علاج الكلف

كتابة:
علاج الكلف

علاج الكلف

في بعض الحالات قد يختفي الكلف (Melasma) من تلقاء نفسه، خاصة ذلك الذي سبببه الحمل أو استخدام حبوب منع الحمل، حيث يختفي تلقائيًا بعد الولادة أو التوقف عن استخدام حبوب منع الحمل، ولكن في حالات أخرى قد يستمر لعدة سنوات أو طيلة العمر، وهنا يمكن أن تستخدم بعض الطرق الدوائية أو الإجراءات الطبية، والتي يجب أن تكون تحت إشراف طبيب الأمراض الجلدية، وقد يحتاج الأمر بضعة أشهر لرؤية التحسن، فالكلف قد يكون عنيداً ولا يختفي بسهولة، كما قد يستمر العلاج لفترة بعد التخلص من الكلف لمنع عودته مرة أخرى، ينبغي على النساء الحوامل أو الأمهات المرضعات عدم علاج الكلف دون استشارة الطبيب بسبب المخاطر المحتملة للأدوية على نمو الجنين وحديثي الولادة.[١][٢]


العلاجات الدوائية

تتضمن طرق علاج الكلف ما يلي:[١][٢]

  • الهيدروكينون: (Hydroquinone) يُعتبر الهيدروكينون العلاج الأول للتخلص من الكلف، ويأتي بعدة أشكال صيدلانية منها: الكريم، والغسول، والجل. ويتم تطبيقه موضعيًا مرتين على الجلد ليعمل بدوره على تفتيح البشرة، ويتوفّر بتراكيز منخفضة تصل إلى 2%، وتراكيز أعلى تصل إلى 4%، ويُذكر أنّ التركيز الأعلى يرتبط بخطر تهيج الجلد بدرجة أكبر من التركيز الأقل.
  • التريتينوين: تساعد هذه الأدوية على زيادة فاعلية علاجات تفتيح البشرة، ومن الأمثلة عليها: حمض الريتينويك (Retinoic acid)، وتازاروتين (Tazarotene)، والأدابالين (Adapalene).
  • الكورتيزونات الموضعية: توصف كعلاج مساعد للكلف لأنّ لها تأثيرات خفيفة في تفتيح البشرة.
  • أدوية أخرى موضعية: قد يصف طبيب الأمراض الجلدية حمض الأزيليك (Azelaic acid)، أو حمض الكوجيك (Kojic acid)، أو لوشن حمض اللاكتيك، أو كريمات أو مقشرات حمض الجليكوليك (Glycolic acid)، أو فيتامين سي للمساعدة على تخفيف الكلف.
  • حمض الترانيكساميك: لا يستخدم هذا الدواء كعلاج أولي للكلف، ولكن يمكن تطبيقه على البشرة أو تناوله كحبوب عندما تفشل العلاجات الأخرى، حيث وجد أنّه يقلل من بقع الكلف.[١][٣]


قد يصف الطبيب أحيانًا دواءً يعرف بالكريم الثلاثي، يحتوي على 3 أدوية، هي: الهيدروكينون، والتريتينوين، والكورتيزون في كريم واحد.[١]


الإجراءات الطبية

إذا لم تنجح الأدوية المذكورة سابقاً في علاج الكلف، أو إذا كان الكلف معتدلًا إلى شديدًا، فقد يلجأ الطبيب إلى طرق أخرى للعلاج يحتمل أن تعالج أو تقلل من الكلف، كما يمكن أن تكون مساندة للعلاجات الموضعية، والجدير بالذكر أنّها قد تنطوي على خطر تفاقم الكلف أو التسبب في فرط التصبغ التالي للالتهابات، وفيما يلي بيان لتلك الإجراءات:[٢][٣]

