجسم من مشكلة الإمساك وصعوبة التبرز؛ بسبب المواد التي تحتوي عليها. فهو يُعدّ مليّنًا للطعام، ويجعله سلسلًا، وبالتالي يسهّل عملية خروجه من الجسم، بالإضافة إلى ذلك يخفف من نسبة السكر في الدم، لذلك لا بد من الحذر عند تناول مرضى السكري له[٤].


أسباب القولون العصبيّ

لم يُحدد السَّبب الرَّئيس وراء التهاب القولون العصبي، لكن توجد عدَّة عوامل من المحتمل أنّها السَّبب وراء حدوثهِ، وعلى رأسها الآتي:[٥]

  • التَّعرض لحالة توتر وضغوط نفسيَّة وعصبيَّة شديدة تؤثِّر عضويًا في القولون العصبيّ.
  • حدوث اضطراب معيّن في القولون، مما يفقده القدرة على أداء وظيفته بطريقة طبيعيّة.
  • التَّحسس تجاه بعض الأطعمة التي تُهيّج القولون العصبي؛ مثل: الأطعمة الحارة، أو التي تحتوي على التَّوابل بكثرة، أو تلك الأطعمة المليئة بالدّهون وتحتوي على نسبة دسم عالية.
  • تقدم العمر، فكلّما تقدَّم عمر الشَّخص زاد احتمال إصابته بمرض القولون العصبي.


أعراض القولون العصبي

يوجد عدد من أهمّ أعراض الإصابة بمرض القولون العصبي، وتتضمّن الآتي:[٥]

  • الشّعور بالمغص وتشنجات في منطقة البطن.
  • انتفاخ في البطن.
  • إسهال أو إمساك شديدان.
  • وجود مخاط في البراز.


علاج القولون العصبي بالأدوية

الأدوية التي يتناولها مرضى القولون العذصبي تقلّل من أعراض المرض التي تشتمل على الإسهال، والإمساك، والتشنج، والقلق. ومن المفترض أن تؤخذ هذه الأدوية عندما تزداد الأعراض حدّةً ولا تؤخذ يوميًا. لكن تجب مراجعة الطبيب قبل أخذ أي دواء يخفف من الأعراض، ويُحذّر دائما من تناول هذه الأدوية مع الأعشاب حتى لا تزيد من أعراضها الجانبية. ومن هذه الأدوية:[٦]

  • مضادات الاكتئاب.
  • مضادات الإسهال، تؤثر بعض هذه الأدوية في عضلات جهاز الهضم، مما يؤدي إلى إبطاء الانقباضات السريعة التي تؤدي إلى الإسهال.
  • مضادات التشنج، هذه الأدوية تقلّل من التشنج الذي يحدث مع القولون العصبي.
  • مكمّلات الألياف، تُستخدم للحدّ من الإمساك غالبًا.


تغذية مرضى القولون العصبي

تتركّز حمية القولون العصبي في تناول الأغذية الغنية بالألياف، لكنّها تختلف من شخص لآخر؛ لأنّ أطعمة معينة تسبب تهيّج القولون لشخص، وشخص آخر لا تسبب له أي ألم أو تهيج، لكن بشكل عام يجب التقليل من الأطعمة الآتية أو تجنبها:[٦]

  • البصل، والبقوليات؛ مثل: البازيلاء والعدس والفاصولياء.
  • فواكه الحمضيات.
  • الأطعمة الغنية بالدهون.
  • الطعام الحار، والأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من البهارات.
  • شرب كميةٍ كافية من السوائل -خاصة الماء-.
  • القهوة، والشاي، والعديد من مشروبات الطاقة التي تحتوي على مادة الكافيين، والتي قد تحفّز تشنّجات القولون.
  • الكحول، إذ إنّها تهيّج الأمعاء، وقد تسبب الإسهال.

أهمّ علاجٍ لمرض القولون العصبي تخفيف التوتر والقلق، وتغيير أسلوب الحياة من حيث تناول الأطعمة الغنية بالألياف، وممارسة التمارين الرياضية، مما يساعد في تقليل الإجهاد. ومن أهم الأمور التي يجب الابتعاد عنها التدخين.


تشخيص مرض القولون العصبي

لتشخيص مرض القولون العصبي يراجع الأطباء أعراض المرض والتاريخ الطبي للعائلة، ويُجرون فحصًا بدنيًا كاملًا، وفي بعض الحالات قد يطلب الأطباء إجراء فحوصات لاستبعاد المشكلات الأخرى. ومن أهم الفحوصات التي يطلبها الطبيب من مرضى القولون العصبي والتي تساعد في تشخيص المرض ما يأتي:[٧]

  • تحليل الدم، إذ يستخدم الأطباء اختبارات فحص الدم في التحقق من حالات أخرى غير التهاب القولون العصبي؛ بما في ذلك فقر الدم والعدوى وأمراض الجهاز الهضمي الأخرى.
  • تحليل البراز، يستخدم الأطباء اختبارات البراز للتحقق من وجود دم في البراز أو أيّ علامات أخرى للعدوى أو الأمراض.
  • اختبار التنفس بالهيدروجين؛ للتحقق من النمو البكتري المعوي الصغير، أو مشكلات في هضم الكربوهيدرات؛ مثل: عدم تحمل اللاكتوز.
  • تنظير الجهاز الهضمي العلوي مع خزعة لفحص مرض الاضطرابات الهضمية.
  • تنظير القولون للتحقق من بعض الحالات؛ مثل: سرطان القولون أو مرض التهاب الأمعاء.


المراجع

  1. "Problems of the Digestive System", www.acog.org, Retrieved 15-10-2019. Edited.
  2. the Healthline Editorial Team, "Natural Remedies for Ulcerative Colitis Symptoms"، www.healthline.com, Retrieved 24-7-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Herbal Medicine in the Treatment of Ulcerative Colitis", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 24-7-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Barbara Bolen, PhD, "Natural Remedies for IBS"، www.verywellhealth.com, Retrieved 19-12-2018. Edited.
  5. ^ أ ب "Irritable bowel syndrome (IBS)", www.nhs.uk, Retrieved 12-10-2019. Edited.
  6. ^ أ ب Rachel Nall, RN, BSN, CCRN (31-5-2019), "Understand IBS Treatment Expectations"، www.healthline.com, Retrieved 13-10-2019. Edited.
  7. "Diagnosis of Irritable Bowel Syndrome", www.niddk.nih.gov, Retrieved 12-10-2019. Edited.
5334 مشاهدة
للأعلى للسفل
×