  • التقشير الكيميائي: (Chemical peel)، من خلال استخدام مواد كيميائية للتقشير تحت إشراف الطبيب في العيادة، مثل أحماض ألفا هيدروكسي (AHA)، كحمض الجليكوليك، أو أحماض بيتا هيدروكسي (BHA)، مثل حمض الساليسيليك.
  • التقشير السطحي: (Microdermabrasion)، يتم خلال هذا الإجراء تقشير الجلد وتجديده باستخدام بلّورات ناعمة مثل: رقائق الألماس الناعمة أو بلورات أكسيد الألومنيوم، ويتم العلاج على شكل عدة جلسات تستمر من بضع دقائق إلى ساعة واحدة.
  • العلاج بالليزر: يمكن أن يُستخدم الليزر لعلاج الكلف إلا أنّ نتائجه تكون مؤقتة في العادة، حيث وُجِد أنّ الليزر لا يقلل من فرط تصبغ الجلد كما أنّه قد يزيد من أعراض بعض أنواع الكلف، ولذا ينبغي استشارة الطبيب قبل استخدام الليزر كعلاج للكلف، وقد يتطلب الليزر الخضوع لعدة جلسات قبل رؤية النتائج المتوقعة.
  • البلازما الغنية بالصفائح الدموية: يتضمن هذا الإجراء أخذ كمية صغيرة من الدم لاستخراج البلازما منه، ثم حقنها في المنطقة المصابة، وهذا يمكن أن يساعد في توحيد لون البشرة.


ما هو الكلف؟

يُعدّ الكلف اضطراب تصبغ شائع، يتسبّب بظهور بقع بنية أو رمادية على الجلد وخصوصاً في منطقة الوجه، خاصّة جسر الأنف، والجبهة، ومقدمة الرأس، والخدين، والشفة العليا، وقد يظهر في مناطق أخرى من الجسم، وخاصة تلك التي تتعرض لكثير من أشعة الشمس مثل: الساعدين، والرقبة، والأكتاف،[٤] وتُعدّ النساء خاصة ذوات البشرة الداكنة والحوامل أكثر عرضة للإصابة بالكلف مقارنة بالرجال إذ تظهر الدراسات أنّ 10% فقط من جميع حالات الكلف تحدث لدى الرجال، ولا يُعرف السبب الدقيق الكامن وراء الإصابة بالكلف، ولكن من المرجح أنّه يحدث بسبب خلل في الخلايا الميلانينية التي تُكسب الجلد لونه الطبيعي، مما يتسبب بإنتاج كميات زائدة من صبغة الجلد، وتتضمن محفزات ظهور الكلف: التغيرات الهرمونية أثناء الحمل أو العلاج الهرموني أو تناول حبوب منع الحمل، والتعرض للشمس، واستخدام بعض منتجات العناية بالبشرة التي تسبب تهيج الجلد، ويجدر القول أنّ الكلف قد يكون وراثياً إذ إنّ الأشخاص الذين لديهم أقارب مصابون بالكلف عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بالكلف.[٥]

الوقاية من الكلف

للأسف، لا يمكن منع الكلف في حالة الحمل أو تجنب العوامل الوراثية، ولكن يمكن لتجنب المحفزات المذكورة أعلاه أن يقي من الإصابة به، بما في ذلك:[٢][٤]

  • تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس: من خلال ارتداء القبعات واستخدام واقي شمس بمعامل حماية (SPF) لا يقل عن 50 يوميًا، ويفضل أن يحتوي على حاصرات فيزيائية، مثل: أكسيد الزنك (Zinc oxide) وثاني أكسيد التيتانيوم (Titanium dioxide) لمنع الأشعة فوق البنفسجية، وعدم الاعتماد على واقيات الشمس التي تحتوي على حاصرات المواد الكيميائية فقط لأنّها لا تمنع الأشعة فوق البنفسجية من نوع A وB بشكل كافٍ.
  • تجنب العلاجات الهرمونية وأدوية منع الحمل.
  • تقليل وقت التعرض لضوء التلفاز والكمبيوتر والهاتف الخلوي.
  • تجنب الماكياج المضر بالبشرة.
  • تجنب الأدوية التي قد تسبب الكلف أو تزيد من شدته.
  • تجنب الصابون المعطر والمنتجات التي تهيج البشرة.
  • تجنب إزالة الشعر بالشمع.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "MELASMA: DIAGNOSIS AND TREATMENT", www.aad.org, Retrieved 10-1-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Melasma", www.medicinenet.com, Retrieved 10-1-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "How Melasma Is Treated", www.verywellhealth.com, Retrieved 10-1-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Melasma", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 30-3-2022. Edited.
  5. "What is melasma", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-1-2019. Edited.
6496 مشاهدة
للأعلى للسفل
×